تواجه الحكومة البريطانية ردود فعل غاضبة من مجموعة من نواب حزب المحافظين على خطط الحجر الصحي، فيما حذرت شركات تجارية بارزة من أن هذه القرار "سيقتل" قطاع السفر.
فحسب صحيفة ديلي تلغراف، دعم عدد من الوزراء المحافظين السابقين، بمن فيهم كريس غريلينغ، النداءات المطالبة بإعادة النظر في فترة العزل الذاتي التي ستمتد إلى أربعة عشر يوماً للأشخاص الوافدين إلى المملكة المتحدة.
يُذكر أن بريتي باتيل، وزيرة الداخلية، أعلنت الشهر الماضي برنامج الحجر الصحي ومن المفترض أن يصبح ساري المفعول ابتداء من 8 يونيو (حزيران) الحالي.
غير أن وجوهاً قيادية في قطاعي السفر والطيران انتقدت الخطط وطالبت بضرورة إلغائها.
وفي هذا الصدد قال سايمون ماكنمارا، من "جمعية النقل الجوي الدولية" لصحيفة التايمز البريطانية، إن "كل الأدلة التي في حوزتنا تشير إلى أن ذلك سيؤدي إلى قتل قطاع السفر".
وأضاف أن "الحكومات تبدو لي أمام خيار قاسٍ، فهي لا تستطيع الادعاء بأن الحجر الصحي سيمكن أسواق السفر الدولي من الانفتاح. وإذا أصرت على الحجر الصحي فإنه سيكون بنفس فاعلية إغلاق بلدك".
ويأتي هذا التصريح بعد تحذير جون هولاند-كَي، رئيس مطار هيثرو التنفيذي، هذا الشهر، من أن "إغلاق حدودنا على الجميع هو إغلاق بريطانيا على الأنشطة التجارية".
من جانبهم، وصف رؤساء شركات السفر والسياحة البارزة خطة الحجر الصحي بأنها "ضعيفة التفكير، ووخيمة العواقب بالكامل على تعافي الصناعة، وغير قابلة للتنفيذ بشكل أو بآخر".
في المقابل، كشفت صحيفة "اندبندنت أون صنداي"، أن هناك ما لا يقل عن مليوني شخص، بمن فيهم سائقو الحافلات وأطباء الأسنان، مؤهلون للاستثناء من الحجر الصحي بسبب طبيعة أعمالهم.
© The Independent