Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تعثر التعافي الصناعي الصيني وسط تراجع المبيعات

مخاوف من ارتفاع البطالة مع تداعيات كورونا وتراجع الطلبات من أوروبا وأميركا

سجلت الصين عجزاً تجارياً غير متوقع بعد تباطؤ نشاط المصانع والموانئ بسبب كورونا (أ.ف.ب)

تراجع نشاط المصانع في الصين بشكل طفيف في مايو (أيار)، مما يدل على استمرار تعثر تعافي المصانع بسبب تداعيات وباء كورونا، الذي شل الصين مصنع العالم.

وبحسب المكتب الوطني الصيني للإحصاءات (NBS)، بلغ مؤشر مديري المشتريات التصنيعية، وهو مؤشر على الروح المعنوية بين المصانع الكبرى في البلاد، 50.6 في مايو بانخفاض طفيف عن 50.8 في أبريل (نيسان)، بحسب ما أوردته صحيفة "ساوث تشاينا موررننغ بوست".

كان هذا أقل من متوسط ​​التوقعات لاستطلاع المحللين الذي أجرته بلومبيرغ، الذي توقع ارتفاعاً إلى 51.1. وكان رقم مايو لا يزال فوق 50، مما يشير إلى توسع طفيف في نشاط قطاع التصنيع. فكلما زاد المؤشر فوق 50  كلما كان التوسع أسرع.

واستمر إجمالي طلبيات التصنيع الجديدة في التوسع، حيث ارتفع المؤشر إلى 50.9 في مايو بزيادة 0.7 نقطة مئوية عن الشهر السابق. لكن هذا التحسن كان بفعل الطلب المحلي، مع استمرار انخفاض طلبات التصدير الجديدة بشكل حاد، حيث كان طلب التصدير الجديد عند 35.3، مرتفعاً قليلاً من 33.5 في أبريل، ولكنه لا يزال أقل بكثير من المستوى 50، مما يشير إلى ارتفاع الطلب الأجنبي.

ارتفاع مؤشر مديري المشتريات

وارتفع مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي الرسمي، الذي يقيس المعنويات في قطاعي الخدمات والبناء، إلى 53.6 في مايو من 53.2 في أبريل، وكان أعلى بقليل من 53.5 المتوقع في استطلاع بلومبيرغ.

وتسارعت أعمال قطاع البناء بشكل أكبر في مايو مع ارتفاع المؤشر إلى 60.8 من 59.7 في أبريل. وارتفعت الطلبات الجديدة في صناعة البناء إلى 58.0 من 53.2 في أبريل؛ بسبب استمرار الطلب الاستثماري المكبوت المرتبط إلى حد كبير ببرنامج الاستثمار في البنية التحتية الحكومية. وتوسع قطاع الخدمات أيضاً بوتيرة متواضعة، حيث ارتفع مؤشر القطاع إلى 52.3 من 52.1 في أبريل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

علاوة على ذلك، أبلغ أكثر من نصف شركات قطاع الخدمات عن طلب غير كافٍ في مايو. وقال المكتب الوطني للإحصاءات إن الأنشطة المتعلقة بالسياحة والثقافة والرياضة والترفيه لم تنتعش بشكل كامل بعد، ولا تزال مؤشرات الصناعة ذات الصلة منخفضة.

تعافٍ أسرع للشركات الحكومية الصينية

تميل استطلاعات مؤشر مديري المشتريات NBS نحو الشركات الكبيرة المملوكة للدولة، التي تعافت بسرعة أكبر من الإغلاق الذي فرضه فيروس كورونا في وقت سابق من العام مقارنة بالشركات الأصغر. وستصدر نتائج مؤشر مديري المشتريات التصنيعي وقطاع الخدمات (Caixin - Markit)، التي تقيس المعنويات في الشركات الصغيرة، في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وانكمش الاقتصاد الصيني بنسبة 6.8 في المئة في الربع الأول من العام السابق، مع توقعات بأن ينمو بشكل متواضع في الربع الثاني. في حين أن الإنتاج المحلي قد انتعش من نقطة منخفضة في فبراير (شباط)، لكن هذا التطور يثقله التأثير في الصادرات بفعل تراجع الطلب القادم من الولايات المتحدة وأوروبا بفعل تفشي فيروس كورونا.

تراجع الطلب المحلي

لا يزال الطلب المحلي ضعيفاً، ومع قلق المستهلكين بشأن مستقبل وظائفهم ودخولهم، تراجعت مبيعات التجزئة بنسبة أكبر من المتوقع بنسبة 7.5 في المئة في أبريل مقارنة بالعام الذي سبقه.

وقررت الحكومة الصينية عدم تحديد هدف نمو لعام 2020، وهي المرة الأولى التي تفعل ذلك منذ عام 2002.  وساعد سن غواجون، عضو بارز في مكتب البحث الداخلي لمجلس الدولة، في صياغة تقرير عمل الحكومة المقدم إلى الشعب الوطني، وقال إن بكين لم تضع معياراً جديداً للنمو لأنه "لا يمكننا حقاً توقع الوضع العالمي للوباء".

وتعهد رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ، الخميس، في الكلمة الختامية أمام المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، بتقديم حزمة من 559 مليار دولار أميركي (4 تريليونات يوان) من تخفيضات تكلفة المصانع والتجار في البلاد في عام 2020، وهي أكبر خطة إنقاذ اقتصادي في تاريخها، في تعزيز الجهود لإنقاذ الوظائف التي تأثرت بتداعيات كورونا على سوق العمل.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد