Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

يهود من القرن الثامن قبل الميلاد أحرقوا القنب في طقس ديني

كان المخدر يُخلط مع روث حيواني لمساعدته في الاحتراق ما يطلق أثراً عقلياً

الغرفة الداخلية للضريح في عراد، كما أُعيدَ بناؤها في متحف إسرائيل باستخدام المكتشفات الأثرية الأصلية. وتظهر الصورتان الصغيرتان مشهداً من أعلى إلى أسفل للمذبحين الأكبر (إلى اليسار) والأصغر (إلى اليمين). لاحظوا البقايا السوداء المرئية (المصدر: متحف إسرائيل، لورا لاشمان)

يعود الاستخدام الأقدم في العالم للقنب المحترق في احتفال طقسي إلى أوائل القرن الثامن قبل الميلاد في تل عراد بإسرائيل، ونشر باحثون من متحف إسرائيل ومركز فولكاني، وهو مركز بحثي زراعي إسرائيلي، الاكتشاف في الـ28 من مايو (أيار).

وعُثِر على المخدر في كتلتين من الحجر الجيري، من المرجّح أنهما استُخدِمتا كمذبحين، واكتُشِفتا في ضريح لسبط يهوذا اكتشفه خلال ستينيات القرن العشرين معهد علم الآثار في الجامعة العبرية بالقدس.

وكانت ثمة مادة قاتمة غير محددة محفوظة على السطحين العلويين للكتلتين الحجريتين، وتبين أنها تحتوي على بقايا كانابينويدات، مثل رباعي هيدرو الكانابينول THC، والكانابيديول CBD، والكانابينول CBN.

وعزا الباحثون بقايا عضوية مكتشفة إلى فضلات حيوانية، ما يشير إلى أن القنب كان يُخلَط بالروث من أجل "تحفيز تدفئة معتدلة"، وعُثِر أيضاً على بخور ممزوج بدهن حيواني، من أجل المساعدة في التبخر.

والحرارة ضرورية للمركّبات من أجل استنشاقها، فهي تنزع فوراً الحمض الكربوكسيلي من القنب، ولأن من شأن رباعي هيدرو الكانابينول بعد نزع الحمض الكربوكسيلي منه أن يسبب أثراً عقلياً في البشر، ربما استُهلِك المخدر من ضمن الاحتفال.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكتب الباحثون إيران آري وباروخ روزين ودفوري نامدار يقولون: "إن المواد المسببة الهلوسة معروفة من الثقافات المجاورة، لكن هذا الدليل هو الأول المعروف على مادة مهلوسة في مملكة يهوذا".

ويبدو أن هذين المذبحين لم يُستخدَما إلا فترة قصيرة من الوقت، تُقدَّر بعقد من الزمن. ويشير اكتشاف مادة واحدة فقط إلى أن أحد المذبحين كان يُستخدَم تكراراً، أو أن المذبحين كانا يُنظَّفان بعد الاستخدام.

وقال الباحثون الثلاثة أيضاً: "إن استخدام المواد ذات الأثر العقلي معروف أيضاً في الثقافات القديمة في الشرق الأدنى وبحر إيجة منذ عصور ما قبل التاريخ. ويبدو من المرجح أن القنب استُخدِم في عراد مؤثراً عقلياً متعمداً، لتحفيز النشوة كجزء من احتفالات هذه الطائفة. وإذا كان الأمر كذلك، فهذا هو أول دليل من هذا القبيل في طائفة سبط يهوذا".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات