Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

 كورونا يتفشى في الأميركتين والولايات المتحدة تتخطى عتبة الـ100 ألف وفاة

بريطانيا تغلق سفارتها في كوريا الشمالية بسبب القيود الصارمة المفروضة على دخول البلاد جراء الوباء

برازيلية ترتدي قناعاً واقياً أثناء نقلها حصة مساعدات غذائية في ريو دي جانيرو (أ. ب.)

يواصل فيروس كورونا المستجد تفشيه في العالم، لاسيما في الأميركتين اللتين تثبت الأرقام الصادرة عن دولهما يومياً أن هذه المنطقة أصبحت فعلاً البؤرة الجديدة للمرض، إذ تخطّت البرازيل مساء الأربعاء عتبة 25 ألف وفاة بسبب الوباء، بعد تسجيل 1086 وفاة إضافية في الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما سجلت المكسيك 3463 إصابة جديدة الأربعاء و463 حالة وفاة، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 78023 بينما وصلت الوفيات إلى 8597 حالة وفق معلومات قدمتها السلطات الصحية.
وتشهد البرازيل، الدولة الأكثر تضرراً من فيروس كورونا في أميركا اللاتينية، تسارعاً في وتيرة الإصابات الجديدة، وبلغت حصيلة وفيات كوفيد-19 على أراضيها 25 ألفاً و598 حالة، فيما وصل عدد الإصابات المؤكّدة بالفيروس إلى 411 ألفاً و821 إصابة، علماً أن خبراء يعتبرون أن الأرقام المعلنة أدنى بكثير من الأعداد الفعلية للإصابات والوفيات.
ومنذ ستّة أيام تسجّل البرازيل أكثر من ألف وفاة بالفيروس يومياً، في حصيلة تتخطّى تلك المسجلة في الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضرّراً في العالم من كوفيد-19 سواء من حيث عدد الإصابات (حوالى 1.8 مليون إصابة) أو الوفيات (أكثر من مئة ألف وفاة).
وفي بلد يعدّ 210 ملايين نسمة بات النظام الصحي في الولايتين البرازيليتين الأكثر تضرراً بالوباء، وهما ساو باولو (6712 وفاة و89483 إصابة) وريو دي جانيرو (4605 وفيات و42398 إصابة)، على وشك الانهيار، وكذلك الحال في عدد من ولايات الشمال والشمال الشرقي.
وكانت وزارة الصحّة البرازيلية أعلنت الاثنين أنّها ستبقي على توصيتها باستخدام عقار "هيدروكسي كلوروكين" لعلاج مرضى كوفيد-19 على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية أوصت، في إجراء وقائي، بتعليق التجارب السريرية لهذا العقار مؤقتاً.

الوضع في الولايات المتحدة

أما الولايات المتحدة فتخطّت الأربعاء عتبة مئة ألف وفاة بفيروس كورونا المستجد، في حصيلة تتجاوز بأشواط الوفيات المسجّلة في أي دولة أخرى، وفق جامعة جونز هوبكنز.
وكانت الولايات المتحدة سجّلت أول حالة وفاة بالفيروس في أواخر فبراير (شباط) الماضي، لكن حالياً بلغت حصيلة المصابين بالوباء على الأراضي الأميركية 1.7 مليون شخص، شُفي من بينهم 385 ألفاً، علماً أن خبراء يعتبرون أن الأرقام المعلنة هي أدنى بكثير من الرقم الفعلي للإصابات والوفيات.
وسجّلت ولاية نيويورك وحدها نحو ثلث وفيات كوفيد-19 المعلنة في الولايات المتحدة حيث نكّست الأعلام على مدى ثلاثة أيام الأسبوع الماضي تكريماً لضحايا الوباء.
وسجّلت الولايات المتحدة في 26 فبراير أول وفاة بكوفيد-19 على أراضيها، علماً أن السلطات عادت وأعلنت أن مصابين بالوباء توفوا في البلاد أواسط الشهر ذاته.
وتخطّت الولايات المتحدة عتبة 50 ألف وفاة بالفيروس في 24 أبريل (نيسان)، لكن عدد الوفيات نسبةً إلى عدد السكان في الولايات المتحدة يبقى أدنى مقارنة بدول أوروبية عدّة ولا سيما المملكة المتحدة وبلجيكا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وحتى السويد، وفق موقع "وورلدوميتر" للإحصاءات.
ووفقاً لمقياس وضعه باحثون في جامعة ماساتشوستس استناداً إلى تسعة نماذج وبائية، يتوقّع أن تسجّل الولايات المتّحدة 123 ألف وفاة بكوفيد-19 بحلول 20 يونيو (حزيران) المقبل.
ويُذكر أنه لليوم الثالث على التوالي، سجّلت الولايات المتحدة أقل من 700 وفاة خلال 24 ساعة. وبعدما تخطّت بانتظام عتبة ألفي وفاة في اليوم بين مطلع أبريل (نيسان) الماضي، ومطلع مايو (أيار) الحالي لم تتخطَّ البلاد هذه العتبة منذ 20 يوماً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


إغلاق سفارات

في آسيا، أعلنت كوريا الجنوبية عن تسجيل 79 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الخميس، في أعلى زيادة خلال يوم واحد منذ الخامس من أبريل. وقالت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إنه تم تسجيل هذه الحالات حتى منتصف ليل الأربعاء، وإنها رفعت العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 11344 حالة إصابة بالإضافة إلى 269 حالة وفاة. ومن بين الإصابات الجديدة 68 حالة على الأقل أُصيبت بسبب انتقال العدوى محلياً.
في المقابل، قال سفير بريطانيا لدى كوريا الشمالية اليوم الخميس إن بلاده أغلقت السفارة مؤقتاً وغادر كل دبلوماسييها البلاد، في أحدث خطوة من نوعها من جانب بعثة أجنبية، وسط قيود صارمة تهدف لمنع انتشار كورونا.
وكتب السفير كولين كروكس على تويتر "أغلقت السفارة البريطانية في بيونغ يانغ مؤقتاً في 27 مايو 2020 وغادر الموظفون الدبلوماسيون جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية للفترة الراهنة".
وأصدرت وزارة الخارجية البريطانية بياناً قالت فيه إن القرار اتُخذ بسبب "قيود على دخول البلاد جعلت من المستحيل على موظفينا التناوب ومواصلة العمل بالسفارة".
وجاء في البيان أن بريطانيا حريصة على العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية وستسعى للعودة إليها بأسرع ما يمكن.
وأفاد موقع "إن.كيه نيوز" الذي يقع مقره في العاصمة الكورية الجنوبية سيول ويتابع الوضع في كوريا الشمالية، في نبأ منقول عن مصادر لم يسمها، بأن الدبلوماسيين البريطانيين عبروا الحدود إلى الصين براً، إذ إن حركة الطيران ما زالت معلقة.
ولم تؤكد كوريا الشمالية أي حالة إصابة بفيروس كورونا، لكنها حظرت كل التنقلات تقريباً عبر الحدود وتضع الأجانب في حجر صحي لأسابيع.
وسحبت دول عدة من بينها ألمانيا وفرنسا في مارس (آذار) الماضي، دبلوماسييها من كوريا الشمالية وأغلقت بعثاتها هناك.
في موازاة ذلك، تبدو الصين مسيطرة على الوضع فيها، إذ أعلنت لجنة الصحة الوطنية اليوم الخميس، تسجيل إصابتين جديدتين مؤكدتين بفيروس كورونا في البر الرئيسي للبلاد يوم 27 مايو مقابل حالة واحدة في اليوم السابق. وأوضحت اللجنة في نشرتها اليومية إن الحالتين وافدتان من الخارج.
وأكدت الصين أيضاً رصد 23 حالة جديدة حاملة للفيروس لم تظهر عليها أعراض يوم 27 مايو مقابل 28 حالة في اليوم السابق.
 

اصابات في المغرب


عربياً، أظهرت بيانات لوزارة الصحة المغربية مساء الأربعاء، تسجيل 24 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في المغرب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، من دون تسجيل أي وفيات. وأضافت النشرة اليومية لوزارة الصحة أن أعداد المصابين في المغرب ارتفع إلى 7601، في حين استقرت الوفيات عند 202. وتماثل للشفاء 97 مصاباً آخرين، ليرتفع عدد المتعافين إلى 4978، وتصبح نسبة التعافي 65.5 في المئة.
وأصبحت الحالات النشطة 2421، أي بمعدل 6.7 لكل 100 ألف نسمة في المغرب.

المزيد من صحة