Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حليف لماكرون ينتقد قرار بريطانيا بالحجر على المسافرين

برونو بونيل يأسف لأن "بريطانيا تقصي نفسها عن أوروبا"

قيادة بوريس جونسون جهود مكافحة كورونا في بريطانيا لاقت انتقادات متنوعة (رويترز)

انتقد أحد كبار أفراد الحزب الفرنسي الحاكم "الجمهورية إلى الأمام" مقاربة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لجائحة فيروس كورونا، خصوصاً سياسته الجديدة في الحجر الصحي الجديدة.

وتلحظ هذه السياسة أنه بدءاً من 8 يونيو (حزيران)، سيُطلب من كل الواصلين إلى المطارات والمرافئ ومحطات القطارات الدولية في بريطانيا، عزل أنفسهم لمدة 14 يوماً.

وفي هذا السياق، صرح برونو بونيل، الحليف المقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في حديث مع برنامج "توداي" على القناة الرابعة "هيئة الإذاعة البريطانية" ("بي بي سي") أنه "يجب أن تكون أوروبا مفتوحة قدر الإمكان حتى إذا جرت عملية بريكست على قدمٍ وساق". وأضاف، "من المؤسف أن تُقصي المملكة المتحدة نفسها عن بقية أوروبا باتخاذها هذا القرار. كنت أناقش سياسة السيد جونسون منذ فترة طويلة، واكتشفت بأنها تستند دوماً إلى "ملامة الآخرين".

وفي 10 مايو (أيار)، عقب إعلان رئيس الوزراء عن تطبيق الحجر الصحي، أشار مقر رئاسة الوزراء في "داونينغ ستريت" إلى أن فرنسا قد تكون مستثناة من سياسة العزل الذاتي، قبل أن تعود رئاسة الحكومة البريطانية وتتراجع عن هذا الاقتراح.

وفي 22 مايو، أعلنت وزيرة الداخلية بريتي باتيل عن تدابير عزلٍ ذاتي غير مسبوقة تمتد 14 يوماً لكل الوافدين. وسرعان ما غردت السفارة الفرنسية في لندن عبر حسابها على "تويتر" رداً على ذلك، بأن "فرنسا ستطلب أيضاً من جميع المسافرين الآتين من المملكة المتحدة الذهاب إلى الحجر الصحي". واعتبرت السفارة أنه "سيُطلب من جميع المسافرين من المملكة المتحدة مهما كانت جنسيتهم أن يضعوا أنفسهم في الحجر الصحي فور وصولهم إلى فرنسا، حالما يدخل قرار تطبيق الحجر الصحي في المملكة المتحدة حيز التنفيذ".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووجه بونيل سهام الانتقاد نحو استجابة بريطانيا للأزمة الصحية، مشيراً إلى أن "المشكلة مع المملكة المتحدة تتمثل في أن معالجة فيروس كورونا تراوحت بين "ليس بالأمر الخطير" إلى حالةٍ من الذعر التام. أتفهم بأن جونسون أساء تقدير صعوبة هذا الفيروس في بادئ الأمر. لا أعتقد أن إقصاء أنفسكم وإقفال أراضيكم وفرض هذا النظام تشكل الطريقة المثلى لمعالجة الأزمة الاقتصادية".

وفي سياق إعلان نظام الحجر الصحي الإلزامي يوم الجمعة الماضي، أوردت وزيرة الداخلية البريطاني، "أننا تجاوزنا ذروة الفيروس وعلينا اتخاذ الحيطة في ما يتعلق بالحالات الآتية من الخارج التي قد تؤدي إلى انتشار هذا المرض القاتل مجدداً. سنتخذ من العِلْم مرشداً لنا، وستكون صحة السكان والبلاد من أولوياتنا، ولهذا سنطبق هذه القيود على الحدود".

يُشار إلى أن حزب العمال دعم إعلان الوزيرة باتيل. وفي سياقٍ متصل، وصفت ليزا ناندي، وزيرة الخارجية في حكومة الظل (التابعة لحزب العمال) الحجر الصحي بأنه "تأخر، لكنه أمر مرحب به"، وصرحت يوم الجمعة "أرحب بأنهم يفعلون شيئاً ما حيال هذا الأمر اليوم".

تجدر الإشارة إلى أنه يمكن الالتفاف بسهولة على هذه السياسة مع ما يُطلق عليه تسمية "خدعة دبلن" التي تلحظ استثناء كافة المسافرين الوافدين من جمهورية إيرلندا. في المقابل، يتحتم على كل الركاب الواصلين إلى الأراضي الإيرلندية عبر مطار دبلن للذهاب إلى المملكة المتحدة، أن يستقلوا رحلة أو رحلتين إضافيتين ما يزيد الاختلاط مع الركاب الذين يسافرون في رحلاتٍ مباشرة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات