Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يستعد لمكاسب نهاية الأسبوع مع تخفيف إجراءات العزل

برنت والخام الأميركي في صعود مع خفض الإنتاج وتعزز الطلب

الخامان القياسيان يتّجهان صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني بعد مستويات متدنية بلغاها في أبريل (أ.ف.ب)

تخفيف إجراءات العزل العام الاقتصادية والاجتماعية، أشعلت الآمال لسوق النفط  بتعزيز الطلب على الخام ومنتجاته، إذ ارتفع برنت 87 سنتاً، أو ما يعادل ثلاثة في المئة إلى 30.33 دولار للبرميل، بعد أن هبط واحداً في المئة. كما حقق الخام الأميركي 1.12 دولار، أو ما إلى 24.67 دولار للبرميل، بعد أن نزل نحو اثنين في المئة بوقت سابق.

وحسب "رويترز" فإنّ الخامين القياسيين يتّجهان صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني بعد مستويات متدنية بلغاها في أبريل (نيسان)، حين انهار النفط الأميركي دون الصفر، مع ارتفاع برنت نحو 15 في المئة خلال الأسبوع، وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي ما يزيد على 24 في المئة. لكن، الخام ما زال يُضخّ في المخزونات، ما يثير احتمالات بأن أي مكاسب يحفزها طلب أقوى ستُكبح.

وفي جانب العرض، بدأت شركات النفط بأميركا الشمالية خفض الإنتاج بأسرع مما توقعه مسؤولو "أوبك" ومحللو الصناعة، إذ تتجه إلى سحب نحو 1.7 مليون برميل يومياً من الإنتاج بنهاية يونيو (حزيران). لكن، مخزونات الخام الأميركية في مركز التخزين كوشينغ بولاية أوكلاهوما زادت بنحو 407 آلاف برميل في الأسبوع المنتهي الخامس من مايو (أيار).

تخفيف القيود مستمر عالمياً
وفي أوروبا، تستعدّ فرنسا إلى رفع حذر لإجراءات العزل، اعتباراً من الاثنين، لكن مع قيود صارمة داخل وفي محيط باريس التي "لا تزال منطقة حمراء"، لناحية تفشي فيروس كورونا المستجدّ، في حين تتراكم التأثيرات الاقتصادية المدمّرة للوباء على الصعيد العالمي.

وأكد رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، الخميس، في أثناء عرضه خطة البرلمان أن "الرفع التدريجي للعزل يمكن أن يبدأ الاثنين 11 مايو"، نظراً إلى الوضع الصحي في البلاد.

وفي المنطقة "الحمراء" التي تضمّ المنطقة الباريسية والقسم الشمالي الشرقي من الأراضي الفرنسية، سيُبقى على كثيرٍ من القيود السارية، مثل لن يعاد فتح مدارس، وهي مسألة أثارت جدلاً كبيراً خلال الأيام الأخيرة، ولا فتح حدائق مع تدابير تباعد اجتماعي صارمة بوسائل النقل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال وزير الصحة أوليفييه فيران، إن فرنسا "جاهزة للفحص المكثّف"، وستُجري 700 ألف اختبار للكشف عن الفيروس في الأسبوع للأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض كورونا المستجدّ، أو يُشتبه بأنهم "التقطوا العدوى".

وبذلك، حذت ثاني قوة اقتصادية في الاتحاد الأوروبي، حذو دول أوروبية كبيرة سبق أن بدأت برفع العزل. وقررت ألمانيا التي خرجت قوية من المعركة ضد الوباء، إذ إن السلطات اعتبرت الأعداد الأخيرة للإصابات "مُرضية جداً"، رفع شبه كامل للقيود المفروضة منذ منتصف مارس (آذار). وفي مؤشر على ذلك، ستُستأنف بطولة البونديسليغا التي توقفت شهرين بسبب فيروس كورونا المستجد، الذي أجبر الرياضة العالمية على وقف نشاطاتها، اعتباراً من منتصف مايو، لكن من دون جمهور. لكن، ألمانيا ستُبقي على إغلاق الحدود، ومنع التجمعات الرياضية والثقافية والاحتفالية الكبرى.

وفي إسبانيا، حيث أودى الوباء بحياة أكثر من 25 ألف شخص، تُستأنف الحياة شيئاً فشيئاً، لكن الحذر الأكبر يبقى لدى العاملين في المجال الصحي، أمّا بريطانيا فسيعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي تعافى بدوره من (كوفيد 19)، الأحد، تخفيف بعض القيود.

من جهتها، تخطّت السويد التي اتخذت تدابير أقل صرامة من معظم الدول الأوروبية، رسمياً عتبة الثلاثة آلاف وفاة بالفيروس. وستعيد بلجيكا، الاثنين، فتح كل متاجرها غير الأساسية. وفي الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضرراً من الوباء بالعالم مع أكثر من 73 ألف وفاة، سجّل أكثر من 3,1 مليون شخص أسماءهم على لوائح البطالة هذا الأسبوع، ما يرفع العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل إلى 33,5 مليون منذ بداية أزمة الوباء العالمي، الذي ظهر في الصين أواخر عام 2019، وتسبب بتوقف عجلة الاقتصاد العالمي.

تحسّن سوق النفط بعد اتفاق خفض الإنتاج
وكانت أسواق النفط تضررت خلال أبريل في وقت خنق الفيروس الطلب بسبب إغلاق نشاطات تجارية وفرض قيود على السفر، وتراجع الخام الأميركي للمرة الأولى إلى ما دون الصفر. لكنها، بدأت تسجل تحسّناً خلال الأسبوع الحالي مع بدء تخفيف إجراءات الحجر الصحي في دول من آسيا إلى أوروبا، بعد أن تخطت ذروة الوباء. وينسب هذا التحسّن إلى اتفاق بين كبار المنتجين لخفض الإنتاج بنحو 10 ملايين برميل يومياً، الذي بدأ تطبيقه في الأول من مايو الحالي.

وما زاد من تحسّن الأسواق إعلان السعودية، أنها سترفع أسعار جميع درجات النفط تقريباً، لشحنات يونيو ما يشير إلى "رغبتها في رفع الأسعار". لكن، المحللون يحذّرون من أن الانتعاش سيكون تدريجياً في وقت يسعى المستثمرون لمعرفة سرعة عودة الطلب على النفط، بعد توقف مفاجئ للنشاطات الاقتصادية العالمية.

وقال المحلل، في مجموعة "أكسيكورب" ستيفن إينيس، "الناس عادوا إلى ركوب سياراتهم للتنقّل أو فقط للخروج من المنزل، وهذا جيد للطلب على البنزين إذ إنه يوفّر المرحلة الأولى في انتعاش أسعار النفط"، مضيفاً "لكن من أجل الحفاظ على هذا الانتعاش نحتاج إلى أكثر من قيادة الناس سياراتهم في أحيائهم. نريد المحركات الصناعية، وهي تنطلق بكامل قوتها، وأن تحلق الطائرات في الأجواء".

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد