Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الشورى" السعودي يتوعد "موتى الضمير" على مواقع التواصل

يطالب باتخاذ إجراءات صارمة وسن عقوبات للحد من إعلانات المشاهير المضللة

مطالب بإجراءات وعقوبات صارمة للحد من تضليل المشاهير (رويترز)

رغم مرور نحو أسبوعين فقط على فتح مجلس الشورى السعودي النار على مشاهير الـ"سوشيال ميديا"، حيث رفع حينها توصية تطالب هيئة الإعلام المرئي والمسموع بوضع ضوابط لإصدار تراخيص لعمل الفاعلين على شبكات الإنترنت والتطبيقات الإلكترونية، وضبط الإعلانات والتغطيات المقدمة من خلالها، تقدم بها عضو المجلس سلطان الفارح، رفع المجلس قراراً شورياً جديداً يطالب باتخاذ الإجراءات الصارمة وسن العقوبات اللازمة للحد من إعلانات مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي المضلِلة.

موتى الضمير

ووصفت عضو المجلس، جواهر العنزي، صاحبة التوصية المقدمة التي وافق عليها الشورى في جلسته، بعض مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي الذين يحظون بمتابعين يتجاوزون الآلاف أو حتى الملايين، بـ"موتى الضمير" أمام المغريات المالية، لافتة إلى أنهم يتعمدون نشر منتجات والتسويق لمطاعم من دون الاكتراث للخطر الذي قد تسببه تلك المنتجات أو حتى التسويق للمحال ومطاعم الأكلات السريعة، مضيفة "يجب على هيئة الغذاء والدواء بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص مراقبة مثل هؤلاء وهم قلة ممن مات ضميرهم أمام المغريات المالية، وأن تتم محاسبتهم ومعاقبتهم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تافه وضار بالصحة

كما ركزت مداخلة إقبال درندري، على مشاهير التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد، وقالت إن محتواهم تافه وضار بالصحة ويقلدهم الصغار، وطالبت وزارة الإعلام وبالتنسيق مع الجهات المعنية بوضع إطار حوكمة يضبط أنشطة وتغطيات وإعلانات هؤلاء المشاهير.

وأضافت "شاعت أخيراً تجاوزات كثيرة لبعض مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، ومنهم من يتنافس في المحتوى غير الأخلاقي، أو في مخالفة الأنظمة، وتحولت ساحة الإعلام الجديد إلى حروب ونزاعات وشتائم وتشهير بين المشاهير يتطاولون فيها على كل من لا يتفق معهم أو مع مصالحهم".

الإضرار بالآخرين مرفوض

وأشارت إلى أن عدداً من أصحاب الحسابات من المشاهير وليس الجميع، يقدم محتوى تافهاً ولديهم ملايين المتابعين، وقالت "الأدهى من ذلك أنه أصبحت هناك جهات حكومية تعلن عن أنشطتها لديهم وكأنها تبارك تجاوزاتهم، وهذه الإعلانات تكون بمبالغ طائلة تدفعها الجهة الحكومية أو الشركات ويدفع ثمنها المواطن، إما من أموال دُفعت من خدمات حكومية كان يفترض أن تقدم له بدلاً عن صرفها في الإعلانات التي تلمع صورة مسؤول الجهة أو ترفع سعر السلعة على المواطن بشكل كبير".

وأكدت عضو الشورى أن حرية الرأي مكفولة للجميع، لكن التجاوزات وإلحاق الضرر بالآخرين تحت مسمى الحرية مرفوض، لافتة إلى وجود ضوابط للدعاية والإعلان والتصوير والرقابة والمحتوى ولجان للمتابعة، وتساءلت "أين هي من المشاهير والإعلام الجديد؟ وأين متابعتها لهم؟".

انفلات وكراهية

وفي الوقت نفسه، وصف عضو المجلس عبد الإله ساعاتي، ما يقوم به المشاهير عبر مواقع التواصل بـ"الانفلات"، قائلاً إن ما حدث أربك الأمن الفكري والاجتماعي، داعياً وزارة الإعلام إلى حماية المجتمع من المحتوى الضار الذين نشروا فيه إساءات وتجاوزات وصلت حد الكراهية لبعض القرارات التي بها مصلحة الوطن في ظل مواجهة وباء كورونا.

وتطرق ساعاتي في مداخلته إلى وضع الصحافة الورقية حالياً، حيث قال "صحافتنا الورقية تواجه صعوبات، في حين أنها إرث عظيم، ولها دور محوري في مسيرة السعودية منذ بدايتها حين أسس الملك عبد العزيز آلل سعود جريدة (أم القرى) عام 1924".

التحول الرقمي

وتابع "على وزارة الإعلام أن تعمل على إنقاذ الصحف ليس بدعمها لتبقى على حالها ورقية، وإنما مساعدتها على التحول الرقمي حتى نحافظ عليها وعلى إرثها ودورها التنموي والتنويري، وذلك من خلال مدها بخبرات عالمية حديثة تدريباً واستشارة وتنفيذاً، وصولاً إلى تحوُّلٍ رقمي ناجح"، مستشهداً بنماذج عالمية ناجحة مثل "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز"، حققت تحولاً رقمياً ناجحاً، داعياً إلى الاستفادة من هذه التجارب بعمل شراكات مع هذه المؤسسات العالمية.

المزيد من الأخبار