Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أزمة الكهرباء في فنزويلا تقتل 15 شخصاً... مَن الفاعل؟

الرئيس مادورو يقول إن "هجمات كهرومغناطيسية وإلكترونية توجهها الإمبراطورية من الخارج"... وزعيم المعارضة غوايدو يعتبر أن "ليس لدى الحكومة وسيلة لحل الأزمة التي تسببت فيها"

توفي 15 فنزويلياً مصابين بأمراض الكلى بسبب عدم تمكّنهم من الخضوع لجلسات غسيل كلى خلال فترة انقطاع التيّار الكهربائي في البلاد، وفق ما ذكرت منظّمة غير حكوميّة السبت 9 مارس (آذار). 

في الأثناء، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إنّ هجوماً إلكترونياً جديداً منع السلطات الفنزويليّة من إعادة الكهرباء إلى أنحاء البلاد التي تشهد انقطاعاً غير مسبوق للتيّار الكهربائي. ما أدّى إلى حدوث فوضى". 

وخلال مسيرة نظمها الحزب الاشتراكي للاحتجاج على الإمبريالية الأميركية، في كراكاس السبت، أنحى مادورو باللوم في انقطاع الكهرباء على "هجمات كهرومغناطيسية وإلكترونية توجهها الإمبراطورية من الخارج". 

وتحدّث مادورو أمام مؤيّدين له في كاراكاس، السبت، عن أنّ التقدّم الذي كان أُنجز لإعادة التيار الكهربائي بلغت نسبته 70 في المئة "عندما تلقّينا في منتصف النهار (السبت) هجوماً إلكترونياً آخر على أحد المولّدات الذي كان يعمل على أكمل وجه. ما ألغى كلّ ما كنّا قد أنجزناه". 

أما زعيم المعارضة خوان غوايدو فاعتبر في كلمة أمام أنصاره في كراكاس أن حكومة مادورو "ليست لديها وسيلة لحل أزمة الكهرباء التي تسببت فيها".

تأثر المطار والهاتف والإنترنت والمياه

وغرقت كراكاس وفنزويلا كلها تقريباً في الظلام منذ الخميس 7 مارس بسبب عطل كبير في الكهرباء نسبته حكومة مادورو إلى عملية تخريب في محطة الكهرباء الرئيسة في البلاد. 
وقُطع التيار الكهربائي في أحياء العاصمة والخدمات كلها مثل المترو وإشارات المرور. واضطر آلاف الأشخاص عند مغادرتهم عملهم إلى السير كيلومترات للعودة إلى منازلهم. 
وأثّر انقطاع الكهرباء في نشاطات مطار سيمون بوليفار الدولي، حسب شبكات التواصل الاجتماعي. 
كذلك تسبب انقطاع الكهرباء بانقطاع الخطوط الهاتفية والإنترنت والمياه.

مخاطر

وحذّر فرانسيسكو فالنسيا الذي يرأس مجموعة كوديفيدا للرعاية الصحّية من خطر ازدياد عدد الوفيّات، قائلاً إن استمرار انقطاع التيّار الكهربائي "قد يؤدّي إلى وفاة أكثر من 10200 مريض يحتاجون إلى غسيل كلى. 
ولفت فالنسيا إلى أنّ "48 طفلاً يُعوّلون على وحدة غسيل الكلى الوحيدة المخصّصة للأطفال في البلاد لم يستطيعوا الخضوع لجلسات غسل كلى" يوم الجمعة. 
كذلك يعاني مرضى آخرون بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونقص المولدات الكهربائية في المستشفيات، وفق فالنسيا. 

وقال "نحن نتحدّث عن توقّف 95 في المئة من وحدات غسيل الكلى والتي يُمكن أن تصل الآن إلى 100 في المئة" بسبب انقطاع الكهرباء". 

تابع فالنسيا أنّ "وحدات غسيل الكلى القليلة التي توجد فيها مولّدات كهربائيّة، أصبح من الصعب إعادة تشغيلها بسبب نقص الوقود".

مواجهات 

ويتصاعد التوتّر في كاراكاس، إذ دعا كل من الرئيس مادورو وزعيم المعارضة خوان غوايدو مؤيّديهما إلى التظاهر في شوارع العاصمة وسط اتّهام كلّ طرف الآخر بالمسؤوليّة عن أزمة الكهرباء. 

وحاول عشرات المتظاهرين السير وسط شارع رئيس في كراكاس، لكن شرطة مكافحة الشغب قصرت تحركهم على الأرصفة الجانبية. ما أدى إلى حدوث مناوشات بينهم. 

يذكر أن الأزمة السياسية الحادة التي تمرّ بها فنزويلا، بدأت حين فعّل غوايدو بنداً في الدستور لإعلان نفسه رئيساً موقتاً في يناير (كانون الثاني) 2019 رافضاً نتيجة الانتخابات التي جرت في العام 2018 وفاز فيها مادورو واعتبرها مزورة. 

وتعاني فنزويلا من تضخم هائل ونقص شديد في السلع الأساسية. 
وكتب غوايدو، الذي اعترفت به غالبية الدول الغربية رئيساً شرعياً موقتاً للبلاد، في تغريدة على تويتر يوم السبت "يعتزمون إرهاقنا، لكن لم تعد لديهم وسيلة لاحتواء الناس الذين قرروا وضع حد لاغتصاب السلطة". 
ويقول مادورو إن غوايدو دمية في يد واشنطن ورفض إعلانه نفسه رئيساً ووصف الخطوة بأنها محاولة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسيطرة على ثروة فنزويلا النفطية. 

المزيد من دوليات