Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صناديق السيولة تفوز بـ"الكاش" و10.6 مليار دولار تهرب للسندات الحكومية

نيران الأسهم تغير وجهة المستثمرين وهذه الأسواق تنضم لقائمة الرابحين من أزمة كورونا

ارتفعت أسعار الذهب وسط خسائر الأسهم (رويترز)

مع استمرار الخسائر العنيفة التي تواجهها أسواق الأسهم منذ بداية العام الحالي تزامناً مع الأزمات العنيفة التي خلفها انتشار فيروس كورونا المستجد، تغيرت وجهة المستثمرين إلى حدٍ كبير خلال الفترة الماضية.

في هذا السياق، توضح بيانات "بنك أوف أميركا"، أن تدفقات صناديق الاستثمار تشير إلى تسطيح منحنى الانتعاش الحاد في الأسواق العالمية في الفترة المقبلة. وذكر أن المستثمرين ضخوا 91.5 مليار دولار في صناديق السيولة، و10.6 مليار دولار في السندات الحكومية و0.8 مليار دولار في الذهب، بينما تم سحب 6.7 مليار دولار من الصناديق التي تركز استثماراتها في الأسهم.

وعانت الأسواق الناشئة أيضاً، حيث شهدت صناديق الدين 1.5 مليار دولار من التدفقات الخارجة، لتسجل تخارج أموال للأسبوع الثامن في آخر 9 أسابيع. وأشار البنك الأميركي إلى أن حزم التحفيز الحالية الرامية لدعم الاقتصاد أمام آثار فيروس كورونا يمكن أن تدعم مزيداً من صعود الأسهم لكن حتى مايو (أيار) الحالي أو يونيو (حزيران) المقبل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الذهب يستفيد من استمرار خسائر الأسهم الأميركية

في سوق المعادن، ارتفعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات أمس الجمعة، مع استمرار خسائر الأسهم الأميركية، لكنها سجلت خسائر أسبوعية. وتحولت أسعار المعدن الأصفر إلى الارتفاع عند التسوية وسط خسائر الأسهم الأميركية مع تهديد الرئيس دونالد ترمب بفرض تعريفات جديدة على الصين.

وتراجعت أسعار الذهب خلال الجلسة، حيث تقدمت نصف الولايات الأميركية باستراتيجية تدريجية لتخفيف القيود المفروضة على المطاعم وتجارة التجزئة وغيرها من الأعمال على أمل إحياء التجارة المتضررة بالفيروس المستجد. وأظهرت بيانات اقتصادية، أن النشاط الصناعي في الولايات المتحدة انكمش إلى أدنى مستوى في 11 عاماً، في حين ارتفع الإنفاق على البناء بعكس التوقعات.

ويتزامن أداء المعدن النفيس مع قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي الرامية إلى دعم الاقتصادات المتأثرة بتفشي كورونا. وعند التسوية، ارتفع سعر العقود الآجلة للذهب تسليم شهر يونيو (حزيران) بنحو 0.4 في المئة وهو ما يعادل 6.70 دولار إلى 1700.90 دولار للأوقية بعد أن تراجع أدنى 1700 دولار خلال الجلسة.

وعلى الصعيد الأسبوعي، سجّل المعدن الأصفر خسائر بنحو 2 في المئة أو ما يعادل 34 دولاراً تقريباً. وفي وقت متأخر من تعاملات أمس، ارتفع سعر التسليم الفوري للمعدن بنحو 0.7 في المئة إلى 1698.3 دولار للأوقية رابحاً نحو 11.88 دولار.

طلب استثماري كبير مع الاتجاه للأصول الآمنة

وخلال الربع الأول من العام الحالي، شهد الطلب العالمي على الذهب زيادة طفيفة بدعم الطلب الاستثماري الناجم عن رغبة المستثمرين في حيازة الأصول الآمنة مع انتشار وباء كورونا.

ووفقاً للتقرير الفصلي الصادر عن مجلس الذهب العالمي، فإن الطلب العالمي على المعدن الأصفر ارتفع بنحو 1 في المئة في الثلاثة أشهر المنتهية في مارس (آذار) الماضي ليصل إلى 1083.8 طن. وتأتي هذه الزيادة في الطلب العالمي على الذهب بدعم الطلب الاستثماري الذي كان مدفوعاً بالسعي نحو حيازة الملاذات الآمنة وسط تفشي وباء "كوفيد-19" العالمي، مما عوض الضعف في القطاعات التي تركز على المستهلكين.

وبحسب التقرير الفصلي، فإن تفشي كورونا، الذي اجتاح العالم خلال الربع الأول، كان العامل الأكبر الذي أثر في الطلب على المعدن النفيس. وتشير بيانات مجلس الذهب العالمي، إلى أن صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب تمكنت من جذب تدفقات داخلة ضخمة بلغت 298 طناً، ما دفع الحيازات العالمية إلى مستوى قياسي جديد يبلغ 3185 طناً بنهاية الربع الأول من هذا العام.

في حين تراجع إجمالي استثمارات السبائك والعملات الذهبية بنحو 6 في المئة على أساس سنوي إلى 241.6 طن، مع هبوط الطلب على السبائك بنحو 19 في المئة إلى 150.4 طن متجاوزاً قفزة قوية في الطلب على العملات الذهبية تبلغ 36 في المئة لتصل إلى 76.9 طن.

وأوضح التقرير أن الطلب على المجوهرات تلقى ضربة من تأثيرات تفشي الوباء، حيث هبط الطلب في الربع الماضي بنحو 39 في المئة على أساس سنوي إلى مستوى قياسي متدنٍ عند 325.8 طن، وكان هذا الهبوط في الطلب على المجوهرات مدفوعاً بانخفاض 65 في المئة من الطلب في الصين، والتي تعد أكبر سوق مستهلكة للمجوهرات.

البنوك المركزية تشتري كميات كبيرة من الذهب

وطبقاً لمجلس الذهب، فإن البنوك المركزية استمرت في شراء الذهب خلال أول 3 أشهر من العام بكميات كبيرة، رغم أن وتيرة الشراء كانت أقل من المسجلة في الربع الأول من 2019، حيث بلغ صافي مشتريات البنوك المركزية 145 طناً في الأشهر من يناير (كانون الثاني) وحتى مارس (آذار) الماضي، وهو أقل بنحو 8 في المئة على أساس سنوي، بينما أعلنت روسيا أنها ستعلق برنامج الشراء طويل الأجل من أبريل (نيسان)، ما يشير إلى تباطؤ حاد في صافي الشراء العالمي، بحسب التقرير.

وعلى صعيد آخر، أضر الفيروس كذلك بالمعروض العالمي من الذهب الذي تراجع بنحو 4 في المئة في الربع المنتهي في مارس الماضي على أساس سنوي إلى 1066.2 طن. وجاء انخفاض المعروض مع هبوط إنتاج المناجم إلى أدنى مستوى في خمسة أعوام عند 795.8 طن في الربع الماضي بانخفاض 3 في المئة على أساس سنوي.

وذكر مجلس الذهب العالمي، أن إقبال المستثمرين على شراء المعدن الأصفر بسبب بواعث القلق من جائحة كورونا عوَّض انهياراً في إنتاج الحُلي، ما أدى إلى استقرار الطلب عليه في الأشهر الثلاثة الأولى من 2020. وقال كبير استراتيجيي السوق في مجلس الذهب العالمي، جون ريد، إن "هذا أكبر تغير للسوق تعيه ذاكرتي، ومن الواضح جدا أن القادم أعظم بكثير".

وارتفعت أسعار الذهب هذا العام إلى أعلى مستوياتها في ثمانية أعوام متخطية 1700 دولار للأوقية (الأونصة) وسجلت مستويات قياسية أيضاً بعملات أخرى مثل اليورو واليوان والروبية.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد