Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سياحة العالم تبحث عن منقذ من كورونا والخسائر تهز عرش أوروبا

اتفاق عالمي لإنقاذ القطاع بعد تهاوي حركة السفر بـ55 في المئة و"إياتا" يحذر

رغم الحديث عن الخسائر العنيفة التي تواجه كل القطاعات على مستوى العالم بسبب استمرار انتشار مخاطر وتداعيات فيروس كورونا، فإن قطاع السياحة والطيران يبقى على رأس قائمة الخاسرين من الأزمة القائمة.

وفيما تحاول كل حكومات العالم والاتحادات سواء المتعلقة بالسياحة أو السفر والطيران إنقاذ القطاع من الخسائر الأكثر من عنيفة، تظل الأزمة قائمة والخسائر مستمرة. وأمس، اتفق وزراء السياحة بمجموعة العشرين، على استكشاف ما يشبه برامج أو قدرات في قطاع السياحة والسفر لمساعدة الاقتصاد العالمي على تحقيق التعافي من جائحة كورونا.

وأفاد وزراء السياحة بمجموعة العشرين، عقب اجتماع للوزراء عن بعد جرى، بتكليف مجموعة عمل السياحة بمجموعة العشرين بتحديد الطرق التي من شأنها تحفيز انتعاش القطاع، وذلك قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. ويعقد وزراء دول مجموعة العشرين، برئاسة السعودية، اجتماعات عن بعد لبحث سبل مكافحة فيروس كورونا.

خسائر عنيفة لقطاع السياحة بدول أوروبا

في تقرير حديث، كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي، عن أن الخسارة المحتملة في الإيرادات من قبل شركات النقل الأوروبية خلال العام الحالي ستصل إلى 89 مليار دولار، مشيراً إلى أن حجم الطلب على السفر سيكون أقل بنسبة 55 في المئة عن مستويات 2019 في ظل سيناريو يعتمد على قيود السفر الشديدة التي تستمر لمدة ثلاثة أشهر إضافية مع رفع تدريجي للقيود في الأسواق المحلية، يليه السفر الإقليمي وعبر القارات.

وأوضح الاتحاد في تحليل حديث عن أزمة كورونا، أن هذه التقديرات تزيد على التقديرات السابقة التي تم إصدارها في 24 مارس (آذار) الماضي، التي توقعت خسائر بنحو 76 مليار دولار. وأشار إلى أن الانهيار الحالي بالحركة الجوية في أوروبا، الذي يصل إلى نسبة 90 في المئة، يعرض حوالي 6.7 مليون وظيفة للخطر، وقد يؤدي إلى تأثير سلبي على الناتج المحلي الإجمالي الذي يبلغ 452 مليار دولار في جميع أنحاء أوروبا، وهذا يعادل فقدان نحو 1.1 مليون وظيفة إضافية و74 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بالتوقعات السابقة، التي كانت تشير إلى فقدان نحو 5.6 مليون وظيفة و378 مليار دولار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

التحليل توقع انخفاض عدد المسافرين في المملكة المتحدة بنحو 140 مليون مسافر، بالإضافة إلى خسائر في الإيرادات الإجمالية بقيمة 26.1 مليار دولار، وخسارة ما يقرب من 661.200 وظيفة وحوالي 50.3 مليار دولار كانت تدخل الاقتصاد البريطاني.

وفي إسبانيا، توقع التحليل أن يتراجع عدد الركاب والمسافرين فيها بنحو 114 مليون مسافر، وخسائر إجمالية في الإيرادات تقدر بنحو 15.5 مليار دولار، إضافة إلى فقدان أكثر من 901300 وظيفة و59.4 مليار دولار كانت تدخل الاقتصاد الإسباني.

وفي ألمانيا، من المتوقع أن ينخفض عدد الركاب بها بنحو 103 ملايين مسافر، وخسائر في الإيرادات بقيمة 17.9 مليار دولار، إضافة إلى فقدان أكثر من 483.600 وظيفة و34 مليار دولار كانت تدخل في الاقتصاد الألماني.

أما في إيطاليا، فقد توقع التحليل أن يتراجع عدد الركاب بها بنحو 83 مليون مسافر، وخسائر في الإيرادات الإجمالية تبلغ نحو 11.5 مليار دولار، إضافة إلى فقدان أكثر من 310.400 وظيفة و21.1 مليار دولار كانت تدخل في الاقتصاد الإيطالي.

وفي فرنسا، من المتوقع أن ينخفض عدد المسافرين فيها بنحو 80 مليون مسافر، وخسائر في الإيرادات الإجمالية بنحو 14.3 مليار دولار، إضافة إلى فقدان نحو 392.500 وظيفة و35.2 مليار دولار كانت تدخل في اقتصاد فرنسا.

وشدد الاتحاد على ضرورة أن تتحرك الحكومات بسرعة لتقليل هذا الضرر الاقتصادي، وأن يكون من بين الأولويات الأولى الدعم المالي المباشر والقروض والإعفاءات الضريبية لشركات الطيران، وإعطاء مرونة أكبر بشأن شروط السداد للرحلات الملغاة.

35 لـ45 في المئة تراجعاً بالسياحة السعودية

في تصريحات أمس، قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، إن قطاع السياحة بالبلاد قد يشهد انخفاضاً يتراوح ما بين 35 و45 في المئة، هذا العام بسبب إجراءات الحكومة لمكافحة جائحة كورونا. وتأمل السعودية، التي فتحت في سبتمبر (أيلول) الماضي، أبوابها للسائحين الأجانب من خلال إطلاق نظام جديد للتأشيرات يشمل 49 دولة، في تنويع مصادر اقتصادها الشديد الاعتماد على النفط من خلال السياحة، وتريد أن يسهم القطاع بنحو 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.

وأضاف في تصريحات وفقاً لوكالة "رويترز"، "نعتقد هذا العام أن يكون التأثير انخفاضاً في نطاق 35 إلى 45 في المئة مقارنة مع العام الماضي بناء على مدى سرعة فتحنا للبلاد واستقبال الزائرين. القطاع تأثر بشدة، الفنادق حول العالم تعاني اليوم معدلات إشغال شديدة التدني. هذا هو الحال هنا في السعودية كذلك. نأمل أن تتحسن الأمور في الأسابيع المقبلة ونشهد تعافياً سريعاً".

وقال إن إعادة فتح الاقتصاد في مقدمة أولويات أجندة الحكومة السعودية، لكن ذلك لن يحدث إلا عندما تكون الجائحة تحت السيطرة.

وفي نهاية فبراير (شباط) الماضي، أغلقت السعودية حدودها أمام المعتمرين والسائحين من حوالي 25 دولة. وفي مارس (آذار) الماضي، حظرت السفر بالكامل من وإلى البلاد. وعادة ما يزورها نحو 2.5 مليون حاج خلال موسم الحج الذي من المتوقع أن يحل هذا العام في يوليو (تموز) المقبل. لكن السعودية حثت المسلمين على التريث قبل عمل خطط للحج حتى يكون هناك مزيد من الوضوح بشأن جائحة كورونا القاتلة.

وقال الوزير السعودي، إن وزارة الحج والعمرة بالبلاد على تواصل مع جميع الدول الإسلامية وستتخذ قراراً في المستقبل القريب. وأضاف، "يمكنني أن أقول لك إن سلامة وأمن الناس يأتيان أولاً. الحج والعمرة من المناسبات التي تجمع ملايين الناس مع بعضهم البعض في مكان واحد، وإذا لم يكن هناك متسع كافٍ للحكومة للتقدم، فإن الخطر كبير".

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد