Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يواجه كورونا ويعلق الهجرة إلى الولايات المتحدة

بناء "جيش" في نيويورك لمحاربة الوباء والصين تؤكد عدم تسجيل أي وفيات جديدة

عاملة في المجال الطبي ترفع علامة النصر في نيويورك (أ.ف.ب)

يواصل وباء كورونا انتشاره في مختلف مناطق العالم في وقت تتجه دول عدّة لتخفيف الإجراءات المفروضة بسبب تفشّي الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن مكافحة الفيروس ستكون طويلة الأمد، بينما تشهد الولايات المتحدة تصاعداً في الاستياء، وتستعد أوروبا لتخفيف إجراءات العزل وسط قلق على الوضع الاقتصادي.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأربعاء، في مؤتمر صحافي عبر الفيديو "لا يخطئن أحد، أمامنا طريق طويل. هذا الفيروس سيكون معنا لفترة طويلة".

ويخشى مدير المنظمة التابعة للأمم المتحدة خصوصاً تراخياً في المعركة ضد الفيروس الجديد الذي أودى بحياة أكثر من 180 ألف شخص في العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وقال من مقر المنظمة في جنيف إن "الخطر الأكبر الذي نواجهه اليوم هو التهاون" أمام الوباء العالمي، مشيراً إلى أن "العناصر الأولية تبين أن غالبية سكان العالم لا يزالون معرضين" للإصابة بفيروس كورونا المستجد.

كذلك حذّر مدير مركز مكافحة الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة الأميركية روبرت ريدفيلد من موجة ثانية من الوباء، متوقّعاً أن تضرب البلاد في الشتاء القادم، ومرجحاً أن الموجة الجديدة قد تكون أقوى مقارنة بالأولى لأنه من المحتمل أن تصل مع بدء موسم الإنفلونزا.

تراجع الوفيات في الولايات المتحدة

في هذه الأثناء، سجّلت الولايات المتّحدة مساء الأربعاء وفاة أكثر من 1700 شخص من جرّاء فيروس كورونا خلال 24 ساعة، في انخفاض كبير بالمقارنة مع الحصيلة اليومية المسجّلة في الليلة السابقة، بحسب بيانات لجامعة جونز هوبكنز، التي تُعتتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن كورونا.

وأظهرت بيانات نشرتها الجامعة في الساعة 20.30 بالتوقيت المحلّي أنّ الوباء حصد في الولايات المتّحدة خلال 24 ساعة أرواح 1738 شخصاً (مقابل 2751 في الليلة السابقة)، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للوفيات الناجمة عن الوباء في هذا البلد إلى 46.583 وفاة، في حين ناهز إجمالي عدد الإصابات المثبتة مخبرياً بالفيروس 840 ألف إصابة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تعليق الهجرة

من جانبه، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء الأربعاء أنّه وقّع مرسوماً علّق بموجبه لمدة 60 يوماً إصدار تصاريح الإقامة الدائمة في الولايات المتّحدة، في خطوة قال إنها ترمي إلى حماية العمّال من التدهور الاقتصادي الناتج من تفشّي فيروس كورونا.

وصرّح ترمب خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض بشأن تطوّرات الوباء أنه "في سبيل حماية عمّالنا الأميركيين الرائعين، وقّعت لتوّي أمراً تنفيذياً يقضي بتعليق الهجرة مؤقتاً إلى الولايات المتّحدة".

وأضاف أنّ "هذا الأمر سيتيح لنا ضمان أنّ الأميركيين العاطلين عن العمل من جميع الخلفيات، سيكونون أول المستفيدين من الوظائف عند إعادة فتح الاقتصاد".

ولم يستبعد الرئيس الأميركي تمديد العمل بهذا التعليق، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر سيُناقش "في الوقت المناسب". ويسري التعليق لمدة 60 يوماً ولا يشمل تأشيرات العمل المؤقتة إنّما بطاقات الإقامة الدائمة "غرين كارد".

وتأتي هذه الخطوة المثيرة للجدل قبل ستّة أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية التي يخوضها ترمب للفوز بولاية ثانية وفي وقت يواجه أكبر اقتصاد في العالم التداعيات الكارثية للوباء.

بناء "جيش" في نيويورك

وأعلن حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو الأربعاء أنّ الملياردير مايكل بلومبرغ يريد المساهمة في بناء "جيش" من متعقّبي المخالطين للمصابين بفيروس كورونا لمساعدة الولاية في الحدّ من تفشّي الوباء.

وسيسهم بلومبرغ، رئيس بلدية مدينة نيويورك السابق، بأكثر من 10 ملايين دولار في هذه الجهود، التي ستشمل إجراء فحوصات للفيروس وعزل المصابين به وتعقّب من خالطوهم.

وقال كومو للصحافيين "يجب أن نبني جيشاً من المتعقّبين"، مضيفاً أنّ الولاية لديها حالياً 500 متعقّب في حين أنّها تحتاج إلى آلاف منهم. ووصف المشروع بأنه "طموح للغاية".

وأوضح الحاكم أنّ بلومبرغ عرض تطوير البرنامج وتنفيذه، ليغطّي ولايات نيويورك ونيوجيرسي وكونيتيكت. وقال "ليست لدينا أشهر للقيام بذلك، لدينا أسابيع".

الصين تسجل 10 إصابات جديدة

في هذه الأثناء، قالت لجنة الصحة الوطنية في الصين اليوم الخميس إن البر الرئيس سجل عشر إصابات جديدة بالفيروس نزولاً من 30 حالة كان قد سجلها قبل يوم، وذلك مع انخفاض عدد الحالات الوافدة، التي تعكس الإصابات بين مسافرين أتوا من الخارج.

وأوضحت اللجنة أن هناك ست حالات وافدة من بين الإصابات المؤكدة الجديدة انخفاضاً من 23 حالة في اليوم السابق، مضيفةً أن عدد المرضى الجدد الحاملين للفيروس ولم تظهر عليهم أعراض الإصابة انخفض أيضاً إلى 27 بعدما كان 42 في اليوم السابق.

وبهذا يبلغ إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في بر الصين الرئيس 82798 إصابة. ولم يتم تسجيل أي حالات وفاة جديدة نتيجة الفيروس ليظل الإجمالي 4632 وفاة من دون تغيير.

أطباء باكستانيون يطالبون بحظر صلوات الجماعة في رمضان

أما في باكستان، فطالب أطباء الأربعاء الحكومة بعدم السماح بتجمّع أعداد كبيرة من المصلّين في المساجد خلال شهر رمضان لأنّ من شأن هذا الأمر أن يسرّع وتيرة تفشّي فيروس كورونا في بلد عجزت فيه السلطات عن حظر صلوات الجماعة.

وقال الأطباء في رسالة مفتوحة إنّ "مستشفياتنا في كراتشي بدأت تشهد تدفّقاً كبيراً لمرضى فيروس كورونا المستجدّ. نتوقّع أن تزداد هذه الأعداد والوفيات الناتجة منها بشكل كبير في الأيام المقبلة".

ووقّع الرسالة 13 طبيياً مرموقاً يعمل غالبيتهم في كراتشي، كبرى مدن باكستان وعاصمة إقليم السند في جنوب البلاد، ووجهّوها إلى السلطات السياسية والدينية في البلاد، مناشدين الطرفين على السواء "إعادة النظر" في قرارهما السماح بإقامة صلوات الجماعة في المساجد.

وأعرب الأطباء في رسالتهم عن خشيتهم من "أن يؤدّي السماح لأعداد كبيرة من الأشخاص بالصلاة في مساجدنا إلى نتائج قاتلة"، مطالبين بمنع صلوات الجماعة التي يزيد عدد المصلّين فيها على خمسة أشخاص.

أستراليا تدعو إلى التعاون

في سياق متصل، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اليوم الخميس إن كل أعضاء منظمة الصحة العالمية يجب أن يتعاونوا في دراسة مستقلة مقترحة حول انتشار فيروس كورونا.

وكان موريسون قد تحدث، الأربعاء، مع عدد من زعماء العالم، من بينهم ترمب بهدف حشد التأييد لإجراء تحقيق في أصل نشأة الفيروس الذي ظهر في الصين أواخر العام الماضي.

وفي تصعيد لدعوته، طالب موريسون أعضاء منظمة الصحة العالمية بالمشاركة في التحقيق.

وأمل في لقاء مع صحافيين في كانبيرا أن "يكون العالم أكثر أماناً في ما يتعلق بالفيروسات... وأرجو أن تشاركنا أي دولة أخرى، سواء كانت الصين أو غيرها، ذلك الهدف".

اقرأ المزيد

المزيد من صحة