Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اقرار حزمة مساعدات طارئة في أميركا يترافق مع تسجيل وفيات قياسية

ارتفاع عدد الإصابات في المغرب والقطاع الخاص يتبرع بمساعدات طبية لليمن ومئات العمال التونسيين يعبرون الحدود مع ليبيا

مسعفون ينقلون مريضاً إلى العناية المركزة في أحد مستشفيات نيويورك (أ. ب.)

على الرغم من تسريع الاتجاه نحو العودة إلى العمل، أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي مساء الثلاثاء، حزمة مساعدات طارئة جديدة بقيمة 480 مليار دولار لدعم الشركات الصغيرة المتضررة بشدة من وباء كورونا وتمويل المستشفيات التي تعاني بسببه وتكثيف الفحوصات المخبرية لكشف المصابين.
وتنصّ الخطة الجديدة التي حازت على دعم من الحزبين وتأييد الرئيس دونالد ترمب، على تخصيص مبلغ 320 مليار دولار لتوفير قروض مدعومة للشركات التي توظّف أقل من 500 شخص، ومبلغ 75 مليار دولار لمساعدة المستشفيات و25 مليار دولار لتمويل الفحوصات المخبرية لفيروس كورونا و60 مليار دولار لتوفير قروض مدعومة لقطاعات اقتصادية أخرى متضررة بشدة من الوباء، لا سيما الزراعة.
وبعدما أقرّها مجلس الشيوخ، تتجّه الخطة الآن إلى مجلس النواب الذي يتوقّع أن يصوّت عليها في وقت لاحق من هذا الأسبوع كي يوقعها الرئيس ترمب وينشرها. وعند إقرارها ستكون هذه ثاني حزمة مساعدات ضخمة من الحكومة لدعم الاقتصاد المتضرّر بشدة من تداعيات جائحة كوفيد-19 التي أودت حتى اليوم بحياة 43 ألف أميركي وتركت الملايين بلا عمل.
وتأتي أموال هذه الخطة لتضاف إلى 349 مليار دولار أنفقتها الإدارة على قروض مدعومة حصلت عليها الشركات الصغيرة وذلك من ضمن خطة إنقاذية تاريخية بلغت قيمتها تريليوني دولار لدعم الاقتصاد الأميركي في مواجهة التداعيات الكارثية لجائحة كوفيد-19.

حصيلة فادحة

على صعيد آخر، سجّلت الولايات المتّحدة مساء الثلاثاء وفاة أكثر من 2700 شخص من جرّاء كورونا خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية تُعتبر من بين الأفدح على الإطلاق في هذا البلد، بحسب بيانات لجامعة جونز هوبكنز.
وأظهرت بيانات نشرتها الجامعة التي تُعدّ مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن كورونا، أن الوباء حصد خلال 24 ساعة أرواح 2751 شخصاً في الولايات المتحدة، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للوفيات الناجمة عن الوباء في هذا البلد إلى 44.845 وفاة.
وتخطّى عدد الإصابات المثبتة مخبرياً بالفيروس في الولايات المتحدة 800 ألف إصابة بعدما سجّلت في الساعات الـ24 الماضية حوالى 40 ألف إصابة جديدة، بينما تماثل للشفاء حوالى 75 ألف مصاب في هذا البلد.
وتُعتبر حصيلة الوفيات المسجّلة الثلاثاء ضخمة بالمقارنة بتلك المسجّلة قبل يوم واحد إذ بلغت الحصيلة اليومية للوفيات مساء الاثنين 1433 وفاة.
وقال الرئيس الأميركي الثلاثاء خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض بشأن تطوّرات الوباء "أرى النور في نهاية النفق".
وأعلنت ديبورا بيركس، العضو في خلية الأزمة التي أنشأها ترمب لمكافحة الوباء، إنّ الوضع يتحسّن خصوصاً في مدينة نيويورك، أكبر بؤرة للوباء في البلاد وحيث بلغ عدد الوفيات أكثر من 14 ألف مصاب، وكذلك في شيكاغو وبوسطن ونيو أورلينز وديترويت.
وأضافت أن "غيوم أزمة كوفيد-19 بدأت تنقشع أيضاً في ولايتي رود آيلاند وكونيتيكت القريبتين من نيويورك، لكنّ الوضع لا يزال على حاله في العاصمة واشنطن".


صلاة التراويح

في موازاة ذلك، ومع اقتراب موعد حلول شهر رمضان، أعلنت رئاسة شؤون الحرمين في بيان اليوم الأربعاء إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وافق على إقامة صلاة التراويح بالحرمين الشريفين وتخفيفها إلى خمس تسليمات "مع استمرار تعليق دخول المصلين وذلك لمنع انتشار فيروس كورونا".
وكانت وكالة الأنباء السعودية أفادت الثلاثاء 21 أبريل (نيسان) الحالي، بأن السلطات قررت تقليل ساعات حظر التجول المفروضة على مدن عدة خلال شهر رمضان لإتاحة مزيد من الوقت للمواطنين لشراء حاجاتهم الأساسية داخل نطاق الحي السكني الذي يقيمون فيه.



ارتفاع عدد الإصابات في المغرب

أما في المنطقة العربية، فأفادت إحصائيات وزارة الصحة المغربية مساء اليوم الثلاثاء بأن عدد حالات الإصابة بكورونا في البلاد ارتفع إلى 3209 حالات، من بينها 145 حالة وفاة.
وقال محمد اليوبي رئيس مديرية الأوبئة في وزارة الصحة إن عدد المتعافين بلغ 393 شخصاً. وأضاف أن 78 في المئة من الحالات لا تظهر عليها أعراض المرض "أو تظهر لكنها بسيطة" وأن 5 في المئة فقط من المصابين أودعوا العناية المركزة أو غرفة الإنعاش.
وسارع المغرب منذ ظهور الحالات الأولى إلى اتخاذ إجراءات احترازية لمنع تفشي الوباء وتقول الحكومة إن هذه الإجراءات جنبت البلاد الأسوأ.
كما مدد المغرب فترة الحجر الصحي أربعة أسابيع أخرى حتى 20 مايو (أيار) المقبل، بعد انتهاء المرحلة الأولى التي استمرت من 20 مارس (آذار) الماضي، إلى 20 أبريل الحالي.

تبرعات لليمن

من جهة أخرى، أعلنت مجموعة شركات متعددة الجنسيات الثلاثاء إنها قررت التبرع بعشرات آلاف أدوات الكشف عن الإصابة بكورونا والأجهزة الطبية لليمن الذي يشهد منذ خمس سنوات حرباً دمرت المنظومة الصحية وتركت الملايين عرضةً للإصابة بالأمراض.
ولم يسجل اليمن، الذي لا يملك قدرات تُذكر للكشف عن الإصابة بالفيروس، سوى حالة إصابة واحدة مؤكدة بكورونا أعلن عنها في 10 أبريل.
وقالت مجموعة "المبادرة الدولية بشأن كوفيد-19" في بيان إن شحنتها الأولى التي يبلغ حجمها 34 طناً ستصل إلى اليمن الأسبوع المقبل وتتضمن 49 ألف جهاز كشف عن الإصابة بالفيروس و20 ألف جهاز اختبار سريع وخمسة أجهزة طرد مركزي ومعدات تتيح إجراء 85 ألف اختبار بالإضافة إلى 24 ألف جهاز لاختبار الحمض النووي.
وتعمل المبادرة مع الأمم المتحدة التي ستتولى توزيع المعدات المتبرَع بها ومنها 225 جهاز تنفس صناعي وأكثر من نصف مليون كمامة طبية. وليس بمقدور اليمن حالياً إلا فحص بضعة آلاف بأجهزة وفرتها منظمة الصحة العالمية. وهو يواجه أيضاً نقصاً في أجهزة التنفس الصناعي والملابس الواقية.
ويحتاج نحو 80 في المئة من سكان اليمن، أي 24 مليون نسمة، لمساعدات إنسانية، وهناك ملايين على حافة المجاعة. ولا يعمل سوى نصف المنشآت الطبية بالبلاد وهي تسعى بشق الأنفس للتصدي لتفشي أمراض أخرى مثل الكوليرا وحمى الضنك.

بين ليبيا وتونس

 في غضون ذلك، أكدت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة الثلاثاء أن مئات التونسيين الذين علقوا في ليبيا بسبب كورونا عادوا إلى ديارهم عبر معبر حدودي بين البلدين.
ونفت وزارة الداخلية التونسية أن يكون مواطنوها عبروا الاثنين نقطة رأس جدير الحدودية بالقوة، قائلةً إن السلطات الحدودية سمحت لـ 652 شخصاً بالدخول من ليبيا.
لكنّ رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في ليبيا فيديريكو سودا كتب على تويتر "مئات العمال التونسيين المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود التونسية الليبية لأسابيع شقوا طريقهم بالقوة الآن إلى تونس"، مضيفاً أن "المئات لا يزالون ينتظرون العودة إلى ديارهم في حال عدم اتخاذ إجراءات ملموسة".
ونشر سودا على حسابه على تويتر مقطع فيديو يظهر أعداداً كبيرة من التونسيين يحملون أمتعتهم الشخصية.
وأظهر الفيديو البعض وهم يجرون حقائبهم على طول طريق سريعة باتجاه الحدود. وكانت تونس أغلقت حدودها مع ليبيا في مارس الماضي، في إطار إجراءات لاحتواء انتشار جائحة كوفيد-19. كما تخضع البلاد لحظر تجول ليلي.
وصرح رئيس الوزراء التونسي إلياس الفخفاخ الأحد، إن الإغلاق سيمدَد حتى 3 مايو على أن يتم تخفيفه تدريجياً.
وتجمع نحو 1300 تونسي بالقرب من نقطة رأس جدير الحدودية منذ فرض الإغلاق في مارس مطالبين بالعودة إلى بلادهم، وفق ما أفاد الناشط في مجال حقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير.
وقال مسؤول الهلال الأحمر المحلي عبد الكريم الرقيعي إن السلطات الليبية سمحت للمواطنين التونسيين بالعبور. وأضاف "إنهم في الغالب عمال. عمال مياومون يواجهون وضعاً إنسانياً مزرياً".
وقدّر مصدر دبلوماسي تونسي أن نحو 20 ألفاً من مواطنيه لا يزالون عالقين في ليبيا.
وتوقع المصدر أن تسمح السلطات على الجانبين بعبور مزيد من العالقين قبيل شهر رمضان المتوقع أن يبدأ في تونس غداً الخميس.
ورافقت سيارات شرطة الحافلات التي أقلّت التونسيين العائدين، بينما أوضحت وزارة الداخلية التونسية إنها سترسل التونسيين العائدين إلى مراكز الحجر الصحي قبل السماح لهم بالعودة إلى منازلهم.
في المقابل لم تسمح السلطات التونسية لأكثر من مئة سائق شاحنة ليبيين عالقين منذ أسابيع عند الجانب التونسي من الحدود بالعبور إلى ليبيا. وقال أحدهم إن أحداً لم يلتفت إلى السائقين العالقين منذ شهر ونصف الشهر، مستنكراً عدم تحرّك الحكومة التونسية أو منظمات حقوق الإنسان أو الهلال الأحمر أو الصحافة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية محمد زكري إن الليبيين أغلقوا حدودهم. وسجّلت تونس 38 وفاة بفيروس كورونا بين 884 إصابة مؤكدة، منذ أعلنت عن كشف أول حالة مطلع مارس الفائت.



تداعيات مدمرة

كذلك حذرت منظمة العمل الدولية الثلاثاء من أن تداعيات جائحة كورونا ستكون "مدمّرة" على الوظائف والإنتاج حول العالم، لا سيما في قطاعَي السياحة والسيارات، مؤكّدة أن سوق العمل يواجه "أسوأ أزمة عالمية منذ الحرب العالمية الثانية".
وقالت المنظمّة التابعة للأمم المتحدة ومقرّها في جنيف إنّ "أزمة كوفيد-19 لها أثر مدمّر في العمّال وأرباب العمل" إذ إنّها ستؤدّي إلى "خسائر فادحة في الإنتاج والوظائف في جميع قطاعات" الاقتصاد. لكنها شدّدت على أن هذه الصورة القاتمة لا تعني بأي حال من الأحوال أن العمال يجب أن يعودوا إلى مزاولة أعمالهم إذا لم تتأمّن لهم شروط السلامة كاملة.
وقالت آليت فان لور، مديرة السياسات القطاعية في المنظّمة، خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو إنه "من المحتمل أن يكون الأثر الاقتصادي للوباء خطيراً ودائماً"، مشدّدةً على أنّ أزمة وباء كوفيد-19 هي "أزمة كبرى".
وأوضحت أن أكثر القطاعات تضرّراً بالأزمة هو قطاع السفر والسياحة، الذي ساهم بنسبة 3.2 في النمو العالمي في عام 2018. وأضافت أن هذا القطاع الذي وصل عدد العاملين فيه في عام 2018 إلى 319 مليون شخص أي 10 في المئة من العمالة العالمية، يمكن أن ينكمش بنسبة تتراوح بين 45 و70 في المئة.
وأشارت ماريانجيلز فورتشوني، رئيسة وحدة منظمة العمل الدولية المسؤولة عن الغابات والزراعة والبناء والسياحة إلى أن "تداعيات الأزمة على قطاع السياحة مهولة". وبحسب تقديرات المنظمة فإن قطاع السياحة الأوروبي يخسر وحده مليار يورو من الإيرادات شهرياً.
ووفقاً لمنظمة العمل الدولية فإن صناعة السيارات تعرّضت من جراء كوفيد-19 لضربة ثلاثية تمثلت أولاً بإغلاق المصانع وثانياً بتعطّل سلاسل الإنتاج وثالثاً بانهيار الطلب.
وقال كاسبر إدموندز رئيس وحدة الصناعات الاستخراجية والطاقة والتصنيع في أوروبا إن 1.1 مليون موظف من أصل 2.6 مليون موظف يعملون مباشرةً في هذا القطاع لا يعرفون متى سيعودون إلى العمل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


إطلاق سجناء

 القارة السمراء تحاول على الرغم من ضعف إمكاناتها الطبية زيادة طرق الوقاية من الفيروس، إذ قال متحدث اليوم الثلاثاء إن الرئيس النيجيري محمد بخاري طلب من كبير القضاة الإفراج عن السجناء الذين ينتظرون المحاكمة منذ ست سنوات أو أكثر لتخفيف التكدس.
ونقل بيان عن بخاري قوله إن 42 في المئة من بين حوالى 74 ألف سجين في نيجيريا ينتظرون المحاكمة. ودعا بخاري كبير القضاة إبراهيم تانكو محمد إلى تقليص هذا العدد "ذلك لأن التباعد الجسدي والعزل الذاتي في مثل هذه الظروف مستحيلان على أرض الواقع".
وقال بخاري إن السجناء غير المتهمين في قضايا جنائية مؤكدة والمسنين ومَن يعانون أمراضاً مستعصية يمكن أن يخرجوا من السجن.
وأضاف "معظم مراكز الاحتجاز بها من السجناء ما يفوق طاقتها في الوقت الراهن، وتمثل المرافق المكتظة خطراً شديداً على صحة النزلاء والجمهور بشكل عام في ظل الظروف الحالية، ومن ثم هناك الحاجة إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسيطرة على الوضع".
وكان بخاري أصدر قبل أسبوعين عفواً عن 2600 من السجناء في عمر 60 سنة أو أكثر، والمصابين بأمراض خطيرة، ومن لم يتبق من فترة سجنهم سوى ستة أشهر من المحكومين بالسجن مدة ثلاث سنوات أو أكثر.
وسجلت نيجيريا، أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان (200 مليون نسمة) الاثنين، 665 حالة إصابة بالفيروس مع 22 حالة وفاة.
واتخذت إجراءات لمنع انتشار الفيروس مثل إغلاق الحدود وفرض إجراءات العزل العام في أبوجا عاصمة البلاد، ولاغوس مركز التجارة والأعمال، وولاية أوجون المجاورة.


لاعبو الكرة الإسبان

في سياق آخر، قال اتحاد لاعبي كرة القدم الإسبان إن لاعبين من أندية كبرى أعربوا عن مخاوف من العودة للمنافسات بينما لا يزال فيروس كورونا يشكل خطراً وأبدوا معارضتهم خطط رابطة الدوري الإسباني لإقامة معسكرات تدريبية مغلقة.
وعقد قائدو فرق دوري الدرجتين الأولى والثانية في إسبانيا اجتماعاً عبر الفيديو مع اتحاد اللاعبين يوم الثلاثاء لمناقشة شروط العودة للعمل، بعدما توقفت منافسات كرة القدم منذ 10 مارس بسبب انتشار كورونا في إسبانيا، التي سجلت أكثر من 200 ألف إصابة مؤكدة وهو الرقم الأعلى في أوروبا، بالإضافة إلى ما يزيد على 21 ألف وفاة، ما يمثل ثاني أعلى عدد وفيات في القارة بعد إيطاليا.
وعلى الرغم من عدم تحديد موعد للعودة إلى التدريبات أو المباريات، تعهدت رابطة الدوري الإسباني والاتحاد الإسباني لكرة القدم بمحاولة ضمان استكمال الموسم. وقال خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني إن الأندية ستخسر حوالى مليار يورو إذا لم يُستكمل.
وتدرس رابطة الدوري وضع شروط للعودة إلى التدريبات، ومن بينها توصية بإقامة معسكرات تدريبية مغلقة، وهو اقتراح قال سيرجيو بوسكيتس قائد برشلونة إنه يعارضه.
وصرح متحدث باسم اتحاد اللاعبين إن قائدي الفرق أبدوا معارضتهم لإقامة معسكرات تدريبية مغلقة خلال اجتماع الثلاثاء، مضيفاً أن اللاعبين سيبلغون وزارتي الرياضة والصحة بمخاوفهم إزاء العودة للمنافسات.
وتابع "أبدى اللاعبون مخاوف كبيرة تجاه الموقف الذي يمر به المجتمع في هذه اللحظة وعلى الأخص الظروف الصحية التي سيجدون أنفسهم فيها عند استئناف الأنشطة الطبيعية".
كذلك رفض الرئيس الكولومبي إيفان دوكي الثلاثاء فكرة استئناف دوري كرة القدم المحلي من دون جماهير، وقال إن ذلك سيعرض صحة اللاعبين للخطر. وسجلت كولومبيا حوالي أربعة آلاف إصابة بمرض كوفيد-19 بالإضافة إلى 189 وفاة.
وقال دوكي "ستكون قمة عدم المسؤولية من جانبي إذا قلت لكم إننا سنلعب كرة القدم مرة أخرى من دون جماهير عندما لا تكون هناك إمكانية لحدوث ذلك. لم أشاهد بعد بطولة تملك الجرأة لتقول إن صحة اللاعبين مضمونة بالكامل. هذا شيء لا يمكن تحقيقه".
وجاءت تعليقات دوكي بعد يوم واحد من إرسال الاتحاد الكولومبي لكرة القدم ورابطة الدوري بروتوكول استئناف المسابقات إلى الحكومة من أجل مراجعته.
وحذر 36 نادياً في الدرجتين الأولى والثانية من أنهم يواجهون متاعب مالية بالغة جراء فقدان إيرادات تذاكر المباريات وعقود البث التلفزيوني.
وقال دوكي إنه طلب من وزير الرياضة الاستماع إلى الأندية "لأننا نريد أيضاً رؤية حلول ممكنة".
 

تعاون في المضرب

من جهة ثانية، قال اتحاد اللاعبين المحترفين واتحاد اللاعبات المحترفات والاتحاد الدولي لكرة المضرب ومنظمو البطولات الأربع الكبرى اليوم الثلاثاء إنهم سيدشنون صندوقاً لمساعدة اللاعبين المتضررين من توقف المنافسات حالياً.
ولم تكشف هذه الجهات عن حجم الأموال التي سيتم جمعها أو طريقة توزيعها على اللاعبين الأقل تصنيفاً، لكنها قالت في بيان مشترك إنها تعكف حالياً على وضع اللمسات الأخيرة.
وتوقف موسم التنس في بداية مارس الماضي بسبب كورونا، ما وضع اللاعبين الأقل تصنيفاً في مأزق إذ يعتمدون بشكل كبير على جوائز البطولات في كسب العيش. وأشار البيان إلى أن اتحادَي اللاعبين واللاعبات سيديران برنامج إغاثة اللاعبين وسيشارك كل المساهمين بجزء من المساعدات.

المزيد من دوليات