Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كوريا الشمالية تعيد بناء موقع صواريخ سبق أن وعدت ترمب بتفكيكه

لم يصدر أيّ ردّ بعد عن بيونغ يانغ

تعليق صور اللزعيمين السابقين من آل كيم إلزامي في المنازل والمدارس والمصانع في كوريا الشمالية (رويترز)

اتُّهمت كوريا الشمالية بإعادة بناء جزء من منشأة صواريخ كانت قد وعدت الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنّها ستقوم بتفكيكه.

فبعد بعد أيامٍ قليلة من عودة الرئيس الأميركي خالي الوفاض من قمّةٍ ثانية مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في فيتنام، أفادت تقارير بأنّ سياسيين كوريين جنوبيين تبلغوا من جهاز الاستخبارات الوطنية أن العمل جارٍ في موقع تونغ شانغ ري لإطلاق الصوارخ.

ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية الإخبارية عن وكالة الاستخبارات قولها "يبدو أنّ كوريا الشمالية تعيد تشييد سقف موقع تونغتشانغ-ري وتزوده بباب".

في الوقت نفسه، أشارت صور جديدة عبر الأقمار الصناعية نشرتها مؤسستا أبحاث مقرّهما في الولايات المتحدة إلى إعادة بناء بنى على منصّة الإطلاق في وقتٍ ما بين 16 فبراير(شباط) و2 مارس (آذار).

 وقال تقرير صادر عن مركز الدراسات الإستراتيجية الدولية إنّ "صور الأقمار الصناعية التجارية التي التُقطت في 2 مارس العام 2019 أظهرت أنّ كوريا الشمالية تواصل إعادة بناء سريع الوتيرة لموقع إنتاج الصواريخ الطويلة المدى في سوهاي". مضيفاً أنّ "هذا النشاط المتجدّد الذي تمّ رصده بعد يومين من إخفاق قمّة هانوي بين ترامب وكيم جونغ- أون في التوصل إلى اتفاق، قد يشير إلى الخطط الكورية الشمالية لإظهار بعض العزم لمواجهة الرفض الأميركي مطالب كوريا الشمالية في القمّة رفع 5 عقوبات عليها بدأ مجلس الأمن الدولي العمل بها في العامين 2016 و2017".

في الأثناء قام موقع "38 نورث" الإلكتروني (38 North) وهو مشروع يتناول شؤون كوريا ضمن مركز ستيمسون في العاصمة الأميركية، واشنطن، بتحليل هذه الصور كذلك.

 

وورد في الموقع أنّ "كوريا الشمالية سبق أن بدأت تفكيك مبنى النقل المثبت على سكك حديدية على منصّة الإطلاق فضلاً عن منصّة الاختبار خلال العام الماضي مع بدء مفاوضات بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية. وفيما كان التطوّر سريعاً في البداية، بقيت كلّ من منصّة الإطلاق ومنصّة اختبار المحرّك على حالهما منذ أغسطس (آب) العام 2018. غير أنّه بحسب صور الأقمار الصناعية، بدأت جهود إعادة بناء هذه البنى في وقتٍ ما بين 16 فبراير و2 مارس 2019".

هذا ولم يصدر أيّ ردّ مباشر من كوريا الشمالية، وهي شدّدت في وقتٍ سابق على عزمها العمل على نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. خلال الأسبوع الماضي، وفي أوّل ردّ له أمام وسائل الإعلام الغربية، أعرب كيم أنّه لم يكن ليحضر الاجتماع لو لم يكن مستعداً للتخلّي عن الترسانة النووية لبلاده وقال "لو لم أكن مستعداً لفعل ذلك لما كنت هنا اليوم".

قد يشكّك بعضهم في توقيت المزاعم في شأن التحركات الكورية الشمالية، خصوصاً أنّها تزامنت مع تصريحات مستشار ترامب للأمن القومي الأميركي، جون بولتون، الذي قال لقناة "فوكس نيوز" إنّ الولايات المتحدة قد تبحث في "زيادة" العقوبات إذا لم تتحرّك كوريا الشمالية باتجاه نزع سلاحها النووي".

انفضّ الاجتماع في فيتنام مع إلقاء كلّ من الجانبين اللوم على الآخر. فقد قال ترامب إنّه أُجبر على "المغادرة" لأنّ كيم كان يطالب برفع العقوبات كافة، وهو ما لا يمكن الولايات المتحدة فعله ولا ترغب فيه. ردّت كوريا الشمالية بمؤتمرٍ صحافي عند منتصف الليل وأعلنت أمام المراسلين أنّها أرادت رفع بعض العقوبات وحسب وليس كلّها.

وكان كيم وعد بأن تبدأ كوريا الشمالية بتفكيك موقع تونغتشانغ – ري، عقب لقاء الرجلين الأول في يونيو (حزيران) المنصرم في سنغافورة.

وفيما لم يذكر ترمب اسم الموقع، قال للصحافيين في سنغافورة إنّ الاتفاق مع كوريا الشمالية لم يكن في البداية جزءاً مما اتفق عليه الجانبان.

وأخبر ترامب الصحافيين أنه قال للسيد كيم "أسدني خدمة. لديكم ذلك الموقع لاختبار محرّكات الصواريخ. نعلم أين يقع بسبب الحرارة. صدقاً، إنّ الأجهزة التي نملكها مذهلة. وسألته "هل يمكنكم إغلاقه؟ وهو سيقوم بإغلاقه".

وأوردت وكالة "رويترز" أنّ الولايات المتحدة أكّدت عقب ذلك أنّ الرئيس كان يشير إلى محطة سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية التي تقع في تونغتشانغ - ري. وفي السابق استُخدم هذا الموقع كمحطةٍ لإطلاق الأقمار الصناعية، ومثل هذا الاطلاق يقتضي استخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية العابرة للقارات (ICBM). وهذا تحظّره قرارات مجلس الأمن الدولي.

ولم يعلّق البيت الأبيض بعد على هذه التطوّرات.

© The Independent

المزيد من دوليات