على الرغم من الإجراءات الاحترازية التي تطبقها معظم دول العالم، يواصل كورونا انتشاره عالمياً وحصد مزيد من الأرواح، مع أكثر من مليوني مصاب و136 ألف وفاة حتى اللحظة، واللافت توالي المعلومات في الأيام القليلة الماضية عن نوع جديد من "حرب" غير معلنة بين الدول من أجل تأمين المعدات اللازمة لمكافحة الفيروس الفتاك.
وفجرت أزمة كورونا تهافتاً غير مسبوق بين دول عدة على استيراد الكمامات، وأجهزة التنفس الصناعي لمواجهة المرض، واتهمت دول دولاً أخرى بالاستيلاء على شحنات معدات طبية كانت موجهة إليها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تبرعات؟
وفي سياق متصل، أعلنت الشرطة الإيطالية الخميس 16 أبريل (نيسان) مصادرة حوالى 400 ألف كمامة واقية قام أربعة رجال أعمال صينيون بتهريبها إلى إيطاليا على أنها تبرعات لكن الغرض منها إعادة بيعها.
وكان رجال الأعمال يخططون لاستيراد ما مجموعه خمسة ملايين كمامة جراحية أو كمامات (FFP2) في غضون أسبوع، بحسب ما أقر أحدهم وهو في الـ 26 من العمر ذهب لتلبية استدعاء المحققين على متن سيارة ليموزين ذات نوافذ غامقة ويقودها سائق.
الحماية المدنية
وقدمت الأقنعة، المطابقة للمعايير المعمول بها، والتي وصلت جواً إلى ميلانو وروما، على أنها تبرعات ولكنها في الواقع كانت مخصصة للبيع المباشر، وكان من المقرر بيع الكمامة الجراحية الواحدة بسعر اثنين أو ثلاثة يورو وكمامة (FFP2) بسعر أربعة أو خمسة يورو، وتبين أن مقرات الشركات التي تستورد هذه المعدات الطبية وهمية.
وتمت مصادرة حوالى 100 ألف كمامة، بشكل خاص، في تورينو (شمال غربي إيطاليا) في مطعم سوشي مغلق حالياً، كما تم اعتراض شحنة أخرى في نابولي (جنوب إيطاليا).
وذكرت الشرطة أنه سيتم تسليم الكمامات المصادرة إلى الحماية المدنية الإيطالية، التي ستقوم بتوزيعها بحسب الأولوية على المستشفيات ودور المسنين.
