Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البدانة تفاقم مخاطر "كورونا"

يرى كبير علماء الأوبئة في فرنسا أنّ الخطر يتهدّد الولايات المتحدة بشكل خاص

الزيادة في الوزن تفاقم مضاعفات فيروس كورونا (غيتي)

قال البروفيسور جان فرانسوا دلفريسي، وهو كبير علماء الأوبئة في فرنسا، إنّ أصحاب الوزن المفرط بالضخامة مرشحون أكثر من غيرهم لمعاناة أعراض حادّة في حال أصيبوا بفيروس كورونا. واعتبر أن ذلك يعني أن الولايات المتحدة مهددة بشكل خاص بتلك المشكلة نظراً لارتفاع مستويات البدانة فيها.

ورأى دلفريسي أنّ الإفراط بالوزن يمكنه أن يفاقم المضاعفات التي يتسبّب بها فيروس "كورونا"، على غرار ما يُعرف عن العمر والمشاكل الصحيّة الموجودة أصلاً.

وقال ديلفريسي في لقاء أجرته معه إذاعة "راديو فرانس إنفو"، موضحاً "إنّه فيروس مريع، ويمكن أن يؤذي الشباب، لا سيما البدينين منهم. بالتالي، على أصحاب الوزن المفرط أن يتوخّوا الحذر فعلاً... لذا، يعترينا قلق بشأن أصدقائنا في أميركا، حيث مشكلة السمنة شائعة جداً، ونظراً إلى أنّهم سيواجهون على الأرجح معظم المشاكل بسبب السمنة الزائدة".

يُعدّ "مؤشر كتلة الجسم" (بي. أم. أي= الوزن بالكيلوغرام/ مربع الطول بالمتر) لدى المرء، الطريقة الأكثر شيوعاً في تحديد ما إذا كان شخص ما يعاني البدانة، علماً أنّه ليس دقيقاً بالنسبة إلى البعض. ووفقاً لـ"خدمة الصحة الوطنيّة" (إن. آتش. أي) في بريطانيا، يُصنّف الأشخاص الذين يتراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 18.5 و24.9 على أنّهم أصحاء، فيما يتراوح المؤشر لدى أولئك الذين يعانون زيادة في الوزن بين 25 إلى 29.9. أمّا من يتخطَّون الـ30.0 فيُعتبرون بدينين.

يُشار إلى أن "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها"(سي. دي. سي) في الولايات المتحدة الأميركيّة، وجدت بدءاً من عام 2018 أنّ 42.4 في المئة من الأميركيين يتسمون بالبدانة، في حين تُصنِّف بيانات صادرة عن "إن. آتش. أي" العام الماضي 29 في المئة من الأشخاص الراشدين في المملكة المتحدة على أنّهم مصابون بالبدانة.

كذلك، أعلن دلفريسي أنّ 88 في المئة ممن أصيبوا بفيروس كورونا سيواجهون فقط أعراضاً تشبه الأعراض التي تتسبّب بها الإنفلونزا الموسميّة الشديدة.

وتطبق فرنسا إجراءات الإغلاق الاحترازيّة منذ 17 مارس (أذار) الماضي، ومن المقرّر أن تستمرّ حتى 15 أبريل (نيسان) الحاليّ، في الأقل. وكانت البلاد حتى مساء الخميس الماضي، قد شهدت 86334 إصابة و 21012 حالة وفاة.

في سياق متصل، اعترف دلفريسي بأنّ النسبة المئويّة للسكان الذين طوَّروا مناعة تجاه فيروس كورونا هي أقل من المعدل المُتوقع. وقال في هذا الشأن، "تظهر البيانات الأولية أنّ عدد الأشخاص الذين يُحتمل أنّهم طوَّروا مناعة (ضدّ كورونا) أدنى ممّا كنا نتصوَّر، وتتراوح بين 10 و15 في المئة تقريباً"، وهي نسبة لا ترقى إلى الـ50 أو الـ60 في المئة المطلوبة من أجل تحقيق مستوى معين من "مناعة القطيع".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كذلك أوجز العالِم ما اعتبرته الحكومة الفرنسيّة السبل الأفضل لإنهاء الإغلاق، مشدِّداً على أهمية تخزين كمية كافية من المعدات اللازمة، بما في ذلك الأقنعة الطبيّة ومجموعات من أدوات فحوص كورونا، وأجهزة تتبّع المرضى المصابين بعدوى ـكوفيد- 19.

وتعتزم فرنسا حالياً تعزيز قدرة البلاد على إجراء فحوص كورونا، بعدما رُفعت سلفاً بشكل حاد معدّل الاختبارات اليوميّة من 3000 اختبار في منتصف مارس إلى 30 ألف اختبار حالياً. ويأمل دلفريسي في أن يتزايد المعدل اليوميّ ليصبح بين 100ألف و250 ألف اختبار في غضون أسبوعين.

شاركت "رويترز" في إعداد التقرير

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة