Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كورونا يتمدد في أميركا... أول دولة تتجاوز عتبة الألفَي وفاة في يوم

الصحة العالمية تحذر من عودة "قاتلة" للوباء... ونتائج مبشرة لعلاج جديد

عاملتان في مجال الرعاية الصحية في نيويورك (أ.ف.ب)

ينتظر العالم أجمع يوماً بعد يوم الوصول إلى لقاح فعال يوقِف كورونا ويُغير من قواعد المعركة مع الفيروس. 

ولا يوجد حتى الآن أي لقاح أو عقار تمت الموافقة عليه رسمياً لعلاج مرض كوفيد-19 الذي أودى بحياة ما لا يقلّ عن 100.859 شخصاً منذ ظهوره في ديسمبر (كانون الأول) في الصين.

وشُخّصت رسمياً أكثر من 1.664.110 إصابات في 193 دولة ومنطقة منذ بدء تفشّي الوباء. غير أنّ هذا العدد لا يعكس إلّا جزءاً من الحصيلة الحقيقيّة، لأنّ عدداً كبيراً من الدول لا يُجري فحوصاً إلا للحالات التي تستوجب النقل إلى المستشفيات.

وأصبحت الولايات المتحدة أوّل دولة في العالم تتجاوز عتبة الألفَي حالة وفاة خلال يوم واحد بسبب فيروس كورونا المستجدّ، وذلك إثر تسجيلها 2108 وفيّات إضافيّة خلال 24 ساعة، بحسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز الجمعة الساعة 20.30 بالتوقيت المحلّي.

وسجّلت الولايات المتحدة في الإجمال 18.586 حالة وفاة، وبذلك تقترب إلى حدّ كبير من حصيلة الوفيّات التي سجّلتها إيطاليا (18.849 وفاة). وجاءت بيانات الجامعة التي تعتبر مرجعاً في تتبع الإصابات والوفيات الناجمة عن كورونا بعدما تراجعت أرقام الوفيات بالوباء إلى 1783 شخصاً، الخميس، أي أقل بـ190 حالة وفاة من اليوم السابق.

وأظهر إحصاء لـ "رويترز" أن حالات الإصابة في الولايات المتحدة تجاوز 500 ألف شخص على الرغم من وجود دلائل على أن بقاء الأميركيين في منازلهم ساعد على الحد من حالات الإصابات الجديدة.

وارتفع عدد حالات الإصابة في الولايات المتحدة بكوفيد-19 30 ألف حالة إلى 35 ألف حالة يومياً بعد أن أصبحت الاختبارات متاحة بشكل أكبر. 

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن اعتقاده بأن عدد الوفيات سيكون أقل مما كان متوقعاً في السابق. وتكهن ترامب في مؤتمر صحافي الجمعة بأن يصل إجمالي عدد الوفيات إلى أقل من 100 ألف حالة التي أعلنت في سياق سيناريو سابق تحدثت عنه إدارته.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ذروة كورونا

وأعرب عن اعتقاده بأن البلاد اقتربت من ذروة تفشي المرض، وذلك مع تراجع عدد الحالات الجديدة. ووصف الوضع في مدينتي نيو أورلينز بولاية لويزيانا، وديترويت في ميشيغان، بأنه "مستقر".

وأكد الطبيب أنتوني فوشي الذي يرأس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، حدوث تراجع في حالات المرض الجديد. وقال إن البلاد قد تحتاج إلى شهور لمعرفة أفضل العلاجات التي يتم تقييمها حالياً لعلاج المرض.

أما منسقة الاستجابة للفيروس في البيت الأبيض الدكتورة ديبورا بريكس، فقالت إنه على الرغم من العلامات المشجعة الأخيرة بشأن تراجع الحالات إلا أن الولايات المتحدة لم تصل بعد إلى "الذروة".

إصابات جديدة في الصين

وأعلن بر الصين الرئيسي، اليوم السبت، 46 حالة إصابة جديدة من بينها 42 حالة لمسافرين قادمين من الخارج.

وقالت لجنة الصحة الوطنية الصينية في بيان إنه تم أيضاً الإبلاغ عن 34 حالة كورونا لم تظهر عليها أعراض بتراجع عن 47 حالة في اليوم السابق. وتبلغ الآن حالات الإصابة في بر الصين الرئيسي 81953 حالة في حين ارتفع عدد حالات الوفاة حالة واحدة إلى 3339 حالة.

عودة "قاتلة"

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الجمعة، إن دولاً أوروبية عدة تشهد تراجعاً في الإصابات، وإن تراجع الإصابات وقلة الحاجة للعناية الفائقة مؤشرات جيدة، محذراً في الوقت ذاته من عودة "قاتلة" للوباء في حال رفع العزل.

وأضاف غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي، أنه لا بد من الحذر ومواصلة الصرامة في تطبيق التباعد الاجتماعي. وحذر من رفع متسرع لإجراءات العزل المتخذة للحد من تفشي وباء كوفيد-19، وقال إن هذا الأمر قد يتسبب بعودة "قاتلة" للفيروس.

وقال "كما الجميع، منظمة الصحة الدولية ترغب في رؤية رفع القيود. في الوقت نفسه، إنّ التسرع في رفع القيود قد يؤدي إلى عودة قاتلة" للوباء. وأضاف أنّ "تراجع (الإصابات بالوباء) قد يكون بمثل خطورة تفشيه في حال لم يتم التعامل معه على نحو سليم".

وأوضح أن هناك "تباطؤاً" في انتشار الوباء في بعض البلدان الأوروبية، لاسيما إيطاليا وألمانيا وإسبانيا وفرنسا، لكن هناك "تسارعاً مقلقاً" في الانتشار في دول أخرى، ويشمل ذلك العدوى المجتمعية في 16 دولة إفريقية.

نتائج مبشرة لعلاج جديد

إلى ذلك، خلصت نتائج دراسة حديثة نشرت على دورية "نيو إنغلاند أوف ميديسن" أن نحو ثلثي مصابين (من ذوي الحالات الحرجة) بكورونا ممن خضعوا لعلاج تنتجه شركة "غيلياد ساينسز" الأميركية تحسنت حالاتهم.

والمرضى الذين شملتهم الدراسة خضعوا لدورة علاجية بعقار "رمديزيفير" لمدة 10 أيام أعطيت لهم عن طريق الوريد.

ورصدت الدراسة تحسن حالة 36 مريضاً من المرضى من ناحية الحاجة إلى أجهزة دعم، وخرج 25 مريضاً من المستشفى، وتوفي سبعة مرضى.

وقال المشرف على الدراسة الدكتور جوناثان غرين إن النتائج "تبعث على التفاؤل"، ومع ذلك حذر من التسرع في تفسير النتائج بسبب إجراءات تتعلق بطريقة تنظيم التجربة وبسبب صغر حجم المجموعة التي خضعت لها.

و"رمديزيفير" هو دواء جديد مضاد للفيروسات تقوم الشركة الأميركية منذ حوالى شهر بتجربته مع توقعات بإعلان النتائج خلال الأسابيع المقبلة، ويقوم باحثون في الصين والولايات المتحدة بتجربته على مرضى كوفيد-19.

اقرأ المزيد

المزيد من صحة