Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصين تسجل عشرات الإصابات في برها الرئيس وعدد قياسي للوفيات في أميركا

ترمب يتهم منظمة الصحة العالمية بالانحياز إلى الصين ويهدد بتعليق دفع المساهمة الأميركية

عنصر من الصليب الأحمر الإندونيسي على متن عربة لرشّ المعقمات في أحد شوارع العاصمة جاكرتا (أ. ب.)

سجل البر الرئيس للصين 62 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد اليوم الأربعاء، ارتفاعاً من 32 حالة رُصدت الثلاثاء، كما ارتفع عدد المصابين الوافدين من الخارج، بينما توفّي حوالى ألفي شخص جرّاء تفشي الوباء في الولايات المتحدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في أعلى حصيلة يومية على الإطلاق يسجّلها بلد في العالم منذ ظهور الوباء.
 

الحالات الوافدة إلى الصين


وذكرت لجنة الصحة الوطنية في الصين أن عدد الحالات الوافدة إلى بر البلاد الرئيس بلغ 1042 حالة حتى يوم الثلاثاء بزيادة قدرها 59 حالة عن يوم الاثنين (6 أبريل نيسان 2020)، مضيفةً أن عدد حالات الإصابة الجديدة التي لم تظهر أعراض على أصحابها ارتفع بأكثر من أربعة أمثاله إلى 137.
ولا تحصي السلطات الصينية عدد مَن لا تظهر عليهم الأعراض ضمن حصيلتها للإصابات المؤكدة، وذلك إلى أن تظهر عليهم أعراض كالحمى أو السعال. وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في بر الصين الرئيس إلى 81802 والوفيات إلى 3333.


وفيات قياسية


في المقابل، أظهرت بيانات نشرتها جامعة "جونز هوبكنز" الأميركية التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19 ليل الثلاثاء، أن الوباء حصد في الولايات المتحدة في الساعات الـ24 الأخيرة أرواح 1939 مصاباً بالفيروس، ليصل بذلك العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن الوباء في هذا البلد إلى 12.722 حالة وفاة من أصل حوالى 400 ألف حالة إصابة.
والولايات المتحدة هي الدولة الأولى في العالم من حيث عدد الإصابات المعلن عنها بالوباء، كما أنها تسجّل منذ أيام حصيلة وفيات يومية تزيد على الألف، ممّا يعني أنها قد تلحق قريباً بركب كل من إيطاليا (17.127 وفاة) وإسبانيا (13.798 وفاة).


ترمب يهدد

في موازاة ذلك، هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء الثلاثاء بتعليق دفع مساهمة الولايات المتحدة المالية في منظمة الصحة العالمية، مندّداً بطريقة إدارة تلك المنظمة لمواجهة الوباء.
وقال ترمب خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض حول تطوّرات الوباء في الولايات المتحدة "سنعلّق (دفع) الأموال المخصصة لمنظمة الصحة العالمية"، من دون مزيد من التفاصيل. إلّا أنّه ما لبث أن تراجع بعد دقائق عن هذا الإعلان، مصرحاً "أنا لا أقول إنّني سأفعل ذلك، بل سندرس هذه الإمكانية". وأضاف أن منظمة الصحة العالمية "تبدو منحازة للغاية إلى الصين. هذا أمر غير صائب".
وكان ترامب الذي تُعدُّ بلاده أكبر مساهم في تمويل منظمة الصحة، شنّ هجوماً حادّاً عليها صباح الثلاثاء، إذ كتب في تغريدة على تويتر أن "منظمة الصحة العالمية أخفقت حقاً... الغريب أنّها مموّلة بشكل كبير من الولايات المتحدة لكنّ تركيزها منصبّ على الصين".
أما في نيويورك، فدافع ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أداء منظمة الصحة العالمية ومديرها العام الإثيوبي تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وقال إنه "بالنسبة إلى الأمين العام، فمن الواضح أن منظمة الصحة العالمية بقيادة الدكتور تيدروس قامت بعمل هائل في ما خصّ كوفيد-19 بإرسالها ملايين المعدات الطبية إلى دول لدعمها ومساعدتها دولاً عبر التدريب وبتوفيرها إرشادات عالمية". وأضاف أن "منظمة الصحة العالمية برهنت عن قوة النظام الصحي الدولي"، مذكّراً بـ"العمل الهائل" الذي تقوم به المنظمة على صعيد مكافحة فيروس إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية والبلدان المجاورة لها.


البحرية الأميركية

في سياق آخر، أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر الثلاثاء، أن قائد سلاح البحرية توماس مودلي الذي واجه سيلاً من الانتقادات بسبب طريقة إدارته لأزمة تفشّي فيروس كورونا على متن حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت"، قدّم استقالته من منصبه، مشيراً إلى أنّه قبل الاستقالة وعيّن بديلاً عنه بالوكالة. وقال إسبر في تغريدة على تويتر "صباح اليوم، قبلتُ استقالة مودلي"، مضيفاً "بعد موافقة الرئيس، عيّنت نائب قائد سلاح البرّ جيم ماكفيرسون قائداً لسلاح البحرية بالوكالة". وأرفق إسبر تغريدته ببيان مطوّل أكد فيه أن مودلي "استقال من تلقاء نفسه. لقد وضع مصلحة البحرية والبحارة فوق مصلحته لكي تتمكّن حاملة الطائرات يو.أس.أس. ثيودور روزفلت وسلاح البحرية كمؤسسة من المضيّ قدماً".
وأوضح الوزير أن قائد سلاح البحرية بالوكالة سيشغل هذا المنصب بانتظار تعيين قائد أصيل.
وشدّد إسبر في بيانه على أنه "يتعيّن علينا الآن أن نضع حاجات سلاح البحرية، بما في ذلك طاقم الحاملة تيدي روزفلت أولاً، وأن نمضي قدماً سويّاً".
وكان مودلي أقال الخميس قائد الحاملة "يو.أس.أس. ثيودور روزفلت" العاملة بالطاقة النووية، الكابتن بريت كروغر بعدما طلب في رسالة استغاثة وجّهها إلى رؤسائه، وسُرّبت إلى الإعلام، السماح له بالرسو لإخلاء الحاملة من البحّارة المصابين بفيروس كورونا بعدما تفشّى الوباء على متنها.
ولقيت إقالة الكابتن كروغر استنكاراً واسعاً واعتُبرت عقوبة قاسية وغير منصفة بحقّ "ضابط محترم أراد حماية طاقم سفينته" بمناشدته رؤساءه أن يسمحوا له بإخلاء السفينة بعد رسوّها في غوام.
وكان كروغر أبلغ في وقت سابق من هذا الأسبوع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن فيروس كورونا ينتشر بشكل لا يمكن السيطرة عليه على متن سفينته، داعياً الى تقديم مساعدة فورية لعزل أفراد طاقمه.
ونبّه كروغر رؤساءه إلى أن "انتشار المرض مستمر ومتسارع"، مناشداً إياهم بالقول "لسنا في حالة حرب. لا حاجة إلى أن يموت بحّارة". وأضاف "قد يبدو إجلاء غالبية الطاقم من حاملة طائرات نووية أميركية منتشرة في المحيط وعزلهم لمدة أسبوعين إجراءً استثنائياً... إنّها مخاطرة تفرضها الضرورة". واعتبر مسؤولون كبار في "البنتاغون" أنّ كروغر أخطأ بتسريب رسالته إلى الإعلام.
وحيّا مئات البحارة كروغر لدى خروجه من السفينة، وأظهر تسجيل فيديو تم تداوله بكثرة بعضاً منهم يصفونه بأنه "بطل".
وما زاد الطين بلّة بالنسبة إلى مودلي هو سفره إلى غوام يوم الاثنين للدفاع عن قراره بإقالة كروغر، فألقى خطاباً من على متن الحاملة، سُرِّب إلى الصحافة أيضاً، انتقد فيه قرار كروغر بشدّة، واصفاً إيّاه بأنّه "إمّا غبّي أو ساذج" ومنتقداً وسائل الإعلام بشدّة.
وأثار خطاب مودلي ردود فعل قاسية في الكونغرس حيث دعا كثيرون من أعضائه إلى استقالته.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


لقاح روسي


من جهة أخرى، أبلغ رئيس مركز أبحاث حكومي في روسيا الرئيس فلاديمير بوتين الثلاثاء، أن مختبراته جاهزة لإجراء تجارب سريرية على البشر للقاح تجريبي ضدّ فيروس كورونا اعتباراً من نهاية يونيو (حزيران) المقبل.
وقال رينات ماكسيوتوف، رئيس مركز فيكتور لعلوم الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية، أحد أكبر مراكز البحث الحكومية في روسيا، إنّ مختبره اقترح مرحلة أولى من التجارب السريرية لثلاثة لقاحات على 180 متطوعاً بدءًا من 29 يونيو.
وكشف ماكسيوتوف عن جاهزية مختبراته لإجراء هذه التجارب خلال لقاء عبر الفيديو تمّ بين بوتين ورؤساء مراكز الأبحاث الروسية الكبرى. وقال لبوتين إن "مجموعات من المتطوّعين تشكّلت"، مضيفاً "تلقّينا حتى الآن أكثر من 300 طلب" لأشخاص يريدون المشاركة في التجارب.
وأردف أن علماء في مجمّع مختبرات سرّي يقع في منطقة كولتسوفو خارج مدينة نوفوسيبيرسك في سيبيريا طوّروا نماذج لقاحات أولية عدّة، لافتاً إلى أن هناك تجارب تجري حالياً على الفئران والأرانب وحيوانات أخرى لتحديد اللقاحات التي ستعطي أفضل النتائج بحلول 30 أبريل (نيسان) الحالي. وأضاف أن مركز فيكتور خطّط لإجراء دراسات ما قبل الاختبارات بحلول 22 يونيو، قبل إطلاق مرحلة التجارب على البشر. لكنّه أشار إلى أن التجارب الأولى على البشر يمكن أن تبدأ في مايو (أيار) المقبل "في حال أجازتها وزارة الصحة".
وأوضح أن لدى المركز منصة لتقنيات لقاحات خاصة بأمراض وبائية أخرى سبق أن تم اختبارها على البشر، ويمكن استخدامها ضدّ فيروس كورونا.
وأجرى مركز فيكتور أبحاثاً سرية لأسلحة بيولوجية خلال الحقبة السوفياتية، وهو يخزّن في مختبراته فيروسات عدّة من إيبولا إلى الجدري.
وسجّلت روسيا الثلاثاء 7497 إصابة بفيروس كورونا و58 حالة وفاة، ولكن يُعتقد أنّ العدد الحقيقي للإصابات أكبر بكثير.


مدير تويتر يتبرع

تزامناً، تعهّد جاك دورسي، الرئيس التنفيذي لشركة تويتر يوم الثلاثاء بمبلغ مليار دولار من حصته في شركة "سكوير" للمدفوعات التي شارك في تأسيسها ويرأسها للمساعدة في تمويل جهود الإغاثة المرتبطة بجائحة كورونا.
وقال دورسي في سلسلة تغريدات على "تويتر" إن المبلغ يمثل نحو 28 في المئة من ثروته وسيتبرع به لصندوق "ستارت سمول" الخيري الذي أنشأه والذي سيركز اهتمامه لاحقاً على الدخل الأساسي العالمي وصحة الفتيات وتعليمهن.
وقال إن كل "التبرعات من وإلى الصندوق ستصبح معلنة للجمهور من خلال وثيقة علنية". ويحرص دورسي منذ سنوات على عدم الإعلان عن تفاصيل أعماله الخيرية.
وتقدر مجلة "فوربس" ثروة دورسي الصافية بنحو 3.3 مليار دولار. وقال دورسي إنه يتبرع بحصته في شركة "سكوير" وليس "تويتر" لأنه يمتلك حصة أكبر في الشركة التي تعمل في مجال المدفوعات الإلكترونية.
 

الأطفال الرضع


من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الصحة المكسيكية الثلاثاء أن البلاد سجلت 346 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات إلى 2785 فيما قفز عدد الوفيات إلى 141.

 وذكر مستشفى في ليما عاصمة بيرو في اليوم ذاته أن امرأتين مصابتين بكورونا وضعتا طفلين وأن الفحوص أثبتت عدم انتقال المرض إلى الرضيعين. وأضاف مستشفى ريباجلياتي أن ولادة الطفلين يومي 27 و31 مارس كانت قيصرية بناءً على تعليمات الأطباء لتجنب أي مضاعفات.
وقال الطبيب كارلوس ألبريتك "لحسن الحظ لم يحدث انتقال، ممّا يعني أن العدوى لم تنتقل من الوالدتين إلى الرضيعين". وأضاف أن المرأتين بصحة جيدة لكنهما ما زالتا تتلقيان العلاج من فيروس كورونا.
وأثار مسعفون في مدينة ووهان الصينية التي نشأ فيها الفيروس مخاوف في أوائل فبراير (شباط) الماضي، من الانتقال المحتمل للفيروس من الأم إلى الجنين وذلك بعد ولادة طفل واحد على الأقل وعليه أعراض المرض.
لكن دورية "لانسيت" نشرت في منتصف فبراير، دراسةً شملت تسع نساء حوامل في الصين أثبتت الفحوص إصابتهن بفيروس كورونا. وخلصت الدراسة إلى أنه لا توجد "أدلة يُعتد بها حتى الآن لدعم فرضية انتقال عدوى كوفيد-19 من الأم إلى الطفل".
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه ينبغي تشجيع أمهات الأطفال حديثي الولادة اللواتي أثبتت الفحوص إصابتهن بالفيروس على العناية بأطفالهن وإرضاعهن رضاعة طبيعية بشرط التزامهن بتدابير صارمة للصحة العامة.
وقال ألبريتك إن الأطباء سيؤيدون بقاء المرأتين مع رضيعيهما. وأضاف "هذا وباء عالمي جديد وليست لدينا خبرة به. لدى الصين وإيطاليا بعض المنشورات التي تتضمن توصيات للرضاعة الطبيعية. وانتقال العدوى عن طريق لبن الأم لم يتأكد". لكنه أشار إلى أنه في حال كانت الأم تعاني من أعراض شديدة للمرض، فإن الوضع سيختلف وقال "في هذه الحالة ينبغي الفصل بين الأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم".
وسجلت بيرو 2954 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا و107 وفيات حتى الآن وأعلنت تعافي 1301 شخص.
في سياق آخر، قالت المحررة في صحيفة نيويورك تايمز دانا كانيدي مديرة جوائز "بوليتزر" إن الإعلان عن الفائزين لعام 2020 سيتأجل أسبوعين عن موعده لأن الصحافيين في لجنة الاختيار منشغلون بتغطية أزمة كورونا. وأضافت كانيدي أن الجوائز التي تُمنح في فئات الصحافة والدراما والكتب والموسيقى ستُعلن في 4 مايو وليس في 20 أبريل.
وأضافت أن "لجنة بوليتزر تشمل صحافيين مرموقين كثيرين موجودين في الخطوط الأمامية لإطلاع الجميع على المستجدات المتلاحقة لوباء كورونا. وفي ظل تركيزهم على هذه المهمة الحيوية، سيتيح هذا التأجيل وقتاً إضافياً لتقييم من وصلوا إلى التصفيات النهائية لجوائز بوليتزر 2020 باستفاضة".

المزيد من صحة