Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"كورونا" يكثف ضرباته... وترمب يحذر الأميركيين من أيام سوداء

ارتفع عدد الوفيات في الولايات المتحدة بمقدار الضعف خلال ثلاثة أيام... وإيطاليا لا تزال تحتفظ بالرقم القياسي

نقل أحد ضحايا فيروس كورونا في نيويورك (أ.ب)

يواصل وباء كورونا اجتياح جميع بقاع الأرض تقريباً حاصداً المزيد من الضحايا في العالم بأسره فيما يسارع الباحثون في المختبرات العالمية جهودهم المضنية للبحث عن دواء لعلاج الفيروس.

لكن وكالة الأدوية الأوروبية التابعة للاتحاد الأوروبي توقعت، الثلاثاء، أن يستغرق التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا عاماً ليصبح جاهزاً ومتوافراً بكميات كافية.

وأعلنت جامعة جون هوبكينز الأميركية، الأربعاء، أن عدد الوفيات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة تجاوز الأربعة آلاف، أي ارتفع بمقدار الضعف خلال ثلاثة أيام.

وأفادت معطيات الجامعة المعتمدة أن 4076 شخصاً توفوا بكوفيد-19 حتى الأربعاء منذ بداية الوباء، مقابل عدد بلغ 2010 وفيات السبت.

ولا تزال إيطاليا تحتفظ بالرقم القياسي لأعلى حصيلة وفيات يومية ناجمة عن كوفيد-19 وهو 969 وفاة سجّلت في 27 مارس (مارس).

أسبوعان مؤلمان جداً جداً

حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء من أنّ الولايات المتّحدة ستمرّ بأسبوعين "مؤلمين جداً جداً" على صعيد مكافحة فيروس كورونا.

وقال ترمب خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض حول تطوّرات مكافحة وباء كوفيد-19 إنّ "الأمر سيكون مؤلماً جداً، سنجتاز أسبوعين مؤلمين جداً جداً".

وإذ وصف ترمب جائحة كوفيد-19 بأنها "بلاء"، قال "أريد أن يكون كلّ أميركي مستعدّاً للأيام الصعبة المقبلة".

وقال "على الشعب الأميركي أن يستعد للأيام السوداء خلال الأسبوعين المقبلين"، معرباً عن أمله في أن تتمكّن بلاده في نهاية هذه الفترة من "رؤية ضوء حقيقي في نهاية النفق".

وبحسب تقديرات البيت الأبيض فإنّ كوفيد-19 سيفتك في الولايات المتحدة بما بين 100 ألف إلى 240 ألف شخص إذا ما تقيّد الجميع بالقيود المفروضة حالياً لاحتواء الوباء، مقارنة بما بين 1.5 مليون إلى 2.2 مليون شخص كانوا سيلقون حتفهم لو لم يتمّ فرض أيّ قيود.

وبعدما كان يأمل في عودة الحياة في الولايات المتحدة إلى طبيعتها بحلول عيد الفصح في 12 أبريل (نيسان)، أعلن ترمب الأحد تمديد العمل بإجراءات التباعد الاجتماعي المفروضة للحدّ من تفشّي الوباء حتى نهاية أبريل، راضخاً في ذلك للتحذيرات التي وجّهها كبار العلماء في البلاد بشأن الأزمة المتزايدة.

ترمب يفكّر بحظر الرحلات الآتية من البرازيل

وأعلن ترمب أنّه يفكّر جدياً بحظر الرحلات الآتية من البرازيل، وذلك بهدف الحدّ من تفشّي كورونا التي لا ينفكّ حليفه الرئيس البرازيلي جائير بولسونارو يقلّل من أخطارها ويرفض أي إجراء لاحتوائها.

وقال ترمب "أنا حتماً أدرس فرض حظر" على الرحلات الآتية من أكبر دولة في أميركا اللاتينية إلى الولايات المتحدة.

وبولسونارو، الذي بنى حملته الانتخابية على مثال حملة ترمب وسعى بعد انتخابه إلى إبرام شراكة وثيقة بين البرازيل والولايات المتحدة، أثار جدلاً واسعاً داخل البلاد وخارجها بتقليله من خطر وباء كوفيد-19 الفتّاك، معتبراً إياه بمثابة "إنفلونزا بسيطة" ورافضاً بشدّة فرض أي قيود لاحتوائه.

وسبق لإدارة ترمب أن حظرت الرحلات الآتية من عدد كبيير من الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين للولايات المتحدة وفي مقدّمهم الصين ودول الاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار مساعيها لوقف تفشّي الفيروس.

وعلى الرّغم من تزايد أعداد المصابين بالوباء في البرازيل، يتمسّك بولسونارو بآرائه التي تشكّك بجدوى إجراءات الحجر الصحي الرامية لاحتواء فيروس كورونا المستجدّ.

مخاوف الصين

سجلت الصين، اليوم الأربعاء، تراجعاً في عدد حالات الإصابة الجديدة المؤكدة بفيروس كورونا. إذ قالت لجنة الصحة الوطنية إنه تم رصد 36 حالة إصابة جديدة يوم الثلاثاء انخفاضاً من 48 في اليوم السابق.

وأوضحت اللجنة أن جميع الحالات الجديدة هي أشخاص قادمين من الخارج باستثناء حالة واحدة، ليصل بذلك العدد الإجمالي للحالات الوافدة إلى 806 حالات.

وبدأت السلطات الصحية الصينية تسجيل الحالات المصابة بفيروس كورونا والتي لم تظهر عليها أعراض، وذلك في إطار جهود لتهدئة مخاوف المواطنين من أن يتسبب هؤلاء الأشخاص في انتشار الفيروس من دون علمهم بأنهم مصابون به.

وتمكنت الصين، التي كانت بؤرة ظهور الفيروس أواخر العام الماضي، من السيطرة عليه وبدأت في تخفيف القيود على التنقل في أكثر المناطق تضرراً بالوباء.

لكن ثمة مخاوف من عودة آلاف الأشخاص إلى ممارسة حياتهم اليومية بعد انتهاء العزل من دون معرفة أنهم يحملون الفيروس لأنه لم تظهر عليهم أي أعراض ولم يخضعوا للفحص الطبي. وذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست نقلاً عن وثائق غير رسمية إن عدد الحالات التي لم تظهر عليها أعراض المرض أكثر من 40 ألف حالة.

وتقول لجنة الصحة الوطنية إن جميع الحالات المصابة بالفيروس ولم تظهر عليها الأعراض ستخضع لحجر صحي لمدة 14 يوماً.

وسجلت الصين أكثر من 81 ألف حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا و3305 حالة وفاة.

غوتيريش: أسوأ أزمة منذ 75 عاماً

اعتبر الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، أن وباء كورونا هو أسوأ أزمة عالمية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية قبل 75 عاماً، معرباً عن قلقه من أن تتسبّب تداعياتها بتأجيج النزاعات والحروب في العالم.

وقال غوتيتريش، في لقاء مع عدد من الوسائل الإعلامية، إنّ السبب في ذلك هو أنّ هذه الجائحة "يجتمع فيها عنصران: الأول هو أنّها مرض يمثّل تهديداً للجميع في العالم، والثاني هو أنّ تأثيرها الاقتصادي سيؤدّي إلى ركود، لعلّنا لم نر مثيلاً له في الماضي القريب".

وأضاف أنّ "اجتماع هذين العنصرين وخطر حصول اضطرابات عميقة وأعمال عنف متزايدة ونزاعات متصاعدة، هي أمور تجعلنا نعتقد أنّ هذه هي بالفعل الأزمة الأكثر صعوبة التي نواجهها منذ الحرب العالمية الثانية".

وشدّد الأمين العام على أنّ هذه الأزمة تستدعي من البشرية جمعاء التضامن ووضع الخلافات جانباً. وقال "نحتاج إلى استجابة أقوى وأكثر فعالية لا يمكن أن تتحقق إلا إذا تضامنّا جميعاً ونسينا الألاعيب السياسية ووعينا أنّ البشرية بأسرها على المحكّ".

وبالنسبة إلى غوتيريش، فإنّ الأسرة الدولية لا تزال بعيدة كلّ البعد عن تحقيق التضامن المطلوب لأنّ كلّ التدابير التي اتّخذت حتى اليوم لمواجهة الوباء قامت بها دول متطوّرة لحماية مواطنيها واقتصاداتها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال "نحن بعيدون عن وجود حزمة عالمية لمساعدة الدول النامية على القضاء على المرض وفي الوقت نفسه معالجة عواقبه الوخيمة على سكّانها، على الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم، وعلى الشركات الصغيرة التي تواجه خطر الاندثار، وعلى أولئك الذين يعيشون خارج الاقتصاد الرسمي والذين لم تعد لديهم أي فرصة للبقاء".

وتابع "نحن نتحرّك ببطء في الاتّجاه الصحيح، لكنّنا بحاجة إلى أن نحثّ الخطى وبحاجة لأن نقوم بالمزيد إذا أردنا هزيمة الفيروس وإذا أردنا دعم الأشخاص المحتاجين".

وشدّد الأمين العام على أنّ العالم اليوم "بحاجة إلى أدوات مالية مبتكرة" تمكّن الدول النامية من الاستجابة لهذه الأزمة.

149 وفاة في ألمانيا

أظهرت إحصاءات لمعهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم الأربعاء أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا ارتفع إلى 67366 حالة والوفيات إلى 732.

وأوضحت الإحصاءات أن حالات الإصابة ارتفعت 5453 حالة عن اليوم السابق، في حين بلغ عدد الوفيات الجديدة 149 حالة.

اليابان على شفا حالة الطوارئ

قال يوشيهيدي سوغا، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني اليوم الأربعاء، إن اليابان لا تزال على شفا حالة الطوارئ مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد.

وأضاف أن السيطرة على الفيروس تحتل الأولوية لدى الحكومة، التي ستفعل "كل ما هو ضروري" للحد من التأثير في الاقتصاد، بعدما أظهر استطلاع للرأي العام حالة من التشاؤم بين المؤسسات الصناعية بسبب الفيروس.

1215 إجمالي الإصابات بكورونا في المكسيك

قالت وزارة الصحة المكسيكية إن عدد حالات الإصابة بفيروس كورنا بلغ 1215 حالة مقارنة مع 1094 في اليوم السابق.

وأضافت أيضاً أن عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس وصل إلى 29 مقارنة بـ 28 حالة في اليوم السابق.

كوبا تعلق وصول الرحلات الجوية

قررت كوبا، الثلاثاء، تعليق وصول الرحلات الجوية الدولية، وأعلنت أنها ستطلب من كل السفن الأجنبية الخروج من المياه التابعة لها، وذلك للحد من انتشار الفيروس.

وأغلقت كوبا، التي سجلت 186 حالة إصابة، حدودها جزئياً الأسبوع الماضي ومنعت وصول السائحين الأجانب ومغادرة الكوبيين.

لكن الكوبيين والأجانب الذين يحملون إقامة كوبية استمروا في العودة على متن عدد من الرحلات الجوية التي تناقصت تدريجاً، على الرغم من مطالبتهم بقضاء أسبوعين قيد الحجر الصحي في مراكز حكومية منعزلة. ويبدو أن الإجراءات الجديدة ستغلق ذلك الباب أيضاً.

إصابة قط في هونغ كونغ بفيروس كورونا

قالت إدارة الزراعة ومصايد الأسماك في هونغ كونغ إن قطاً أليفاً تأكدت إصابته بفيروس كورونا في المدينة بعد إصابة صاحبه بالفيروس، موضحة أن القط لم تظهر عليه أي علامات على المرض.

وأضافت الإدارة في إشعار صدر في وقت متأخر يوم الثلاثاء أنه لا يوجد حالياً أي دليل على أن الحيوانات الأليفة يمكن أن تكون مصدراً لفيروس كورونا وإنه لا يجب على أصحاب تلك الحيوانات التخلي عنها.

وتقول منظمة الصحة العالمية أيضاً على موقعها الإلكتروني إنه لا يوجد ما يدل على أن الكلب أو القط أو أي حيوان أليف آخر يمكن أن ينقل كوفيد-19.

والقط هو ثالث حيوان تثبت إصابته بالفيروس في هونغ كونغ في أعقاب اكتشاف إصابة كلبين بكورونا خلال اختبارات متكررة للكشف عن الفيروس. وقالت السلطات إن القط سيظل تحت المراقبة والفحص.

اقرأ المزيد

المزيد من صحة