Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحكومة الأفغانية تخطو في اتجاه السلام وتعين وفدا للتفاوض مع طالبان

 الفريق المفاوض ينتظر موافقة عبدالله... ويضم في صفوفه 5 نساء

القائد السابق للقوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون كامبل ورئيس فريق الحكومة الأفغانية في محادثات السلام معصوم ستانكزاي خلال احتفال في كابول في 2 مارس 2016 (أ. ب.)

أعلنت الحكومة الأفغانية أنها اختارت وفداً من 21 عضواً للتفاوض مع حركة "طالبان" في مؤشر مبدئي إلى إحراز تقدم في اتفاق السلام الذي تتوسط الولايات المتحدة لإبرامه.
ويرأس وفد التفاوض الذي أعلنت عنه وزارة الدولة الأفغانية للسلام معصوم استانكزاي، الرئيس السابق لإدارة الأمن الوطني، وهو من مؤيدي الرئيس أشرف غني، ويضمّ سياسيين ومسؤولين سابقين وممثلين عن المجتمع المدني، إضافةً إلى خمس نساء.
ولم يتّضح حتى الآن إن كان عبد الله عبد الله، منافس الرئيس غني، سيوافق على الفريق الذي وقع عليه الاختيار، الأمر الذي رأى دبلوماسيون أنه بالغ الأهمية، نظراً إلى نفوذ معسكره القوي في معظم أنحاء شمال البلاد وغربها.
 

الخطوة المقبلة


وبعد اختيار الفريق، ستكون الخطوة المقبلة الاجتماع لإجراء محادثات مع "طالبان" في إطار عملية تهدف إلى إنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة وإحلال السلام في أفغانستان.
وقال متحدث باسم عبد الله إنه لا يستطيع تأكيد أو نفي ما إذا كان عبد الله سيدعم الفريق.
وأوضح مصدران، أحدهما دبلوماسي في كابول مطّلع على الأمر والآخر عضو في فريق عبد الله، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، أن المفاوضات جارية وأنه من المرجح أن يدعم عبد الله الوفد.
وأبرمت الولايات المتحدة اتفاقاً مع "طالبان" في فبراير (شباط) الماضي لسحب قواتها من أفغانستان، لكن تعذّر إحراز تقدم في المفاوضات بين الحركة والحكومة الأفغانية لأسباب، منها النزاع السياسي بين غني وعبد الله إذ يُصرّ كل منهما على أنه الرئيس الشرعي للبلاد بعد الانتخابات التي أُجريت في سبتمبر (أيلول) 2019.
وفشلت وساطة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بينهما لتشكيل حكومة تشمل كل الأطراف أثناء زيارة إلى كابول أجراها يوم الاثنين واستمرت يوماً. وأعلن بومبيو على بعدها خفض المساعدات الأميركية لأفغانستان بمقدار مليار دولار، لكنه أشار إلى إمكانية التراجع عن هذا القرار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


محادثات في ظل الكورونا


وتشكل جائحة فيروس كورونا التي تعصف بالعالم حالياً تحدّياً إضافياً لعملية السلام في أفغانستان. وقال مبعوث السلام الأميركي زلماي خليل زاد إن الوباء أوجد ضرورة للإسراع في إحلال السلام.
وطالبت "طالبان" بالإفراج غير المشروط عن خمسة آلاف سجين قبل بدء أي محادثات مع الحكومة. وردّ غني بعرض لإطلاق سراح 1500 سجين، وقال منذ ذلك الحين إنه سيفرج عن 100 سجين في نهاية شهر مارس (آذار) الحالي، بسبب مخاوف إنسانية ناجمة عن فيروس كورونا.
وجرى التوصل إلى هذا الترتيب في محادثات عُقدت عبر تطبيق "سكايب" بين مسؤولي الحركة في الدوحة ومسؤولين حكوميين في كابول بسبب القيود على السفر.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم "طالبان" إنّ 15 مسؤولاً من الحركة سيسافرون قريباً إلى كابول للتحقّق من قائمة السجناء الذين سيُفرج عنهم.

المزيد من دوليات