Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

احتراق مركز إيواء يوناني للاجئين

مؤسسة إغاثة: "النار أتت على مبنى مدرسة استقبال اللاجئين بكامله والتهمت أبنية أصغر ومكاتبنا"

شرطي يحرس مركز المنظمة غير الحكومية "عائلة واحدة سعيدة" بعد اشتعاله في جزيرة ليسبوس اليونانية (رويترز) 

سبب حريق هائل أضراراً جسيمة لمقر إيواءٍ لاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية مع استمرار التوتر بسبب أزمة اللاجئين القائمة. وأكد مركز "أسرة واحدة سعيدة" One Happy Family، أن مبنى مدرسة الإيواء "احترق بكامله" كما المكاتب ليل السبت. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. ولم يكن واضحاً كيف بدأ الحريق، لكنه وقع في الوقت الذي أعلنت اليونان عن اتخاذ مزيد من القيود في حق طالبي اللجوء الذين يحاولون العبور من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال المركز في بيان له عبر حسابه على "فيسبوك"، "أعزاءنا جميعاً، وقع لسوء الحظ حريق في طابق مركز "أسرة واحدة سعيدة" هذا المساء. رجال الإطفاء والشرطة توافدوا إلى المكان، وفريقنا موجود في المكان كذلك. تم إخماد الحريق، لكن الضرر كبير". وأضاف البيان "تم إحراق مبنى مدرسة الإيواء بكامله وبعض المباني الأصغر أيضاً، إضافةً إلى مكاتبنا. لم يُصب أحد بأذى، ولا يمكننا إعطاء مزيد من التفاصيل في الوقت الراهن. شكراً لتضامنكم".

وعلى الحدود بين اليونان وتركيا، اشتبك لاجئون مع الشرطة اليونانية يوم السبت بعد محاولتهم هدم السور المقام، وإلقاء حجارة على القوى الأمنية، التي ردت بإطلاق غاز مسيل للدموع على مجموعة من اللاجئين. وذكرت السلطات اليونانية أن أكثر من ثمانية وثلاثين ألف لاجئ تم منعهم من محاولة عبور الحدود، وجرى اعتقال نحو مئتين وثمانية وستين شخصاً.

واتهمت الحكومة اليونانية في بيانٍ رسمي قرابة ستمئة شخص موجودين إلى جانب الجيش التركي والشرطة العسكرية، بإلقاء الغاز المسيل للدموع من جهتهم على الجانب اليوناني من الحدود خلال الليل. وأضاف بيان الحكومة اليونانية أن "قوات الأمن منعت محاولات دخول غير قانونية إلى الأراضي اليونانية، وعملت على تصليح السياج، واستخدمت في عملها صفارات الإنذار ومكبرات الصوت".

وكانت الأزمة قد تفاقمت بعد تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي، بأن أنقرة لم تعد قادرةً على التعامل مع أكثر من ثلاثة ملايين وخمسمئة ألف لاجئ سوري موجودين على أراضيها، معلناً فتح الحدود نحو أوروبا التي كانت سلطاته تحكم إغلاقها.

وفي أثينا، أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس لشبكة "سي أِن أن" الأميركية، أنه "لا يمكن ابتزاز أوروبا من جانب تركيا التي تستخدم اللاجئين والمهاجرين بيادق جيو سياسية". وقال إن بلاده "أثبتت إنسانيتها خلال هذه الأزمة، لكن ما لسنا على استعداد للقيام به هو الدخول في عملية يقوم فيها بلد آخر بشكل منهجي، باستعمال هؤلاء الأشخاص واستغلالهم في محاولة لإرسالهم عبر الحدود".

وأضاف رئيس الوزراء اليوناني، "لا أرى لماذا يجب أن نُتهم بشيء قلنا علناً أننا سنقوم به. فلدينا الحق كله في حماية حدودنا وهذا هو بالضبط ما نفعله".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان وزير الداخلية التركي سليمان سويلو قد اتهم السلطات اليونانية بإساءة معاملة اللاجئين يوم السبت الماضي، مدعياً أن نحو ألف عنصر من وحدات العمليات الخاصة التركية المنتشرة على الحدود تعمل على إجهاض الإجراءات التي تأخذها فرق إنفاذ القانون اليونانية المتجمعة لطرد المهاجرين. ورأى الوزير التركي أن "أقنعتهم قد سقطت، وأصبحت واضحةً قسوةُ أولئك الذين ألقوا محاضرات في الإنسانية"، على حد قوله.

في بروكسل، ناشد المسؤول عن الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل يوم الجمعة الماضي اللاجئين في تركيا، عدم التوجه إلى الحدود لأنها "ستكون مغلقة"، ونبه الدول المعنية إلى وجوب "وقف هذه اللعبة".

وقال بوريل في مناشدته هذه، إن "أخبار الفتح المزعوم (للحدود) هي مزيفة، ويجب على الناس ألا يحاولوا الانتقال إلى هناك. وإذا كنا نريد تجنب المواقف المحرجة، فيجب على الناس معرفة الحقيقة. دعونا نتوقف عن هذه اللعبة".

تقارير إضافية من الوكالات

© The Independent

المزيد من دوليات