Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موجة التخلص من الأصول الخطرة تفاقم خسائر الأسهم وتدفع الذهب إلى مستويات قياسية

القرارات العشوائية أدت إلى خسائر تجاوزت 6.5 تريليون دولار خلال أسبوع واحد

أسعار الذهب تقفز لأعلى مستوى في 7 سنوات (رويترز)

مع اتجاه المستثمرين نحو التخلص من الأصول الخطرة وعلى رأسها الأسهم والسندات، قفزت أسعار الذهب أعلى مستوى، وبلغت 1700 دولار للمرة الأولى في سبع سنوات خلال تعاملات اليوم الاثنين السادس من مارس (آذار)، مع تصاعد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" وانهيار اتفاق أوبك وروسيا حول إنتاج النفط.

وتلقى المعدن الأصفر دعماً من هبوط العقود الآجلة للأسهم الأميركية بشكل حاد اليوم، حيث فقد مؤشر "داو جونز" حوالى 1000 نقطة مع القلق بشأن الاقتصاد العالمي جراء تطورات الفيروس الذي واصل إثارة القلق بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، وسط ارتفاع عدد الإصابات في الولايات المتحدة وحدها إلى 500 حالة وإعلان حالة الطوارئ في نيويورك. وعالمياً، زاد عدد الإصابات بالفيروس لأكثر من 109 آلاف حالة بينما بلغت الوفيات 3800 شخص تقريباً في ما يزيد على 90 دولة.

كما تأثرت معنويات المستثمرين سلباً بفشل اجتماع أوبك وروسيا في التوصل إلى اتفاق بشأن خفض إضافي للمعروض من الخام، ما هبط بسعر برنت بأكثر من 30 في المئة في التعاملات الآسيوية.

وخلال التعاملات المبكرة، ارتفع سعر العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أبريل (نيسان) المقبل بحوالى 1.5 في المئة ما يعادل 24.70 دولاراً ليصل إلى 1697.10 دولار، بعد أن سجل 1702 دولار في وقت سابق من التعاملات للمرة الأولى منذ عام 2013. كما صعد سعر التسليم الفوري للمعدن النفيس بنسبة 1.2 في المئة عند 1693.25 دولار للأوقية، بعد أن بلغ 1701 دولار في وقت سابق من التعاملات.

خسائر عنيفة في أسواق الأسهم الآسيوية

في سياق متصل، حذر مصرف "غولدمان ساكس"، من انهيار الأسواق بصورة تفوق ما حدث خلال عام 2014، وقال محللون لدى البنك في مذكرة أرسلت للعملاء، إن الآفاق الخاصة بسوق النفط أكثر تشاؤماً في الوقت الحالي ما كانت عليه في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2014، عندما بدأت حرب الأسعار، إذ تشير التوقعات إلى انهيار كبير في الطلب على النفط جراء فيروس "كورونا".

وسجلت أسواق الأسهم في المنطقة تراجعات كبيرة خلال تداولات أمس الأحد، مع استمرار القرارات العشوائية للمتعاملين، التي تسببت في موجة بيع عنيفة خلال تعاملات أمس. حيث شهدت بورصة الكويت أكبر تراجعات المنطقة، بانخفاض 10 في المئة في مؤشر السوق العام، ما دفع إدارة السوق إلى إيقاف التداول بالسوق الأول لمدة 15 دقيقة مع تزايد نسبة التراجع.

كما هوت أيضا الأسهم في سوق دبي المالية، الذي سجل مؤشرها العام أكبر تراجع يومي له منذ الأزمة المالية ليغلق بانخفاض 7.9 في المئة، كما أغلقت سوق الأسهم السعودية تداول متراجعة بنسبة 8.3 في المئة.

وسادت التراجعات الحادة على الأسواق الآسيوية خلال التعاملات المبكرة من جلسة اليوم، حيث سجلت بورصة أستراليا أكبر وتيرة للاتجاه البيعي، لتهوي بنسبة 5.4 في المئة، كما تراجع مؤشر "نيكاي" الياباني بنسبة 5.3 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

موجة بيع عنيفة منذ منتصف فبراير

في تقرير حديث، قالت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، إن فيروس كورونا تسبب في ارتفاع مخاطر حدوث ركود عالمي في العام الحالي. وفي إطار خفض جماعي لتوقعاتها، ذكرت الوكالة أن اقتصاديات متقدمة بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا وكوريا الجنوبية قد تنزلق جميعها إلى ركود في "تصور معاكس".

وأوضحت أن نمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني سيتراجع إلى أقل من أربعة في المئة في ظل تحفيز اقتصادي كبير، بينما ستواجه جنوب أفريقيا صعوبات للنمو. وأولت موديز أهمية لجنوب أفريقيا إذ إنها الوحيدة المتبقية التي تصنف البلاد عند درجة جديرة بالاستثمار.

في السياق ذاته، قال "بنك أوف أميركا ميرل لنش"، إن المستثمرين تخارجوا من معظم فئات الأصول، وشهدت صناديق الأسهم والسندات نزوح 36 مليار دولار إجمالاً على مدى الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من ضرر اقتصادي ناجم عن وباء فيروس "كورونا".

وأوضح البنك الأميركي، أن أسواق الأسهم تشهد موجة بيع عنيفة منذ منتصف شهر فبراير (شباط) الماضي، ما أفقد السوق حوالى 6.5 تريليون دولار من قيمتها، إذ يتزايد عدد حالات الإصابة بالفيروس بوتيرة أكبر.

وقال محللون لدى البنك، إنه جرى سحب 23.3 مليار دولار من أسواق الأسهم وخرج 12.6 مليار دولار من أسواق السندات، وهو أكبر معدل منذ ديسمبر (كانون الأول) من عام 2018.

كما أظهرت البيانات أيضا أن المستثمرين العازفين عن المخاطرة سحبوا حوالى 5.3 مليار دولار من أسهم الأسواق الناشئة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى في 30 أسبوعاً.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد