Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خس الفضاء الخارجي... لذيذ وآمن

النباتات أساسية في النظام الغذائي لرواد الفضاء مستقبلاً

صورة وزعتها وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"عن الخس الذي زرع في "محطة الفضاء الدولية" (ناسا.أورغ)

أفاد رواد الفضاء في وكالة "ناسا" أن أول خسة زُرعت في الفضاء آمنة للأكل تماماً كالخس الذي ينمو على الأرض، حتى أنها في بعض الحالات تملك عناصر غذائية أكبر.

وتبين أن الخس الذي زُرع في الفضاء مُشابه في تركيبته إلى حد كبير للعينات التي زُرعت على الأرض بهدف المقارنة بين النوعين، بينما اتضح أن بعض النباتات الفضائية أكثر غنىً ببعض العناصر كالبوتاسيوم والصوديوم والزنك.

وشمل الاختبار محاصيل زُرعت في وحداتٍ فردية محكمة الإغلاق من التربة الخزفية، وضعت تحت أشعة حمراء مُولدَة بكهرباء "ليد"، لمدة تراوحت بين 33 و56 يوماً.

وفي هذا السياق، قالت جيو ماسا التي قادت مشروع زراعة الخس الفضائي، "أعتقد بأن النباتات ستكون عنصراً مهماً للغاية في النظام الغذائي لطواقم "ناسا" في المستقبل، خصوصاً إذا أردنا أيضاً أن يكونوا مستقلين عن الأرض". وأضافت "إذا عمدتم إلى تخزين الغذاء المعلب لفترةٍ طويلة، ستتدهور النوعية والنكهة والعناصر الغذائية والفيتامينات الموجودة في داخله. ليس بوسعنا أن نضمن حاضراً مدى احتواء النباتات [المخزنة] على كل العناصر الغذائية كلها... استطراداً، يمكن لزراعة النباتات [في الفضاءٍ والاعتناء بها أن تعود بفوائد على الصحة النفسية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأجرى العلماء اختباراً على نوعين من الخس في بيئاتٍ متشابهة، لكنهم فوجئوا بمدى وفرة العناصر الغذائية التي يمتلكها الخس الذي زُرع في الفضاء.

وعلى الرغم من أن الخس في العادة يمتلك مستوياتٍ مرتفعة من البكتيريا، لم يبدُ أن المحاصيل "الفضائية الصنع" تحمل بكتيريا خطيرة على غرار "إيكولاي" أو "سالمونيلا".

وعلى ضوء تلك النتائج، أرسل الباحثون بذور اللفت (كرنب) والملفوف إلى "محطة الفضاء الدولية" لرؤية إذا ما كانت ستأتي بنتائج مماثلة.

تجدر الإشارة إلى أن رواد الفضاء يحصلون على طعامهم في الوقت الحالي عِبْرَ شحنات تحملها صواريخ آتية من الأرض، ولكن لدى ذهابهم في مهماتٍ أطول تتحلل المغذيات الموجودة في ذلك الطعام.

ويُعتقد أن القدرة على زراعة الطعام في الفضاء بنجاح قد تشكل مسألة حاسمة في المهمات الفضائية الطويلة على غرار أول رحلة مأهولة لوكالة "ناسا" إلى كوكب المريخ التي يُزمع إطلاقها خلال السنوات العشر المقبلة.

تقارير إضافية من وكالة "برس أسوسييشن"

© The Independent

المزيد من علوم