Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تأجيل القمة العربية في الجزائر... بسبب "كورونا" أو عودة سوريا؟

الرئيس تبون كشف أنه سيتم تحديد الموعد بالتنسيق مع الأمانة العامة

الجزائر تريد أن تخرج القمة العربية على أراضيها بقرارات مهمة في الشأن السوري وغيره (أ.ف.ب)

أمل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن "تكون القمة المقبلة للجامعة فرصة للمّ الشمل العربي"، فتح أبواب التساؤل عن أسباب تأجيل القمة التي كانت مقررة في أواخر مارس (آذار) 2020.

فقد أعلنت الجامعة تأجيل الموعد معللة ذلك بانتشار فايروس كورونا.

في الأثناء، صرّح وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم أن الرئيس عبد المجيد تبون، الذي ستؤول إليه رئاسة القمة، سيحدد تاريخ انعقاد القمة بالتنسيق مع الأمانة العامة للجامعة.

في حين استبعد أبو الغيط خلال مؤتمر صحافي عقده مع بوقادوم في الجزائر، أن تؤجّل القمة إلى ما بعد منتصف يونيو (حزيران) 2020.

أما الرئيس تبون فكشف أنه سيتم تحديد موعد القمة بالتنسيق مع الأمانة العامة للجامعة، مضيفاً أنه من الضروري العمل على إنجاحها على جميع المستويات.

وما وفر بيئة لتنامي الشكوك والتساؤلات، قول أبو الغيط "هناك دول عربية تؤيد عودة سوريا إلى الجامعة، ولكن حتى الآن ليس لديّ شخصياً كأمين عام ما يؤشر إلى وجود نيات محددة وواضحة في صياغات مكتوبة ترغب في هذه العودة"، لافتاً إلى أن "هناك أوضاعاً عربية تتطلب بذل كثير من الجهد للم الشمل العربي قصد التوصل إما إلى وقف لإطلاق النار أو إلى تسويات سياسية".

أحداث مرتقبة

إلى جانب اختلاف الرؤى في شأن عودة سوريا إلى الجامعة، يتوقع أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة وهران سعيد ولد عامر، أن تلعب التغييرات التي ستشهدها ليبيا في الأيام المقبلة دوراً في تحديد موعد القمة.

وفيما يرجّح ولد عامر، في حديث إلى "اندبندنت عربية"، أن يكون "تجنيب حدوث خصومات جديدة، وتجنب الخروج بقرارات لا يمكن تطبيقها ميدانياً، سببين من أسباب التأخير"، يعتقد أن "حشد مزيد من الدعم لتمرير قرار عودة سوريا" سبب مهم.

التأجيل بطلب من الجزائر

في السياق ذاته، يجزم الإعلامي أيوب أمزيان، في حديث مع "اندبندنت عربية"، أن تأجيل القمة العربية كان باقتراح من الجزائر، "نظراً للوضع الصحي العالمي في الدرجة الأولى". لكن، في الوقت نفسه، يؤكد أن "الجزائر تريد أن تكون القمة على أراضيها ناجحة بكل المقاييس"، مشيراً إلى أن "الجزائر تطلب بشدة عودة سوريا إلى الجامعة، وتعمل جاهدة لهذا الهدف".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يضيف أمزيان أن الجزائر تريد أن تخرج القمة على أراضيها بقرارات مهمة، خصوصاً في ما يتعلق بالملفين الليبي والسوري، بالإضافة إلى ملف الجمهورية العربية الصحراوية، وتطورات القضية الفلسطينية. وعليه، فإن "تأجيل القمة ستستغله الجزائر للوصول إلى قرارات ومواقف مهمة ومؤثرة في الأحداث الجارية ببعض البلدان العربية".

جدول الأعمال

وانطلقت، الاثنين، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة 153 لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة سلطنة عُمان، على أن تعقد الدورة على مستوى وزراء الخارجية العرب الأربعاء 4 مارس (آذار) برئاسة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، يوسف بن علوي. ويناقش المندوبون الدائمون، على مدى يومين، القضية الفلسطينية والصراع العربي- الإسرائيلي، والتضامن مع لبنان، والتطورات في سوريا وليبيا، واليمن، واحتلال إيران الجزر الإماراتية الثلاث، إلى جانب انتهاك القوات التركية السيادة العراقية، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي