Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زعيم متمردي جنوب السودان يقسم اليمين نائبا لرئيس الدولة

يسعى سلفاكير ومشار إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية يؤمل أن تضع حداً للحرب الدائرة في البلاد

رياك مشار يقسم اليمين الدستورية نائباً لرئيس جنوب السودان (رويترز)

أقسم زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار اليمين الدستورية، السبت 22 فبراير (شباط) في جوبا، ليتولى منصب نائب الرئيس ويلتحق بالسلطة رسمياً، في إطار اتفاق سلام يُرجى أن يضع حداً للحرب الدائرة في البلاد منذ ستة أعوام.

وقال مشار أمام جمهور من الدبلوماسيين وممثلين لدول الجوار، من بينهم رئيس البلاد سلفاكير ميارديت ورئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، "أقسم أن أكون وفياً... لجمهورية جنوب السودان".

وصافح مشار الرئيس سلفاكير، غريمه القديم الذي يسعى إلى حكم جنوب السودان برفقته للمرة الثالثة، إذ سبق لمشار أن كان نائباً للرئيس لمرتين، بين 2011 و2013 ولفترة قصيرة خلال عام 2016.

حكومة وحدة وطنية

وفي ظل الضغط الدولي، اتفق الزعيمان على تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل حجر زاوية اتفاق السلام الموقع في سبتمبر (أيلول) 2018.

وحلّ سلفاكير الحكومة الجمعة لتشكيل الحكومة الجديدة، التي يُعتقد أنّها ستعلن اليوم السبت وستضمّ مزيداً من وجوه المعارضة.

ولم تنجح المحاولتان الأخيرتان في تشكيل حكومة وحدة في ظل تواصل الخلافات حول إنشاء جيش موحّد وعدد الولايات في البلاد، إضافة إلى الضمانات التي ستُمنح لمشار بشأن أمنه الشخصي.

وكان المتمردون رفضوا الأحد الماضي اقتراح الرئيس بالعودة إلى النظام الفيدرالي القائم على عشر ولايات بدلاً من 32، إضافة إلى ثلاث "مناطق إدارية" هي روينق وبيبور وأبيي. وتعدّ روينق منطقة رئيسة لإنتاج النفط، غير أن الخلاف بشأن وضعها لم يمنع الاتفاق حول الحكومة.

وقال المتحدث باسم مشار، ماناوا بيتر غاكوث، الجمعة لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الرجلين "سيواصلان العمل على حل المشكلة" فور تشكيل الحكومة.

خلاف الرجلين

وعاش مشار في المنفى منذ الإخفاق في تشكيل حكومة وحدة عام 2016، بسبب نشوب معارك شديدة بين قواته والقوات الموالية لسلفاكير في جوبا. 

وأعلن الرئيس الخميس أن القوات الموالية له ستكلّف تأمين العاصمة وضمان أمن مشار.

وكان الخلاف بين الرجلين، سلفاكير المنتمي إلى الدينكا ومشار المنتمي إلى قبائل النوير، تسبّب في اندلاع حرب في ديسمبر (كانون الأول) 2013، بعد عامين من استقلال البلاد. وأسفر النزاع طيلة ست سنوات عن مقتل أكثر من 380 ألف شخص وسط تفاقم أزمة إنسانية مأساوية.

المزيد من العالم العربي