حاول شاب بنغلادشي خطف طائرة ركاب كانت متوجهة، الأحد، من العاصمة البنغلادشية دكّا إلى دبي، وقضى متأثّراً بجروحه بعدما اقتحمت قوة كوماندوس بنغلادشية الطائرة لاعتقاله، بعد هبوطها بسلام في مطار تشيتاغونغ، جنوب شرقي البلاد.
وكشف قاسم ديوان المفوّض في شرطة مدينة تشيتاغونغ، الاثنين، أنّ المسدس الذي كان بحوزة المشتبه فيه مسدس أطفال وأنّه لم تكن معه أي متفجرات.
وكان الجنرال مطيع الرحمن، المتحدث باسم الجيش البنغلادشي، قال للصحافيين بعد الحادثة، إنّه عُثر مع الشاب، البالغ من العمر 25 سنة، على مسدّس، وأنّه أصيب بجروح وتوفي بعد اعتقاله بقليل.
وذكر نعيم حسن، رئيس الطيران المدني البنغلادشي، سابقاً أنّ المشتبه فيه زعم أنّ بحوزته قنبلة، وأنّه بدا، في الحديث والحوار معه، مضطرباً نفسياً.
وفي التفاصيل، قال شاكيل ميراج، المدير العام لشركة "طيران بيمان بنغلادش"، لوكالة "رويترز"، إنّ طائرة تابعة للشركة، من طراز بوينج 737، هبطت اضطرارياً في مطار تشيتاغونغ بعدما كانت انطلقت في الرحلة "بي جي 147" إلى دبي، وذلك بسبب تصرّف مريب لأحد ركّابها، بدا أنّه يريد خطفها.
وأضاف ميراج أنّ ركّاب الطائرة، البالغ عددهم 142، غادروا جميعاً الطائرة بسلام بعدما حاصرتها قوات من الجيش والشرطة، ولم يُصب أي منهم بأذى.
وروى مفيد، نائب مدير أمن الطائرات، المعروف باسمه الأوّل فقط، أنه أُبقيَ على المشتبه فيه مشغولاً في مكالمة هاتفية في حين كانت وحدات القوات الخاصة تستعدّ لعملية الاقتحام. أضاف "لقد طلب التحدّث مع رئيسة وزرائنا (الشيخة حسينة واجد)... وقال إنّ بحوزته مسدّساً، لكنّنا لم نكن متأكّدين ما إذا كان مسدّساً حقيقياً أم زائفاً".
وقال عبد الله ابن زيد، وهو متحدّث آخر باسم الجيش، إنّ المشتبه فيه زعم أن بحوزته مسدساً وقنبلة مثبتة على صدره، لكنّ قوات الجيش الخاصة نفّذت عملية وسيطرت عليه. وأوضح أنّ الوضع في مطار "شاه أمانات الدولي" في تشيتاغونغ تحت سيطرة الجيش، مؤكّداً أنّه سيُجرى تحقيق لتحديد ما إذا كانت حدثت ثغرات أمنية فيه.
