Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قتيلان على الأقل ومئات الجرحى في صدامات عند المعابر الحدودية مع فنزويلا

دعا كل من غوايدو ومادورو أنصاره للنزول إلى شوارع كراكاس، الأول للمطالبة بدخول المساعدات، والثاني تنديداً بما يعتبره "محاولة تدخل عسكري"

قتيلان ومئات الجرحى أول غيث دخول قوافل المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى فنزويلا، ما ينبىء بتصعيد خطير في المشهد الداخلي في فنزويلا.وفي التفاصيل، قتل شخصان على الاقل أحدهما فتى يبلغ من العمر 14 عاماً وجرح العشرات السبت 23 فبراير (شباط) عند الحدود بين فنزويلا والبرازيل حيث يمنع الجيش الفنزويلي دخول قوافل المساعدات الانسانية كما اعلنت منظمة مدافعة عن حقوق الانسان، وقال أحد الناشطين في إحدى المنظمات غير الحكومية المناهضة لحكومة كراكاس "توفي شخصان نتيجة قمع العسكريين خلال صدامات في سانتا ايلينا دو اوارين. لقد قتلا بالرصاص".

جرح المئات على الحدود مع كولومبيا

وأعلنت كولومبيا إصابة 285 شخصاً على الأقل بجروح عند المعابر الحدودية مع فنزويلا، مع الإشارة إلى أن هناك مساعدات عالقة في جزيرة كوراساو في البحر الكاريبي، كما اضطر قارب يحمل مساعدات من جزيرة بورتوريكو الاميركية الى أن يعود أدراجه بعد تلقيه "تهديداً مباشراً بإطلاق النار" من الجيش الفنزويلي، وفق ما ذكره حاكم بورتوريكو ريكاردو روسيللو الذي اعتبر هذه الخطوة "انتهاكاً خطيراً لمهمة انسانية" وأمراً "مثيراً للغضب لا يمكن قبوله". وأُحبطت محاولات المئات من المتطوعين الذين كان معظمهم بلباس أبيض لإدخال المساعدات عبر الحدود الكولومبية بعد ان صدتهم قوات مادورو، وأمرت كولومبيا لاحقاً شاحنات المساعدات بالعودة من المناطق الحدودية بعد حصول أعمال العنف. ومعظم الجرحى من الفنزويليين الذين كانوا يحاولون الدخول الى بلادهم حاملين صناديق المساعدات، قبل ان يصدهم الجنود الفنزويليون الذين يغلقون الحدود.

وأعلن مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا، وقال أمام تجمع لمناصريه في كراكاس "لقد قررت قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية مع حكومة كولومبيا الفاشية وأمهل سفيرها وقنصلها 24 ساعة لمغادرة فنزويلا"، وأضاف "لا يمكننا مواصلة تحمل أن تستخدم أراضي كولومبيا لشن عدوان على فنزويلا"، وتابع "ايفان دوكي انت الشيطان، لم تنحدر أي حكومة كولومبية الى هذا المستوى أبداً"، في اشارة الى الرئيس الكولومبي.

إنهم يقترفون مجازر

في المقابل، قال غوايدو للصحافيين في كوكوتا حيث كان ينظم دخول المساعدات "انهم يقترفون مجازر بحق الفنزويليين في سانتا ايلينا دي أويرين وسان أنطونيو، حيث منعوا الفنزويليين من التجمع لاستلام المساعدات وادخالها"، واضاف "منذ تلك اللحظة نشروا جنوداً غير نظاميين في المناطق الفنزويلية وأطلقوا النار في محاولة لإيقاف أمر محتم يستحيل ايقافه"، وأعلن غوايدو خلال مؤتمر صحافي "الدعوة إلى القوات المسلحة واضحة جداً: أهلا بكم في الجانب الصحيح من التاريخ، أهلاً بالعسكريين الذين يقفون اليوم من جانب الدستور". وفي تحدّ لمادورو، خالف غوايدو الجمعة 22 فبراير أمراً قضائياً يمنعه من مغادرة أراضي فنزويلا، وأكد أن الجيش الذي يشكل عماد النظام التشافي "شارك" في العملية. ودعا كل من غوايدو ومادورو أنصاره للنزول إلى شوارع كراكاس السبت 23 فبراير، الأول للمطالبة بدخول المساعدات، والثاني تنديداً بما يعتبره "محاولة تدخل عسكري".

انشقاق عسكريين

وانشق 11 عسكرياً بينهم رائد في القوات المسلحة الوطنية البوليفارية، وشرطيان السبت 23 فبراير، وفروا من فنزويلا عابرين الحدود إلى كولومبيا في كوكوتا، بحسب ما أعلن جهاز الهجرة الكولومبي في بيان مشيرا إلى أنه "بصدد تنظيم محادثات" معهم. واستخدم الجنود الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاط ضد الحشود في مدينة سان أنطونيو ديل تاخيرا لمنع مئات الأشخاص من التوجه إلى جسر سيمون بوليفار، المعبر الرئيسي للمشاة بين البلدين، كما اندلعت حوادث أخرى حين تصدت القوات الفنزويلية لحشد تجمع على جسر فرانسيسكو دي باولا سانتاندير إلى الشمال، الذي يشكل الحدود بين كوكوتا الكولومبية وبلدة أورينيا الفنزويلية. وإلى إغلاق الجسور الأربعة الرئيسية مع كولومبيا والحدود البرية مع البرازيل، علق مادورو الرحلات إلى جزيرة كوراساو الهولندية في الأنتيل، التي تشكل إحدى نقاط تخزين المساعدات.

واشنطن تدين أعمال العنف

وسارعت الولايات المتحدة الأميركية إلى التعليق على التطورات المتسارعة في فنزويلا، ودان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو أعمال العنف التي ترتكبها "عصابات" الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وأضاف "نعرب عن تعاطفنا العميق مع عائلات الذين قتلوا بسبب هذه الأعمال الاجرامية، ونشاركهم مطالبتهم بالعدالة".

الحاجة إلى مساعدات عاجلة

ويحتاج نحو 300 ألف فنزويلي الى مساعدات عاجلة وفق غوايدو الذي يطالب بانتخابات جديدة لاتهامه مادورو بتزوير الانتخابات السابقة لضمان اعادة انتخابه، وتظهر أرقام الأمم المتحدة أن حوالي 2,7 مليون شخص قد فروا من فنزويلا منذ عام 2015، وأن حوالي 5 آلاف فنزويلي يغادرون بلدهم يوميا.

المزيد من دوليات