Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الساحرات المعاصرات كما القديمات... يواجهن المطاردة أيضا

جاء شخص إلى متجر إحداهن مهددا بـ"إحراقه بمن في داخله"

صورة كأنها من عصور قديمة، لكنها واقع الحال اليوم في بريطانيا بالنسبة إلى ساحراتها (غيتي)

أُغرقت الساحرات في المياه، وأحرقن على الأعمدة وشُنقن... كان ذلك في عصور ماضية، بيد أنّ الساحرات المعاصرات ما زلن حتى في 2020 يواجهن الاضطهاد والقمع، بحسب رأيهن.

في ذلك الصدد، توصّل تحقيق حديث إلى أنّ الإساءات وأعمال الترهيب وتخريب الممتلكات والتهديدات بالقتل، أمور شائعة تتعرّض لها الساحرات في الوقت الحاضر.

في سياق متصل، ذكرت توني هانتر التي تدير متجراً لممارسة أعمال السحر في مدينة "غلوستر" في جنوب غربي إنجلترا، إنّ "شخصاً زار المحل مهدّداً بإشعاله بالنار بمن في داخله من الناس. للأسف، وقف أشخاص مُرْعِبون أمام المتجر ومنعوا زبائننا من الدخول وترصدوا لهم خارجاً حاملين منشورات مسيحيّة. كذلك رُشقت نوافذ المتجر بالبيض، وتعرّضت سيارتي للخدش عمداً. يبدو ألا نهاية لممارسات الاضطهاد هذه".

تناول هذه المسألة تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، ومن المقرَّر أن يُبث التقرير ضمن برنامجها "إنسايد أوت ويست".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت هانتر، أنّ "السحر ليس عبادة الشيطان على خلاف ما يعتقد كثيرون، ولا يلقي بالتعاويذ على الناس، إنّه ليس سحراً أسود. في الحقيقة، السحر إيمان بكوكب الأرض، واحترام للأشياء كلها، إنه تفكير إيجابي وترتيب كونيّ. لا يعرف كثيرون من الناس أنّهم سحرة، سيدخلون مجال العلاج الشموليّ، وستثير الكرات البلوريّة اهتماماتهم كوسيلة علاجيّة".

"سيرى هؤلاء الأرواح أو ربما يكون لديهم حدسٍ عالٍ، ما يعني أنّهم ما إن يفكِّرون في شخص ما حتى يحضر، أو يكون في مقدورهم معرفة هوية الشخص على الطرف الآخر من الهاتف. إذاً، لديهم هذه القدرات المختلفة كافة، غير أنّهم لم يتمكّنوا مطلقاً من البوح بذلك، لأنّ هذه المسألة ربما ما زالت تثير الجدل وتلقى المعارضة"، بحسب هانتر.

وتابعت، "في سنوات مضت، ربما كان أشخاص مثلي يوضعون في مصحّات الأمراض النفسيّة والعصبيّة بحجة عدم أهليتهم العقليّة، ذلك أنّي إذا اعترفت بكوني وسيطة نفسيّة فلن ينظر الناس إلى ذلك على أنّه قوى روحيّة، بل لكانوا اعتبروه جنوناً".

معلوم أنّ نشأة السحر تعود إلى أوروبا ما قبل المسيحية. في الواقع، يعبد أتباع السحر الكوكب، ويستخدمون العلاجات المصنوعة من الأعشاب للتداوي، ويؤمنون بالأهمية التي تكتسبها الطاقة الإيجابيّة في إطلاق التعاويذ.

وتعرّض ما يقدَّر بحوالى 200 ألف امرأة للتعذيب والقتل في شتى أنحاء أوروبا الغربيّة بين العام 1484 وخمسينيات القرن الماضي بتهمة ممارسة السحر، ذلك بعدما أصدر البابا إينوسنت الثامن نشرة بابويّة تعتبر السحر هرطقة، وأصبح جريمة عقوبتها الإعدام في إنجلترا عام 1563.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات