Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأخبار الكاذبة  شاعت خلال الانتخابات أكثر منها أثناء استفتاء بريكست

تقول كايزر " إن علينا حالياً العمل لحماية أنفسنا كناخبين، وإلا سنظل نرى فيسبوك وهو يستفيد من تآكل حرياتنا"

شركات التكنولوجيا وداتا المعلومات لعبت دورا سلبيا في خدمة الانتخابات وحمايتها من التزوير في أكثر من منطقة في العالم (رويترز) 

حذرت سيدة كانت من المبلغين عن مخالفات ارتكبتها شركة "كامبريدج أناليتيكا" من أن الأخبار الكاذبة على موقع فيسبوك، ليست أسوأ حالاً هذه الأيام حالياً كانت عليه قبل حلول موعد الاستفتاء حول الخروج من الاتحاد الأوروبي، متهمةً في الوقت نفسه عملاق وسائل التواصل الاجتماعي بالتقليل من أهمية حقوق الناس.

وكانت بريتاني كايزر مديرة تنمية الأعمال  في"كامبريدج أناليتيكا" المتخصصة بتقديم الاستشارات السياسية قبل توقف الشركة عن العمل بعد توجيه اتهامات لها بجمع البيانات من ملايين الملفات الموجودة على موقع فيسبوك من دون إذن أصحابها الأصليين.

وكُلفت هذه الشركة بتقديم خدمات للطرف الذي فاز في استفتاء عام 2016 حول الخروج من الاتحاد الأوروبي، وكذلك لدعم حملة دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية في السنة نفسها.

وتزعم كايزر حالياً أن "كامبريدج أناليتيكا" قد تدخلت في انتخابات 68 بلدا "على الأقل"، مضيفةً أن الانتخابات العامة الأخيرة في بريطانيا تضمنت الكثير من الأساليب التضليلية  نفسها التي شهدتها مرحلة  استفتاء بريكست عام 2016.

وتأتي هذه التعليقات في أعقاب لقاء كايزر، المبلِّغة عن المخالفات، مع نواب في مجلس العموم لمناقشة كيفية استغلال بيانات سكان المملكة المتحدة على الانترنت.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قالت المبلغة "أنا رأيت في الانتخابات البريطانية الأخيرة استخداما واسع النطاق للأخبار الكاذبة والتضليل، بل حتى حملات كمّ للمعلومات تبدو شبيهة جدا، بما رأينا عام 2016، إن لم تكن أسوأ منها. . تطورت التكنولوجيا في السنوات القليلة الماضية تطوراً كبيراً، حتى أنه لم يعد هناك شركة كامبريدج أناليتيكا واحدة، بل بات لدينا المئات منها.. وهذه شركات متخصصة بتوفير خدمة البروباغاندا، وتستخدم في هذا الإطار حسابات  زائفة وروبوتات بغرض نشر التضليل وإزكاء الكراهية والعنف".

ولفتت كايزر في مقال كتبته لصحيفة "اندبندنت" ، إلى أن العالم أصبح يواجه "أزمة للديمقراطية" وهي تؤمن بأن " حقوقنا تتعرض للمصادرة على يدي أكبر منصة تواصل في العالم  ،فيسبوك، وما من أحد يخضع للمساءلة.".

وكتبت كايزر" إن علينا حالياً العمل لحماية أنفسنا كناخبين، وإلا سنظل نرى فيسبوك وهو يستفيد من تآكل حرياتنا.. نحن بحاجة إلى العمل لحماية ديمقراطيتنا الرقمية ".

في المقابل، رد السير نيك كليغ، نائب رئيس الوزراء الأسبق، والمسؤول حاليا عن قطاع الاتصالات في فيسبوك، على التلميحات القائلة بأن الشركة تنتفع من السماح بنشر محتويات مثيرة للجدل او متطرفة على منصاتها.

 وقال كليغ في مقابلة  أجراها معه برنامج "توداي"  الذي يبثه "راديو فور" التابع لـ "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي) “نحن نحذف المواد التي نُبلغ أنها سيئة عنها، أو نجد من خلال أنظمتنا الأوتوماتيكية أنها يمكن أن تتسبب بالإيذاء الذاتي، أو حتى أسوأ من ذلك، حين تؤدي إلى  انتحار أشخاص.. لكن، سأكون صريحا جدا معك، لماذا يمكن لفيسبوك أن ترغب بتحمّل وجود مواد كهذه؟ المعلنون الذين تعتمد الأعمال عليها، لا يحبذون مواداً كهذه على الإطلاق، بالتأكيد، لا يوجد انسان عاقل يريد ان يرى شبابا، غير محصنين أو حزانى، يرون مواداً كهذه".

غير أن ذلك لم يخفّف من انتقادات  كايزر لمزاعم كليغ، زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار الأسبق. وقالت "مع الأسف، لم أر فيسبوك تأخذ خطوات جادة كنت آمل أن تتخذها لحماية الناس في أوقات الانتخابات".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات