Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هبوط جماعي للأسواق بسبب رعب "كورونا"

البورصات الأميركية والأوروبية تهوي... والنفط يواصل انخفاضه للأسبوع الخامس

متعاملون أثناء التداول في بورصة نيويورك  (رويترز)

أنهت البورصات الأميركية الأسبوع على تراجعات حادة بسبب المخاوف المتزايدة حول تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي. ورغم التطمينات التي أعلنها البيت الأبيض حول عدم وجود تأثير يذكر للفيروس على الاقتصاد الأميركي، فإن المؤشرات هوت أمس تاركة انطباعا بأن المستثمرين يفضلون البيع في نهاية الأسبوع في ظل هذه الظروف الغامضة.

وهبط مؤشر "داو جونز الصناعي"، الذي يقيس الشركات الصناعية بنسبة قاربت الـواحد في المئة، في وقت تراجع فيه مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، الذي يقيس أكبر 500 شركة، بنسبة 0.54 في المئة بينما هبط مؤشر "ناسداك" الذي يقيس الشركات التكنولوجية، بالنسبة نفسها.

طمأنة أميركية

وأدت هذه المخاوف إلى ظهور المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض ومدير المجلس الاقتصادي القومي لاري كودلو لطمأنة المستثمرين حيث قال إن "إدارة الرئيس دونالد ترمب لا تتوقع أن يكون لفيروس كورونا في الصين أثرٌ كبيرٌ على الاقتصاد الأميركي"، كما نقلت "رويترز" عنه. 

وأضاف كودلو أن "هناك الكثير من المتغيرات المعنية وأمور لا نعرفها. داخليا بحثنا انخفاضا في الناتج المحلي الإجمالي ربما عُشري واحد في المئة، هذا كل ما توصلنا إليه حتى الآن. ومجددا، بناء على الماضي وما نراه نعتقد أنه سيكون تأثيرا ضئيلا للغاية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مخاوف في الصين

لكن المستثمرين فعليا يخشون من تأثير الفيروس على الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، الذي يتأثر فيه الاقتصاد الأميركي بشكل كبير. وظهر ذلك بشكل جلي عندما اندلعت الحرب التجارية بين البلدين قبل أشهر وانتهت الشهر الماضي باتفاق الطرفين على شروط جديدة للتجارة البينية.

وبدأت وكالات التصنيف الائتمانية تتوقع الأسوأ للاقتصاد الصيني في ظل موجة الخوف من الفيروس الذي أدى الى تراجع في التجارة والسياحة والسفر بين الصين ودول العالم.

وخفّضت وكالة "ستاندرد آند بورز جلوبال" للتصنيفات الائتمانية توقعاتها للنمو الصيني في 2020 إلى 5 في المئة  من 5.7 في المئة يوم الجمعة الماضي، قائلة إن أثر تفشي الفيروس قد يكون وخيما في الأجل القصير.

واعتبرت الوكالة إن تباطؤ معدل النمو الصيني بمقدار نقطة مئوية واحدة سيكون له على الأرجح "أثر ملموس" على النمو العالمي.

في غضون ذلك، ولأخذ الانتعاش المتوقع في الحسبان، رفعت الوكالة توقعها للنمو الصيني في 2021 إلى 6.4 في المئة من تقدير سابق كان يبلغ 5.6 في المئة. وأضافت أن تصورها الأساسي يقوم على افتراض احتواء الفيروس بحلول مارس )آذار( المقبل.

أوروبا والغضب أيضا

وكانت حالة التشاؤم في الأسواق الأميركية والصينية امتدت إلى أوروبا، حيث تراجعت الأسهم الأوروبية بسبب مخاوف فيروس كورونا، على الرغم من أن الأسواق الأوروبية شهدت ارتفاعات استثنائية للأسهم هذا الأسبوع.

ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.26 في المئة، ليُنهي سلسلة مكاسب امتدت على مدى أربعة أيام.

وتصدرت القطاعات المنكشفة على الصين مثل المواد الأساسية والمنتجات الفاخرة والسيارات، والتي شهدت تقلبات على مدى الأسبوعين الفائتين جراء المخاوف بسبب الفيروس، قائمة الأسهم المنخفضة أمس.

وقالت مجموعة بيربري إن "انتشار الفيروس يلحق الضرر بالطلب على السلع الفاخرة في الصين وهونغ كونغ، وهما سوقان رئيسيان للعلامة التجارية البريطانية للأزياء".

النفط يهوي أيضا

وكل الوضع المتردي في الأسواق له تأثير في أسواق النفط التي انخفضت بدورها أكثر من واحد في المئة مسجلة تراجعا للأسبوع الخامس على التوالي بحسب "رويترز".

وخسرت العقود الآجلة لخام برنت 46 سنتا أو ما يعادل 0.8 في المئة لتبلغ 54.47 دولار للبرميل عند التسوية. ونزل برنت 6.3 في المئة في الأسبوع.

ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 63 سنتا أو 1.2 في المئة إلى 50.32 دولار للبرميل عند التسوية. وخسرت 2.4  في المئة خلال الأسبوع.

 وقال وزير الطاقة الأميركي دان برويليت، أمس، إن تأثير تفشي فيروس كورونا على أسواق الطاقة العالمية هامشي حاليا، لكنه قد يتفاقم إذا انتشر الفيروس.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد