تغييرات في "بي بي سي" والمساعدات الخارجية لتعزيز مكانة بريطانيا دوليا

من المتوقع أن تشمل الخطة الجديدة التي تدمج بين الدفاع الاستراتيجي في بريطانيا وإعادة النظر في الأمن، ما هو أبعد من السياسة الخارجية والدفاع. 

وذكرت صحيفة "افينينغ ستاندرد" أن الخطة التي من المقرر إطلاقها الأسبوع المقبل وتسليمها بحلول أكتوبر (تشرين الأول)، ستبحث في موقف بريطانيا ومتطلبات السياسة الدولية من كل النواحي.
 
وإضافة إلى الأمن الاستراتيجي، ستأخذ الخطة في الاعتبار سياسة المساعدات الخارجية وإدارتها، ومؤسسات القوة الناعمة مثل الخدمة العالمية لهيئة الإذاعة البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني.

 ومن غير المرجح أن تتراجع الحكومة البريطانية عما يسمى بأهداف الألفية - والتي تنفق المملكة المتحدة بموجبها 0.7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على المساعدات الخارجية، حوالى 14 مليار جنيه إسترليني سنوياً.

وهذا يضع بريطانيا في صدارة دول مجموعة السبع ومجموعة العشرين. ولكن من المحتمل أن تستهدف المساعدات الخارجية مصالح استراتيجية محددة في المملكة المتحدة. 

وقد تعطي الاقتراحات المقدمة للخدمة العالمية لإذاعة بي بي سي مؤشراً عن الموقع الذي تريد الحكومة أن ترى المؤسسة ككل فيه في السنوات الخمسة المقبلة.

ومن المقترح أيضاً أن تُدمج وزارة المساعدات الخارجية مع وزارة التنمية الدولية (DFID)، لتشكّلا وزارة خارجية كبرى ستستلم أيضاً بدورها مهام المجلس الثقافي البريطاني.

 من غير المرجح تنفيذ هذه الخطة في المستقبل القريب، لكنّ الحكومة البريطانية ستصر على المزيد من الانصهار الشامل للموظفين والسياسة والأموال والأفكار بين الإدارات ذات الصلة.

وستشكّل الخطة دراسة مهمة عن مكانة بريطانيا في العالم اليوم، علماً أنّ جون بيو، المؤرخ البارز وكاتب السيرة الذاتية لكليمنت أتلي، وكبير المستشارين في مقرّ رئاسة الوزراء، هو الذي سيتولّى صياغة وإدارة جزء كبير من هذا المشروع.