Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كنت أعرف بيرني ساندرز منذ 25 عاماً حين ساندته في انتخابات 2016. هذه المرة، أشعر بأننا نستطيع الفوز حقاً.

ليست حملة بيرني للعام 2020 حملة احتجاج. إنها حملة حصدت 3.3 مليون دولار في الساعات الـ 12 الأولى. أخبرني بيرني في 2016 أنه لم يكن يتوقع أن يصبح رئيساً - اليوم كل شيء قد تغير.

حملة بيرني ساندرز لانتخابات الرئاسة في العام 2020 تتحدى مصالح المؤسسات القوية والحصينة وتؤمن بأن الفوز بمتناولها (رويترز)

 تختلف حملة بيرني لانتخابات الرئاسة في العام 2020  تماماً عمّا كانت عليه في العام 2016. في حينها كانت حملة بيرني ترمي إلى تقديم خيارات بديلة عن هيلاري كلينتون واستكمال سياسات باراك أوباما في البيت الأبيض. كانت حملة من أجل الرعاية الصحية وليس فقط للحصول على التأمين الصحي، ومن أجل مجانية التعليم العالي وليس من أجل برنامج قروض طالبية ليّن وحسب. باختصار، كانت حملة لخلق رؤية جديدة إلى عدالة اقتصادية وعرقية ومناخية واجتماعية أعمق بكثير من الرؤية التي قدّمها ديمقراطيو الوسط.

وكانت كذلك حملة من أجل الديمقراطية، من أجل استبعاد "مموّلي الحملات الأثرياء" واستمالة الناخبين.

وبين العامين 2015 و2016، وصفت وزيرة الخارجية حينها هيلاري كلينتون ومعظم الديمقراطيين الذائعي الصيت هذه السياسات بأنها سياسات مبالغ فيها وغير واقعية. الآن، بعد أربع سنوات، انضم 16 عضواً ديمقراطياً في مجلس الشيوخ إلى بيرني للمناداة بـ "ميديكير فور أول"، أي توفير الرعاية الطبية للجميع. ويدعم كثيرون سياساته المتعلقة بالتغير المناخي والتعليم العالي، والتحق به عدد كبير من الديمقراطيين في الدعوة إلى وقف الدعم العسكري الأميركي لتدخل المملكة العربية السعودية في اليمن.

حملة بيرني للعام 2020 ليست حملة احتجاج. إنها حملة جمعت 120 ألف متبرع قدموا لها 3.3 مليون دولار (ما يعادل 2.5 مليون جنيه إسترليني) في الساعات الاثنتي عشرة الأولى لها. إنها حملة تتوقع مشاركة مليون متطوع في أسابيعها الأولى. إنها حملة تتحدى مصالح المؤسسات القوية والحصينة، لكنها أساساً حملة تؤمن بأن الفوز بمتناولنا.

كانت معرفتي وطيدة ببيرني في السنوات الـ 25 التي قضاها في الكونغرس، حين قررت أن أدعم حملته الانتخابية لتولي منصب الرئيس في العام 2016. وحين التقينا لمناقشة دوري، أخبرته أن التزامي إنشاء حركة تقيّض لها الحياة بعد الحملة.  وضع يده على ذراعي وقال لي إن هذه غايته وإنه لا يتوقع أن يصبح رئيساً. هذه الحركة التي سُمّيت في نهاية المطاف "آور ريفولوشن"، ثورتنا، وأتولى أنا رئاسة مجلسها، انبثقت من الحملة الانتخابية. واليوم لدينا ملايين من المؤيدين وأكثر من 600 مجموعة حليفة.

لكن هذا العام يعتقد بيرني ومن يؤيده منا، أن هذه الحملة تدور على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، والتغلب على ترامب، وبلوغ البيت الأبيض بصفته رئيساً يرى أننا أمام منعطف ويؤمن بأن التغيير الحقيقي ضروري.

من جهة أخرى، لن تندمج حركة "آور ريفولوشن" بالحملة الانتخابية على الرغم من الدعم الكبير الذي يحظى به بيرني بين أعضائنا. إلا أننا وكالعديد من المجموعات غير النخبوية التي تُعنى بعامة الناس التي يُرجّح أن تؤيد بيرني، سنشكل ثورة سياسية في الانتخابات المحلية وعلى مستوى الولاية، حاشدين الدعم للقضايا الرئيسة مثل خطة "ميديكير فور آول" للرعاية الطبية، والعدالة الجنائية، وإصلاح الديمقراطية.

وبينما يترشح بيرني إلى منصب الرئاسة في انتخابات العام 2020 مؤمناً بقدرته على الفوز، ثم يساهم في رسم وجهة جديدة للسياسة الأميركية. فهو يدرك تماماً أنه في غياب ثورة سياسية تعمّ الأمة الاميركية، لن يكون التغيير ممكناً. فنهجنا الديمقراطي، وهو ضارب الجذور في مواجهة الإقطاعية في القرن الثامن عشر والعبودية، يجب تحديثه ليعكس واقع الأحوال في القرن الحادي والعشرين.

الدرب أمامنا وعِرة لكنها ليست مسدودة. إن حملة بيرني للعام 2020 حيوية في مسيرة الولايات المتحدة قدماً. نعم، نستطيع الفوز، ليس فقط في البيت الأبيض ولكن في التغييرات التي نحتاجها في سعينا وراء سعادتنا، سعادة الكثيرين وليس سعادة بعضهم فحسب.

نحن ناخبون من الطبقة العاملة، من أصحاب البشرة السوداء والملونة والبيضاء، من كل الأجناس، وكل الميول الجنسية، من المهاجرين وأبناء البلد، ونؤمن بأننا نستطيع الفوز.

لاري كوهين رئيس مجلس حركة "آور ريفوليشن"، وريثة حملة بيرني ساندرز 2016 وهو رئيس سابق لاتحاد نقابة عمال أميركا.

© The Independent

المزيد من آراء