Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سيتي فقد قدراته التهديفية الخارقة... وغوارديولا يواجه مشكلات أكبر

الفريق وصل إلى عامه الرابع تحت قيادة غوارديولا ويعاني انخفاضا في المستوى

بيب غوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي   (رويترز)

مرت أكثر من ساعة بعد صافرة نهاية مباراة مانشستر سيتي وتوتنهام هوتسبير، حتى خرج بيب غوارديولا مُنهكاً قليلاً من غرفة الملابس، وقد أخبر المُراسلين أنه كان يتحدث إلى زوجته، لكن كان هناك بطبيعة الحال بعض الحديث مع لاعبيه الذين هُزموا في المباراة.

ومن بين الانتقادات الأولى بالطبع، إنهاء الهجمات وتسجيل الأهداف أو صُنع القرار في اللحظات الرئيسة داخل منطقة الجزاء، فهو شيء يستحق أن نأخذه في الاعتبار وسط الثناء الذي لا مفر منه على تكتيكات جوزيه مورينيو، لكن في يوم آخر، لم تكن تلك التكتيكات مهمة في هذا الصدد، لأن واحدة على الأقل من فرص سيتي كانت ستسكن شباك توتنهام قبل فترة طويلة من هدف ستيفن بيرغوين الافتتاحي لسبيرز.

ولقد سنحت لسيتي العديد من الفرص ولولا هذا الكم الهائل من إضاعة الفرص لكانت النتيجة 3-0 خلال ساعة.

وبقدر ما كان هذا أحد تلك الأيام المؤسفة لفريق سيتي، فقد أثر ذلك على عقل مديره الفني غوارديولا، حيث شهد فقدان فريقه لبعض من غريزته التهديفية القاتلة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي إحدى اللحظات الأولى من الشوط الأول، تم تلخيص هذا الأمر، بلعبة سيئة للغاية بين إلكاي غوندوغان الذي تسلم الكرة في موقع مميز أمام المرمى لكنه لم يفعل شيئا رغم وجود سيرخيو أغويرو ورحيم ستيرلنغ في وضع جيد أيضاً، فقرروا الاستمرار في التمرير ومواصلة بناء الهجمة، وكان الأمر كما لو أنهم يحاولون تسجيل الهدف المثالي بعد هز شباك المنافس بخماسية، ولذلك لم يُسدد أحدهم.

وهذا كله يتماشى مع سوء إنهاء الفريق للهجمات مثلما حدث في مباراة إياب نصف نهائي كأس رابطة المحترفين "كاراباو"، عندما كان مرمى حارس يونايتد ديفيد دي خيا تحت رحمة ديفيد سيلفا لكنه فَضّل التمرير، وكان هذا هو تعريف صنع القرار السيئ في منطقة الجزاء، وكانت هذه اللعبة رمزاً للموسم، ولكن السؤال هو لماذا؟

كيف حدث هذا فجأة لفريق لا يزال يُسجل الكثير من الأهداف، وكان يوصف بأنه لا يرحم خلال الموسمين الأخيرين؟

وهذا يشير في الواقع إلى جزء من المشكلة، لأن هذه ليست مشكلة جديدة على غوارديولا، فقد عانى كثيراً من أمر مُشابه في موسمه الأول مع سيتي 2016-2017، ويبدو أن هاجسه لم ينتهِ.

ولكن وقتها كانت القضية واضحة، أن اللاعبين كانوا لا يزالون يحاولون استيعاب أو تعلم منهج مدربهم الجديد، لذلك كان من الطبيعي أن يمروا بفترة من عدم التناسق، ولقد تُرجم هذا إلى أزمة ملموسة في إهدار الفرص، لكن الفريق بمجرد وصوله لسرعة تنفيذ خطط مدربه بشكل مناسب وصل لمستوى وحشي من التسجيل.

وهذه هي القضية الأساسية الآن، أن سرعة الفريق تقلصت قليلاً، وهو نفس السبب وراء تأخرهم عن ليفربول الآن، أنهم لا يمكنهم مضاهاة تلك السرعة، ولا يستطيعون السيطرة عليها.

الأمر يبدو كما لو كان يخضع لعلم النفس أو يُمكن ترجمته من خلال كلمات السير أليكس فيرغسون الذي قال إن أفضل ما يمكنك الحصول عليه من أي مجموعة هو دورة مدتها أربع سنوات.

الآن فريق سيتي الحالي في سنته الرابعة تحت قيادة غوارديولا، وهذا إلى حد كبير هو السبب في أن المصادر في جميع أنحاء النادي تقول إن هناك "انخفاضا بنسبة 5% في شدة اللاعبين"، ورغم عدم وجود وعي بوجود شيء ما يحدث حيث أنه أمر غير محسوس تقريباً، ولكن في مثل هذه المباريات يُمكن أن تؤثر مثل هذه الأشياء على غريزة اللاعبين.

ويؤدي ما سبق إلى السؤال الأكبر حول غوارديولا، هل سيرحل أم سيلجأ إلى إعادة البناء؟

وعلى الرغم من ألا أحد يقول إنه سيرحل هذا الصيف، فإن هناك ممن هم قريبون من النادي يعتبرونه أمراً ممكناً، ولن تكون المفاجأة الكبرى.

وسيكون أكبر تحدٍ جديد في حياته المهنية، وموقف لم يسبق له أن واجهه، حيث لم يمر من قبل بتلك المواقف التي يُطلق عليها تحدي فيرغسون، ولم يقم من قبل مُطلقاً بمحاولة إعادة بناء فريق حائز على ألقاب.

ولذلك فإن السؤال الأهم حالياً ليس متى ينتهي فريق سيتي؟ بل متى تنتهي حقبة غوارديولا في النادي؟

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة