Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الجيل الخامس لشبكات الهاتف النقال، بل حتى السادس": ما الذي يتحدّث عنه ترمب في تغريدات غاضبة عن شركات أجنبيّة.

غرّد ترمب قائلاً: "لا يوجد سبب لتأخرنا في شيء ما من الواضح أنه سيشكّل المستقبل".

هاتف نقال موضوع في غلاف مطليّ بالذهب تصنعه شركة روسيّة- إيطاليّة مع نقوش مؤيّدة لترمب ظهر في موسكو في 14 نوفمبر (تشرين ثاني) 2016 (من "أ.ف.ب.")

بدأت تقنيات الجيل الخامس لشبكات الهاتف النقال ("5 جي" 5G) في شق طريقها إلى الأسواق بعد مرور عقد على ابتكارها، لكن الرئيس دونالد ترمب يطالب الآن بنشر شبكات الجيل السادس ("6 جي" 6G) في الولايات المتحدة.

لم يوضح الرئيس الأميركي عما تشمله شبكات الجيل السادس، بل إن فهمه لشبكات الجيل الخامس غير معمّق، وفق ما يبدو في سلسلة تغريدات نشرها الخميس الفائت إذ وصف شبكات "5 جي" بأنها "أشد قوّة وذكاءً وسرعةّ" من تقنيات الجيل الرابع المستخدمة حاضراً في أميركا، مبديّاً قلقه أيضاً من تأخر الولايات المتحدة في نشر شبكات "5 جي".

"أريد نشر تقنيات الجيل الخامس، بل حتى السادس، في الولايات المتحدة في أسرع وقت ممكن... يتوجّب على الشركات الأميركيّة بذل جهودها في هذا المضمار، أو أنها ستبقى متأخرة"، وفق تغريدة لترمب.

جاءت تعليقاته تلك، بعد أيام من تصريح لمؤسّس شركة "هواوي" الصينية العملاقة، التي ينظر إليها على نطاق واسع بأنها ريادية في تقنيات "5 جي"، جاء فيه، أن الولايات المتحدة تخاطر بأنّ تتأخر عن بقية العالم، عندما تنتشر شبكات الجيل الخامس.

وأورد رِن تزينغ فاي، أنّ الولايات المتحدة تحاول "تحطيم" شركته عبر تشجيع حلفائها على عدم استعمال الأدوات التي تصنعها "هواوي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتستند كل الجهود الترمبيّة المزعومة لإطفاء نجم "هواوي" إلى تقرير من "لجنة الاستخبارات" التابعة للبيت الأبيض في العام 2012، أدان تلك الشركة بأن لها علاقات مع الحكومة الصينيّة.

ومنذها، مُنِعَ الموظفون الرسميّون الأميركيّون من استعمال الأدوات التي تنتجها "هواوي"، وكذلك صرّح كريستوفر وراي بأن الهواتف التي يستعملها الأفراد يمكن استغلالها من قِبَل حكومات أجنبيّة بهدف "الاستيلاء على المعلومات أو تحريفها في شكل مؤذٍ".

وواجهت الشركات الأميركيّة ضغوطاً في شأن انخراطها في الأعمال مع "هواوي"، ما ترجم نفسه بأن الأخيرة لم تستطع إيجاد ركيزة مهمة لها في السوق الأميركية، على الرغم من كون "هواوي" المصنّع الأضخم الثاني عالميّاً للـهواتف الذكيّة.

وبصلابة، تدأب تلك الشركة على إنكار تلك الادّعاءات، وتزعم أنّ موقف الولايات المتحدة تحرّكه دوافع تجاريّة أكثر من المخاوف الأمنيّة.

وخلال هذا الأسبوع، صرّح تزينغ فاي، أنّ استبعاد "هواوي" لا يخدم سوى تعويق التطوّر التقني في أميركا، مشيراً إلى أن "العالم لا يستطيع الاستغناء عنّا لأننا أكثر تقدّماً من سوانا".

وتعتبر تقنية شبكات الجيل الخامس للهاتف النقال تطوّراً مباشراً لشبكات الجيل الرابع، بل النوع المعروف باسم "أل تي إي" 4G LTE. وتعطي "5 جي" سرعة في نقل البيانات تفوق شبكات "4 جي" بقرابة 100 ضعف، ما يتيح إمكانات غير مسبوقة على غرار إجراء عمليات جراحيّة من بُعد.

وكذلك يُنتَظَر أن تمثّل شبكات الجيل السادس للهاتف النقال، قفزة نوعيّة أخرى. ويتوقّع وصولها إلى الأسواق في العام 2030 أو بعد ذلك.

وعلى الرغم من ذلك، توحي تغريدات ترمب أنّه يعتقد بأن الولايات المتحدة تستطيع القفز فوق "هواوي"، للوصول مباشرة إلى شبكات "6 جي".

إذ ورد في تغريدة لترمب أنّه "لا يوجد سبب لتأخرنا في شيء ما من الواضح تماماً أنه سيشكّل المستقبل".

وأضاف: "أريد أن تفوز الولايات المتحدة عبر المنافسة، وليس عبر منع التقنيّات الأكثر تقدّماً. يجب أن نكون القادة دوماً في كل ما نفعله، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالعوالم المثيرة للتكنولوجيا".

© The Independent

المزيد من علوم