Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بالصور النادرة في ذكراه... "جنرال الكرة الدفاعية" محمود الجوهري مدرب بدرجة "صارم"

عشق المعسكرات ودرّب الأهلي والزمالك وصنع مجدا شخصيا مع مصر والأردن... وابنه لـ"إندبندنت عربية": فريد من نوعه وبصمته باقية على لاعبيه

الكابتن محمود الجوهري خلال متابعة إحدى المباريات (الألبوم الخاص بالجوهري- إندبندنت عربية)

"لا كرامة لنبي في وطنه"، تلك المقولة التي طالما ردّدها محمود الجوهري للمقربين منه، تعبيراً عن استيائه لعدم نيل التكريم اللائق في بلاده، على الرغم من النجاحات التي حققها، بينما حظي  بالكثير من التشريف خارج مصر، حسبما أكد قبل رحيله.

ذكرى ميلاده

تحتفل جماهير الكرة المصرية والعربية بالذكرى الحادية والثمانين لميلاد أسطورة التدريب محمود الجوهري، إذ ولد في العشرين من فبراير (شباط) عام 1938 وعمل ضابطاً في الجيش المصري الذي شارك في حرب أكتوبر 1973، ومضى بعدها في مسيرة تدريبية طويلة مصرية وعربية، قبل أن يتوفى في 3 سبتمبر (أيلول) من عام 2012 في دولة الأردن.

المدرب المخضرم كان لديه فكر تكتيكي محنك، ويهتم بأدق التفاصيل ويستغل أقل المواقف خطورة، ويعمل على صناعة الجمل التكتيكية في الكرات الثابتة من أجل تمهيد أقصر الطرق إلى المرمى.

حياته العسكرية الصارمة، وملامحه الجادّة بجانب انفعالاته، زادت من أسهمه في التعامل النفسي مع اللاعبين، كما ينجح في الحفاظ على رباطة جأشه في أصعب اللحظات، ويطلق العنان لغضبه على لاعبيه في الغرف المغلقة.

حقق جميع البطولات في مسيرته التدريبة، وفاز بالألقاب لقطبي الكرة المصرية، وعندما سخر البعض من عدم كفاءة منتخبه قبل كأس الأمم الأفريقية 1998، خرج عليهم من طائرة العودة حاملا الكأس.

نال الجوهري لقب المدرب الدفاعي بعد ما قاد المنتخب الوطني خلال مواجهة أيرلندا في ثاني جولات الدور الأول بمونديال إيطاليا 1990، بينما يرى البعض أن منتخب مصر قدّم أفضل وجه هجومي في ولايته الأخيرة.

عاشق المعسكرات 

عُرف عن الجوهري عشقه للمعسكرات الطويلة، وهو الأمر الذي دفع الاتحاد المصري إلى إلغاء مسابقة الدوري بعد التأهل إلى كأس العالم 1990، حتى يتمكّن الجوهري من خلق عالمه الخاص مع لاعبيه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

خاض الجوهري تجربة تدريب منتخب الأردن بعدما انتهت آخر فصول مسرحيته الطويلة برفقة منتخب الفراعنة بالخروج من دور الثمانية ببطولة كأس الأمم الأفريقية بمالي 2002، على يد الكاميرون، وتحديداً في ملعب بابميبا تراوري.

الجوهري كان قد فشل في تكرار إنجاز الوصول لكأس العالم بعد 1990، ولم يلحق بركب المسافرين لكوريا واليابان، والفوز بكأس الأمم بعد 1999، ليعود إلى القاهرة كاتباً سطر الختام، باحثاً عن مغامرة أخرى كُتب لها أن تكون في الأردن بالرغم من تلقيه عروضاً من تونس وجنوب أفريقيا.

تدريب الأردن

أسندت للجوهري مهمة تدريب المنتخب الأردني والإشراف الفني على كرة النشامي، وقاد المنتخب الأول للوصول إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية 2004 في الصين لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية، كما صعد بالفريق إلى الدور نصف النهائي، قبل أن يودع أمام اليابان بركلات الحظ الترجيحية، بجانب فوزه بالمركز الثالث في بطولة كأس العرب بالكويت، والمركز الثاني في دورة غرب آسيا.

الأهلي والزمالك

الأهلي والزمالك كانا لهما نصيب من القيادة الفنية للجوهري حيث نجح في قيادة النادي الأهلي لتحقيق اللقب الأفريقي الأول له في بطولة الأندية الأبطال عام 1982.

تولى أيضاً القيادة الفنية للزمالك عام 1993، ونجح في الفوز معه بثالث بطولاته الأفريقية، عندما حصد البطولة الأفريقية للأندية الأبطال من جديد، ليدخل التاريخ بعدما حقق إنجازاً لم يحققه سوى الأرجنتيني أوسكار فولون مدرب أسيك الإيفواري والرجاء المغربي، ولم يظهر بعد من نجح في معادلته.

في عيون أبنائه

ومن جانبه، تحدث أحمد محمود الجوهري لـ"اندبندنت عربية" عن والده قائلا "هو مثلي الأعلى وسيظل في القلب، والدي صنع تاريخا كرويا لمصر كان فريدا من نوعه، وبنى لنفسه مجدا شخصيا ما زال عالقا في الأذهان وسيظل لأنه كان يتقن العمل ويحب عمله بشغف".

واستكمل "والدي أراه كثيرا في عيون أبنائه اللاعبين الذين أصبحوا مدربين أو في أي مكان وما يقولونه عنه، رحم الله والدي الذي لا نحتاج لذكرى ميلاده أو وفاته لنتذكره لأنه حي بسيرته وتاريخه وما قدمه".

المزيد من رياضة