Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هذه أسماء أعضاء الحكومة اللبنانية الجديدة

دياب: أنا مستقل والاقتصاد في رأس أولوياتي... ويجب منحنا بعض الوقت

حسان دياب رئيس الحكومة اللبنانية (غيتي)

أخيراً خرجت الحكومة اللبنانية من عنق زجاجة فريق "8 آذار"، وذلك بعد شهر وثلاثة أيام من جولات تفاوض بين أفرقاء اللون الواحد، وبعد إعلان قوى أساسية عزوفها عن المشاركة. ومن هذه القوى تيار المستقبل الذي يرأسه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وحزب القوات اللبنانية، والحزب الاشتراكي وحزب الكتائب.

كلمة دياب
 

وعلى وقع توالي الأنباء عن قطع الطرق في مناطق لبنانية عدة، ألقى دياب كلمته الأولى بعد توقيع مراسيم تشكيل الحكومة، أكد فيها على أنه مستقل "والوضع الاقتصادي سيكون من أولوياتنا، ويجب أن تمهلونا بعض الوقت".
وشدد دياب "قلت منذ البداية إن مطالب الحراك هي مطالبي وسأسعى إلى أن نقوم بكل ما هو مطلوب لتحقيق مطالب اللبنانيين والحكومة ستنكب على العمل بدءاً من اليوم الأول". وأضاف أن "كل وزير في هذه الحكومة هو تكنوقراط والتشاور مع الأفرقاء السياسيين لا بد منه، فهم مَن سيعطون الثقة للحكومة". ودعا إلى "نجدة لبنان عبر مساعدة الحكومة للنهوض بالبلد المرهق والجريح. لدينا القدرات والهمّة والامكانات التي نستطيع استثمارها ولدينا الثروات".
وأكد رئيس الحكومة الجديد أن لبنان جزء من المحيط العربي وبمنأى عن صراعات المنطقة.



أجواء الحلحلة

وبدأت الحلحلة منذ عصر اليوم بعد معلومات صباحية عن تعثر جديد. واستقر عدد الأعضاء على 20 بعدما كان الرئيس المكلف حسان دياب قد تمسك بالعدد 18 وزيراً لحكومة أرادها مصغرة قياساً بالثلاثين وزيراً التي في المعتاد تتكون منها الحكومات اللبنانية. وما ان أُعلنت أسماء الوزراء الجدد حتى تداعى المحتجون الى التجمع في وسط بيروت، في خطوة من الواضح انها لتنظيم صفوفهم وللبدء بخطوات اعتراضية. ومن المعلوم أن رموز "الانتفاضة اللبنانية"، صرّحوا أكثر من مرة معارضتهم للطريقة التي تُشكل بها الحكومة. وبادروا مع توجه رئيس الحكومة المكلف الى القصر الجمهوري الى قطع عدد من الطرقات في العاصمة بيروت ومناطق عدة.

ورغم أن الرئيس دياب كان اعلن انها ستكون حكومة اختصاصيين و"مستقلين"، ولكن من الواضح ان كل الاسماء جاءت من القوى السياسية ذاتها والتي تعترض "الانتفاضة" على أدائها في السنوات الاخيرة.

الأسماء

وقرابة الثامنة مساء بتوقيت بيروت وصل رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى القصر الجمهوري، وعند التاسعة الا الربع وصل الرئيس حسان دياب، وبعد اجتماع ثلاثي تلا القاضي محمود مكية امين عام مجلس الوزراء مرسوم الحكومة الجديدة. وفي ما يأتي الاسماء بتوزيعها الطائفي والسياسي:

حسان دياب رئيساً للحكومة (سني).
زينة عكر عدرة نائبة لرئيس الحكومة ووزيرة للدفاع (أرثوذكس- مقربة من تيار رئيس الجمهورية).
ناصيف حتي وزيرًا للخارجية والمغتربين (ماروني- مقرب من تيار رئيس الجمهورية).
غازني وزني وزيرًا للمالية (شيعي- مقرب من حركة أمل).
ريمون غجر وزيرًا للطاقة (أرثوذكس- مقرب من تيار رئيس الجمهورية).
محمد فهمي وزيراً للداخلية والبلديات (سني- مقرب من رئيس الحكومة).
طلال حواط وزيرًا للإتصالات (سني- مقرب من رئيس الحكومة).
حمد علي حسن وزيرًا للصحة (شيعي- مقرب من حزب الله).
ميشال نجار وزيرًا للأشغال العامة (اورثوذكس- مقرب من حزب المردة).
رمزي مشرفية وزيرًا للشؤون الإجتماعية والسياحة (درزي- مقرب من الامير طلال ارسلان).
غادة شريم وزيرة للمهجرين (كاثوليك- مقربة من تيار رئيس الجمهورية).
ماري كلود نجم وزيرة للعدل (مارونية- مقربة من رئيس الحكومة).
منال عبد الصمد وزيرة للإعلام (درزي- مقرب من الامير طلال ارسلان).
طارق المجذوب وزيرًا للتربية (سني- مقرب من رئيس الحكومة).
عماد حب الله وزيرًا للصناعة (شيعي- مقرب من حزب الله).
لميا الدويهي يمين وزيرة العمل (مارونية- مقربة من حزب المردة).
دميانوس قطار وزيرًا للتنمية الإدارية  والبيئة (ماروني- مقرب من رئيس الحكومة).
راوول نعمة وزيراً للإقتصاد والتجارة (كاثوليكي- مقرب من تيار رئيس الجمهورية).

فارتيه أوهانيان وزيرة للشباب والرياضة (أرمنية- مقربة من حزب الطاشناق).

عباس مرتضى وزيراً للزراعة (شيعي- مقرب من حركة أمل).

وغداً الاربعاء ستقف الحكومة للصورة التذكارية في القصر الجمهوري. وسبق إعلان الأسماء معلومات عن امتعاض حزب الله من حلفائه بسبب كمية الشروط والشروط المضادة من أحزاب وشخصيات تدور في فلكه.

فرنجية وباسيل

في بداية اليوم الحكومي كان لافتاً المؤتمر صحافي لرئيس حزب تيار المردة سليمان فرنجية شن فيه هجوماً على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. وأوضحَ "وضعت معاييري للمشاركة في الحكومة، وحتى لو لم أشارك فلن أعرقل مسار التشكيل وسأمنح الحكومة الثقة في كل الأحوال"، مُشدّدًا، على أنّنا "نرفض بأن يحصلَ أي فريق على الثلثِ المعطل والبعض يريد الهيمنة على الحكومة، اللبنانيون يعرفون كل إسم مقترح للمشاركة في الحكومة من يقف خلف تسميته". وتابع، "تعبنا من هذا التعاطي... وليشكل الوزير جبران باسيل الحكومة كاملة والله يوفقه... يضعنا أمام المهوار ويقول إما أن نكون معه أو يتهمنا بالعرقلة"، معتبرًا، أنّ "جشعه وطمعه يعرقلان الحكومة". وفي حين جدّد تأكيده أنّه "في صلب فريق 8 آذار، ومنفتح ومع الوفاق بين الجميع"، إلّا أنّه شدّد، على أنّ "لا سوريا ولا حزب الله يطلبان أو يؤثران علينا حين يتعلق الأمر بكرامتنا"، خاتماً "لا أترك حزب الله لا اليوم ولا في المستقبل".

انزعاج الحزب القومي السوري

وقرر الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان، "عدم المشاركة في الحكومة اعتراضا على اسلوب البعض في ادارة تشكيلها وهو اسلوب اتسم بالتشويش والعرقلة والإستئثار، خلافاً لطموحات ومطالب اللبنانيين". وأضاف، "لقد وجد الحزب أنه من الأجدى عدم المشاركة في الحكومة المزمع تأليفها، مع تأكيده الحرص على السلم الأهلي والوحدة والوطنية، ومطالبه المتكررة بالاسراع في تشكيل الحكومة التي لنا فيها حلفاء هم محل تقديرنا واحترامنا لما يجمعنا بهم من مسيرة طويلة في النضال المشترك من اجل قيام لبنان ونهوض مؤسسات الدولة ومواجهة الاخطار والتحديات".
ويسجل الحزب أن "عدم الأخذ بتزكيته لاسم نقيبة المحامين السابقة أمل حداد التي سماها الرئيس المكلف للمشاركة في الحكومة، وهي التي تتمتع بصفات مهنية واخلاقية ووطنية، حيث فوجىء بوضع فيتو على هذا الاسم دون تقديم اي تبرير سوى العرقلة والتعطيل".

المزيد من العالم العربي