ذكر تقرير حديث، أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر ظلت ثابتة خلال عام 2019، متوقعاً أن تشهد زيادة معتدلة خلال 2020 على خلفية مزيد من النمو المتواضع للاقتصاد العالمي.
وقال مجلس التجارة والتنمية التابع للأمم المتحدة "اونكتاد" في تقرير بثه عبر موقعه الإلكتروني، إن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية بقيت على حالها العام الماضي عند نحو 1.39 تريليون دولار، بانخفاض هامشي نسبته 1% من 1.41 تريليون دولار عام 2018.
اللافت في التقرير، أنه في الوقت الذي هوت تدفقات الاستثمار الأجنبي إلى تركيا بنحو 36%، تمكنت مصر من رفع تدفقات الاستثمار الأجنبي لديها بنسبة 5% خلال العام الماضي. وأشار التقرير إلى أن التدفقات في أفريقيا وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والاقتصادات الانتقالية زادت، فيما انخفضت إلى أوروبا والدول النامية في آسيا، ولم تشهد تغيراً في أميركا الشمالية.
وحافظت الولايات المتحدة على صدارة الدول كأكبر متلقٍ للاستثمار الأجنبي المباشر، حيث جذبت 251 مليار دولار من التدفقات، تلتها الصين بتدفقات بلغت 140 مليار دولار، وسنغافورة بنحو 110 مليارات دولار.
أميركا تتصدر الدول الأكثر جذباً للاستثمار الأجنبي
وفق التقرير فإن هناك 10 دول تصدرت قائمة أكبر الجاذبين للاستثمار الأجنبي المباشر على مستوى العالم، حيث تمكنت من جذب استثمارات بقيمة 880 مليار دولار خلال العام الماضي لتستحوذ بذلك على نحو 63.3% من إجمالي الاستثمار المباشر عالمياً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجاءت الولايات المتحدة في صدارة الدول الجاذبة للاستثمار بقيمة بلغت نحو 251 مليار دولار، تلتها الصين التي تمكنت من استقطاب استثمارات أجنبية بقيمة 140 مليار دولار.
وفي المركز الثالث حلت سنغافورة التي تمكنت من جذب استثمارات أجنبية بقيمة 110 مليارات دولار. وجاءت البرازيل في المركز الرابع بإجمالي استثمارات أجنبية تدفقت إليها خلال العام الماضي بلغت نحو 75 مليار دولار، فيما أتت بريطانيا في المركز الخامس مع تمكنها من جذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 61 مليار دولار.
وسادساً جاءت هونغ كونغ الصينية التي تمكنت خلال العام الماضي من جذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 55 مليار دولار. وفي المركز السابع حلت فرنسا التي جذبت استثمارات أجنبية بقيمة 52 مليار دولار.
وفي المرتبة الثامنة جاءت الهند التي جذبت استثمارات أجنبية بقيمة 49 مليار دولار. وتاسعاً جاءت كندا بعدما تمكنت من جذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 47 مليار دولار. وفي المركز العاشر والأخير حلت ألمانيا بعد تمكنها من جذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 40 مليار دولار.
الدول النامية تحصد نصف تدفقات الاستثمار الأجنبي
تقرير "أونكتاد" أشار إلى أن الاقتصادات النامية لا تزال تستوعب أكثر من نصف تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية، حيث يأتي نصف أكبر 10 متلقين للاستثمار الأجنبي المباشر في هذه الفئة.
وأضاف أن التدفقات إلى الاقتصادات النامية بقيت على حالها عند نحو 694 مليار دولار، وأن الاستثمار الأجنبي المباشر زاد بنسبة 16% في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي و2% في أفريقيا.
وذكر أن الاستثمار في أفريقيا حقق زيادة بلغت نسبتها 2% وحقق نحو 49 مليار دولار، كما حافظت مصر على مركزها كأكبر متلقٍ للاستثمار الأجنبي المباشر في القارة السمراء بزيادة قدرها 5% في التدفقات إلى 8.5 مليار دولار.
وأشار إلى أن الاستثمار الأجنبي المباشر ارتفع في جنوب شرق آسيا إلى ما يقدر بنحو 177 مليار دولار بزيادة قدرها 19% عن عام 2018. وحققت دول جنوب آسيا زيادة بنسبة 10% في الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 60 مليار دولار.
وبالنسبة إلى غرب آسيا، انخفضت بها تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 16% إلى ما يقدر بنحو 25 مليار دولار من 30 مليار دولار عام 2018.
وفى الوقت الذي انخفضت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى تركيا من 13 مليار دولار عام 2018 إلى نحو 8.3 مليار دولار بنسبة انخفاض بلغت نحو 36.15%، فإن تدفقات الاستثمار الأجنبي الواردة إلى السعودية قفزت بنسبة 9%، ما يقدر بنحو 4.6 مليار دولار مع بعض الصفقات خارج قطاع النفط والغاز.
مصر تتصدر القارة الأفريقية في جذب الاستثمارات
وأشار التقرير إلى أن مصر جاءت كأكبر متلقٍ للاستثمار الأجنبي المباشر في أفريقيا خلال 2019 بزيادة بلغت نسبتها نحو 5% في التدفقات لتصل إلى 8.5 مليار دولار. لافتاً إلى أن جهود البلاد لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية أدت إلى تعزيز ثقة المستثمرين.
وأوضح أن الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر لا يزال مدفوعاً بقطاع النفط والغاز، إلا أنه ظهرت استثمارات كبيرة في الاقتصاد غير النفطي، لا سيما في الاتصالات السلكية واللاسلكية والعقارات والسياحة.
وذكر أنه على الرغم من الزيادة التي شهدتها مصر، فإن الاستثمار الأجنبي المباشر الموجه إلى شمال أفريقيا انخفض بنسبة 11% ليسجل نحو 14 مليار دولار، بسبب التباطؤ الكبير في تدفقات الاستثمار الأجنبي إلى المغرب، والتي هوت من 3.6 مليار دولار خلال عام 2018 إلى نحو 2 مليار دولار خلال العام الماضي بنسبة انخفاض تقترب من 45%.
