خلال الثلاثين سنة الماضية لم يكن أحد يتصور أن تدخل التقنية إلى مجال المعاملات المالية بسبب الخوف من المشاكل الأمنية التي ستحصل. ولكن رويداً بدأت التقنية بالدخول بشكل بسيط، وكانت البداية بأجهزة الصرف الآلي إلى أن وصلنا إلى نقاط البيع. ونقاط البيع هذه كانت من أكثر التعاملات المالية تطوراً، وأضيف اليها العديد من التقنيات على مر السنوات. ولم يخطر في بال أي شخص أنه ستظهر تقنية مستقبلا تؤدي إلى تخلي المستخدم وبشكل جزئي عن حمل بطاقات الصراف الآلي والاعتماد على الأجهزة الذكية في عمليات الدفع.
إحدى أهم التقنيات التي أصبحت موجودة في العديد من الدول حول العالم هي Apple Pay. وخدمات الدفع من خلال شركات أخرى، مثل غوغل وسامسونغ وغيرها من الشركات التي تمكن المستخدم من الدفع من خلال الاعتماد على الأجهزة الذكية والاستغناء عن حمل البطاقات العادية. وسوف يغير هذا من سلوك المستخدم بشكل كامل، إذ في حال خروجك من المنزل يجب أن تحمل معك هاتفك وأيضا محفظتك، ولكن الأن تستطيع الخروج من المنزل لممارسة أغلب الأنشطة من دون حمل محفظتك، ويكفيك الاعتماد على هذه التقنية في إتمام عمليات الشراء المختلفة.
وللاستفادة من هذه الخدمة وتفعيلها سيكون عليك الدخول إلى تطبيق Wallet ومن ثم الذهاب إلى علامة الزائد في الأعلى وتصوير البطاقة وإتباع خطوات البنك فتُضاف البطاقة مباشرة إلى هاتفك الذكي.
الجميل أنه بإضافة البطاقة ستتمكن من إتمام عمليات الدفع من خلال الهاتف أو من خلال ساعة أبل. وتستطيع دفع مشترياتك في أي منفذ من منافذ البيع، التي تدعم هذه الخدمة. أيضا ستتمكن من دفع مشترياتك الإلكترونية في أي موقع أو خدمة تدعم هذه الميزة، وتستطيع الدفع بالضغط مرتين على الزر الجانبي لتأكيد هويتك عن طريق البصمة أو ملامح الوجه، ثم تقوم بتقريب جهازك الذكي إلى آلة الدفع فتحصل عملية الدفع كما يظهر في الفيديو التوضيحي أعلاه.
هذه الخدمة ستسهم بشكل كبير في تقليل عمليات السحب الآلي. وبإمكان المستخدم دفع أغلب مشترياته من خلالها. وبعد تفعليها تستطيع الخروج وممارسة الرياضة حاملاً فقط هاتفك الذكي أو ساعتك الذكية لدفع مشترياتك، ولا حاجة نهائيا إلى حمل محفظتك الشخصية أو بطاقة الصراف الآلي. تجدر الإشارة أنه هذه مجرد بداية للتخلي عن بطاقات الصراف الآلي وهناك توجه عام لذلك، وأن يكون الهاتف الذكي أو ساعتك الذكية هي وسيلة الدفع لجميع مشترياتك.
