Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اقتراب اتفاق التجارة الأميركي- الصيني يقفز بالبورصات مجددا

تراجع مخاطر حرب واشنطن وطهران يهوي بالنفط والذهب... وينعش الأسهم

متعامل في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ف.ب.)

عادت الارتفاعات القياسية للبورصات الأميركية بعد أسبوع من التذبذب أعقب زيادة المخاطر في الشرق الأوسط.

فقد جاءت هذه الارتفاعات بعد أن تراجعت المخاطر واقترب موعد توقيع اتفاق التجارة الأولي بين الولايات المتحدة والصين، الذي ينهي أشهرا من الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وقفزت المؤشرات الثلاثة الرئيسة بنسبة تجاوزت 1% لمؤشر "ناسداك"، الذي يقيس أسهم الشركات التكنولوجية، والتي كانت أكثر الأسهم تضررا من الحرب التجارية بسبب تصنيع الشركات التكنولوجية في الصين. في المقابل، صعد مؤشر "داو جونز" الصناعي، الذي يقيس الشركات الصناعية، بنسبة 0.28%، فيما ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 0.7%.

تفاؤل باتفاق التجارة

وعمت حالة من التفاؤل بين المستثمرين مع قرب توقيع الاتفاق التجاري المرتقب هذا الأسبوع، خصوصا أنه أزاح شبح الركود الاقتصادي الذي كانت الأسواق تخشاه بعد بدء الحرب في مايو (أيار) الماضي، التي أدت إلى رفع الرسوم الجمركية على البضائع الصينية بنسبة تصل إلى 25%، وردت بكين بالمثل.

وقال نائب الرئيس التنفيذي في غرفة التجارة الأميركية، مايرون بريليانت، أمس الاثنين، إن "اتفاق المرحلة 1 التجاري المقرر توقيعه هذا الأسبوع بين الصين والولايات المتحدة سيوقف النزيف، لكنه لن ينهي الحرب التجارية"، محذرا من أن تحديات جسيمة ما زالت قائمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف بريليانت أن  "من الواضح أن الجانبين تنفسا الصعداء بفضل الاتفاق المنتظر توقيعه في واشنطن يوم الأربعاء، وأن عمق اتفاق المرحلة 1 أكثر إيجابية مما كان يُعتقد في البداية".

وقال إن "تحديات جسيمة ما زالت قائمة" لأن قضايا هيكلية أساسية في صميم النزاع الثنائي لم تُحل بشكل كبير. وما زال هناك الكثير من العمل غير المكتمل بخصوص الرسوم التي ما زالت مفروضة.

حلحلة أميركية

وما زالت الولايات المتحدة تفرض رسوما على واردات صينية بقيمة 370 مليار دولار وربما تقترب مفاوضات المرحلة 2 من قضايا أصعب، بما في ذلك الإعانات الصينية للشركات المملوكة للدولة وسياساتها الصناعية التي من المعتقد أنها تخلق بيئة تنافس غير عادلة.

لكن يبدو أن واشنطن تريد حلحلة أزمتها مع بكين، حيث نقلت "رويترز" أمس عن مصادر خاصة بشبكة "بلومبيرغ" قولها إن الولايات المتحدة تعتزم إلغاء وسم "الصين متلاعبا في العملة"، مع استعداد قادة البلدين للتوقيع على اتفاق تجارة المرحلة واحد هذا الأسبوع.

أزمة صينية

وفي المقابل، تريد بكين أن تخفض من حدة أزمة التجارة، حيث كل الأرقام التي ظهرت بعد بدء الحرب التجارية تظهر أن هناك مشكلة عميقة في الصين. و قالت لجنة تنظيم البنوك والتأمين الصينية خلال اجتماع جرى في مطلع الأسبوع إن بكين تخلصت من قروض رديئة بنحو تريليوني يوان (289.11 مليار دولار) على مدى العام الماضي، بشكل يظهر حجم الخسائر التي يتكبدها الاقتصاد بسبب الحرب التجارية.

كما قال اتحاد منتجي السيارات بالصين، أكبر اتحاد لصناعة السيارات في البلاد، أمس الاثنين، إن "على مصنعي السيارات في البلاد الاعتياد على وضع طبيعي جديد من (النمو البطيء) في أكبر سوق في العالم للسيارات"، مؤكدا من جديد توقعات بتراجع المبيعات في عام 2020 للعام الثالث على التوالي.

وذكر الاتحاد أيضا أن "المبيعات كانت متراجعة في ديسمبر (كانون الأول) للشهر الثامن عشر على التوالي".

وعلى عكس ما جرى في الأسابيع الأخيرة بلحاق البورصات الأوروبية بنظيرتها الأميركية، حيث تراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.2 %، كما هبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 %.

"رالي" النفط والذهب يتوقف

وبعد أن صعدت بشكل قياسي عقب قتل الأميركيين للقائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، تراجعت أسعار النفط نحو 1% مع افتتاح الأسواق أمس، إثر انحسار توترات الشرق الأوسط.

وانخفض خام برنت 78 سنتا ليصل إلى 64.20 دولار للبرميل. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط 96 سنتا ليغلق على 58.08 دولار للبرميل.

وكالنفط، كان الذهب الملاذ الآمن الذي لجأ إليه المستثمرون واشتعلت أسعاره الأسبوع الماضي، لكن الأسعار تراجعت أمس، حيث انخفض المعدن الأصفر في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1553.93 دولار للأوقية (الأونصة). ونزل الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.3% إلى 1555.80 دولار.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة