Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الناشط السويسري الذي كان وراء حظر البرقع يريد منع المسلمين من الصلاة في الأماكن العامة

حزب الشعب السويسري اليميني يدعم المنع

حملة سويسرية لحظر تشييد مآذن جديدة. (رويترز)

الرجل الذي قاد حملة ناجحة لحظر النقاب (البرقع) في إحدى مناطق سويسرا، يدعو اليوم السلطات إلى منع المسلمين من الصلاة في الأماكن العامة.

قال الناشط اليميني، جورجيو غيرانغهيلي، الذي يلقّب نفسه بـ "إيل غوستافستي"، ويمكن ترجمة لقبه بـ "قاتل البهجة" أو "مُفسِد المتعة" على نحو التقريب، قال إن مثل هذا الحظر ضروريّ للحؤول دون ظهور "غيتو (حارة) مسلم من قبيل ذاك الذي تقع عليه في بلجيكا".

وقدّم عريضة إلى البرلمان في مقاطعة تيتشينو السويسرية لحظر مثل هذه الصلوات في الأمكنة العامة.

ويحذّر على موقعه على الإنترنت من "خطر أسلمة مجتمعنا الغربي" ويدعو إلى "سياسة عدم التسامح مع الخطط المُحكمة لغزو أوروبا ودفْعِ المسلمين إلى التطرّف على أيادي المتشدّدين الإسلاميين". وادّعى كذلك أن صلوات المسلمين " بعيدة كل البعد من البراءة" وتتضمّن رسائل كراهية مؤثرة ضد المسيحيين واليهود".

وكانت لجنة برلمانية في مقاطعة تيتشينو رفضت بقوة عريضة غيرانغهيلي، ويتوقع أن تلقى المصير نفسه حين مناقشتها في جلسة برلمانية مُقبلة، وفقاً لموقع "ذا لوكال" الإخباري السويسري.

ستُحال العريضة على المجلس الأعلى في الجلسة المرتقبة بين الثامن عشر والعشرين من فبراير (شباط) الحالي. وإذا لم يُصادق على العريضة، سيلوَّح غيرانغهيلي بإطلاق حملة استفتاء إقليمي. وفي سبيل تنظيم مثل هذا الاستفتاء عليه جمع سبعة آلاف توقيع من تواقيع الناخبين المخوّلين التصويت خلال مئة يوم.

هذا الأمر ليس متعذراً، فهو حصل فعلاً على دعم أكبر حزب سياسي في البلاد، حزب "الشعب السويسري" اليميني المتطرف (إس في بي).

وأعلن النائبان في المجلس الوطني عن حزب الشعب، أندرياس غلارنر ووالتر ووبمان، تأييدهما المبادرة على المستوى الوطني، وفق المصدر الإخباري السويسري "توينتي مينينتس".

وقال غيرانغهيلي: "عندما نذهب للخارج، نرى مصدر التهديد"، وأضاف "في بلجيكا لا يستخفّ بقضية الحارات المسلمة في يومنا هذا".

وإذا حظي مثل هذا الحظر بدعم، فمن الممكن أنه لن يميّز ضد المسلمين فحسب، بل من المحتمل أن تحاكي صياغته "قانون العلمانية" الذي تبنّته السلطات في جنيف في وقت سابق من الشهر الحالي والذي يمنع العاملين من ارتداء الرموز الدينية، ويحظّر الفعاليات الدينية في الأماكن العامة باستثناء الحالات المحددة. وأيّدت نسبة خمسة وخمسين في المئة من الناخبين القانون الجديد.

© The Independent

المزيد من دوليات