Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فيسبوك ترفض التصدّي للأكاذيب في إعلانات الانتخابات الأميركية

"يجب أن يسمح للناس بالاستماع إلى من يرغبون بقيادتهم مع كل مساوئهم"

تسوغ فيسبوك موقفها بعدم الرغبة في التدخل لصالح هذا أو ذاك (رويترز)

لن تُدخل شركة فيسبوك تغييرات جوهرية على سياساتها الإعلانية التي تسمح بالكذب في الرسائل السياسية بل تجاهلت شركة التواصل الاجتماعي بشكل كبير الضغط الذي مارسه عليها سياسيون هاجموها لرفضها تحمّل مسؤولية المحتوى المنشور على منصّتها.

وأُعلن هذا القرار يوم الخميس ومن المرجّح أن يؤدي إلى توجيه المزيد من الانتقادات للشبكة مع احتدام السباق على الرئاسة والكونغرس في العام 2020.

ومن السياسات التي أعلنت فيسبوك أنها لن تغيّرها الخيارات التي تتيحها للسياسيين باستهداف فئات صغيرة وهو ما سمح لهم باستهداف مجموعات معيّنة من الناس. ويقول المعترضون إن هذا الخيار يسمح بنشر معلومات مضلّلة. 

وتعرّضت شركة التواصل الاجتماعي للكثير من الضغوطات من أجل تغيير أسلوبها فيما انتشرت المعلومات المضلّلة على شبكة الإنترنت وساهمت في تشرذم المجتمعات وإدخال الانقسامات الأيديولوجية في الحوارات.

وانتقد الديمقراطيون والجمهوريون على حدٍ سواء الموقع فاعتبر التقدميون أنّه يجب ضبط المعلومات الكاذبة والمضرة التي سُمح بانتشارها بشكل أفضل. فيما ادّعى المحافظون –دون إثبات- أنّ ثقافة وسائل التواصل الاجتماعي يساريّة الهوى تُقوّض حريتهم في التعبير عن آرائهم.

من خلال رفض تغيير قوانينها، تلقي فيسبوك بعبء التنظيم القانوني على عاتق الدولة وتقول إنها تبذل ما في وسعها في إطار النظام الحالي الذي تعمل فيه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكتب روب ليذرن، مدير إدارة المنتجات في الشركة المسؤول عن قسم نزاهة الإعلانات في منشور أعلن فيه القرار "في غياب القوانين، تُترك فيسبوك وغيرها من الشركات لتضع قوانينها الخاصة".

وأضاف أنه "يحق للناس الإستماع إلى من يرغبون بقيادتهم مع مساوئهم، وما يقولونه يجب أن يُبحث ويُناقش علناً."

من غير المرجّح أن يُنمّي هذا التوضيح الثقة في نفوس النقّاد الذين أشاروا إلى أنّ سرعة انتشار المعلومات المضللة بعد نشرها يضاعف من صعوبة التدقيق الكامل في التصريحات الكاذبة.

تبيّن الخلل في النهج الحيادي هذا في شهر أكتوبر (تشرين الأول) مثلاً حين انتشر إعلان على فيسبوك لحملة دونالد ترمب تضمّن اتّهامات كاذبة لجو بايدن ونجله وشاهده الملايين. وطلب السيد بايدن الذي يسعى إلى الفوز بترشيح الديمقراطيين في العام 2020 كي يواجه الرئيس في نوفمبر (تشرين الثاني)، من الشركة أن تزيل الإعلان. لكن طلبه رُفض.

وواجهت فيسبوك انتقادات ديمقراطيين آخرين دخلوا في سباق العام 2020 ومنهم السيناتورة إليزابيث وارين التي وعدت بتقسيم شركات التكنولوجيا الضخمة إن فازت برئاسة الجمهورية.

حاولت حملة الآنسة وارين العام الماضي أن تبيّن العيوب في قرار فيسبوك عدم التدقيق في الإعلانات فوضعت إعلاناً على المنصّة تقول فيه إن الرئيس التنفيذي لفيسبوك، مارك زوكربيرغ يدعم شخصياً إعادة انتخاب السيد ترمب. لكن الإعلان الذي تضمّن كذبة مفضوحة ومُتعمّدة، لم يُزَل.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار