Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

12 باحثا عربيا يعالجون ظاهرة الفساد والحراك الشعبي

أوراق تتناول التحولات التي طرأت على بلدان عربية

الكتاب الذي ضم اعمال الندوة حول الفساد والحراك الشعبي (الدار العربية)

  عقدت المنظمة العربيّة لمكافحة الفساد بالتعاون مع منتدى البدائل العربي، في بيروت، في 23 و24  يناير (كانون الثاني) 2019 ندوة علمية وأكاديمية بعنوان "الفساد والحراك الشعبي في المنطقة العربية" وشارك فيها  عدد من المفكّرين والخبراء والناشطين المهتمين بالشأن العام، إضافة إلى بعض الفاعليات البحثية والأكاديمية، ممن يمثلون الاتجاهات السياسية والاقتصادية والفكرية والثقافية، المهتمة بقضايا التغيير والإصلاح ومكافحة الفساد في الأقطار العربيّة. ونظرا الى أهمية الندوة والأبحاث التي قدمت خلالها، ارتأت المنظمة اصدارها في كتاب يكون مرجعاً لمقاربة قضية الفساد والحراك الشعبي في دول مثل العراق ولبنان وسوهما. وصدر الكتاب حديثا عن الدار العربية للعلوم - ناشرون.  وبناءً على ما تقدم، أرادت المنظّمةُ، من خلال هذه الندوة، تسليطَ الضوء على الدور الذي يؤدّيه الفساد في إعاقة مسار حل الأزمات وتذليل المصاعب التي تواجهها الدول العربيّة، والتي تنعكس على مواطنيها. وتهدف إلى تبيان المعوّقات التي واجهت التحرك الشعبي في المنطقة العربية، ودعوتها إلى إرساء الحوكمة الرشيدة في نُظم الحكم، واستعادة الانتظام العام في الدولة والمجتمع.

وبيّنت أبحاث هذه الندوة ومناقشاتها عمقَ تأثير الفساد في قوائم المجتمعات ومرتكزاتها، في قدرة شبكاته على استعادة إنتاج مكوّناته ومخرجاته لتقف في وجه المطالبة بالإصلاح. والأهم وقوفه عائقاً أمام خلق بيئة إيجابية بين الدولة، ممثَّلة بسلطاتها التشريعية والإجرائية والقضائية من جهة، وعلاقتها التعاقدية مع الشعب في المقابل. فالفساد في التشريع يعطّل حكم القانون، والفساد في القضاء يقوّض العدالة، وهي أساس الحكم. كما أن الفساد والإفساد في تنفيذ السياسات الآيلة إلى تحقيق الرفاه والحوكمة، يقضيان على الثقة بين الحاكم والمحكوم. وذلك كله يؤدّي إلى خرق مفهوم الانتظام العام، ويعرّض أمن المواطن للخطر، وأمنَ الوطن للتهديد.

يشكل هذا الكتاب مرجعاً للباحثين والمهتمين والمعنيين في الأقطار العربيّة، نظراً إلى ما يحتويه من بحوث ومناقشات قيّمة، وتوثيق للأسباب التي أدت إلى الحراك الشعبي، وللظروف التي سبّبت نكوصه أمام القوى التي سعى هذا الحراك لتبيان انخراطها في عملية وأد أي محاولات إصلاحية في مجتمعاتنا. وتكمن أهمية هذه المراجعة في تحديد الوسائل المتاحة لتوحيد الجهود الحكومية والمجتمعية، ومساهمتها في تعزيز القدرات من أجل إيجاد مناخ يؤدي إلى تعزيز ثقافة النزاهة ومناهضة الفساد في مجتمعاتنا، وعلى النحو الذي يؤدّي إلى تصويب الرؤية ومسار الجهد الإصلاحي، وفق الشكل الذي يحقق النمو والتقدم والازدهار لمجتمعاتنا. كما تكمن في خلق البيئة المناسبة لتمكين الحوار الجدي والإيجابي بين جميع مكوّنات الدولة والمجتمع لتحقيق هذا الغرض.

يتألف الكتاب من أربعة فصول جاءت تحت العناوين الآتية:  تجارب عملية في شأن معوقات مكافحة الفساد، السلطة التشريعية وموقعها من الصراع بين حركات الإصلاح وشبكات الفساد،  الحراك الشعبي وشبكات الفساد: الدراسات القُطرية،  دور الإعلام في الصراع بين شبكات الفساد والحراك في المنطقة العربية.

أما الباحثون والخبراء الذين شاركوا في الندوة ونشرت أوراقهم في الكتاب فهم: جميل مطر، زهير يوسف، سلافة الشعلان، شاكر المزوغي، طلال سلمان، آمال قرامي، عامر خياط، محمد العجاتي، محمد العيادي، منى خنيصر، نزار صاغية ونصري الصايغ.

المزيد من ثقافة