Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السلطة الفلسطينية ترفض "سكة حديد السلام" الإسرائيلية

المشروع سيمتد من ميناء حيفا على البحر المتوسط إلى معبر الجلمة في جنين بالضفة الغربية، ليصل إلى جسر الشيخ حسين على الحدود الأردنية الإسرائيلية، باتّجاه السعودية ودول الخليج

وزير النقل الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال عرضه مشروع "سكة حديد السلام" (رويترز)

"فشل قبل أن يبدأ". هذا هو حال المشروع الإسرائيلي لإقامة خط سكة حديدية يربط إسرائيل بالخليج العربي، مروراً بالأردن، ويحمل اسم "سكة حديد السلام"، وذلك بعدما رفضت السلطة الفلسطينية عرضاً إسرائيلياً لتنفيذه.

وقال حسين الشيخ، وزير الشؤون المدنية الفلسطينية، إن القيادة الفلسطينية رفضت عرضاً إسرائيلياً للمشاركة في مشروع سكة حديدية تربط جنين وحيفا بالعديد من العواصم العربية.

وأكد الشيخ رفض التطبيع والحلول الاقتصادية قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن "الحل الإقليمي" يكرّس الإحتلال.

وقال أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، إن المشروع رُفض من حيث المبدأ، مشيراً إلى أنه لن يكون قابلاً للحياة في ظل رفضه من قبل القيادة الفلسطينية.

يؤكد مجدلاني أن القيادة الفلسطينية لن تستطيع التعامل مع أي حل إقليمي قبل إقامة دولة فلسطينية وفق حدود عام 1967، مشدداً على أنها لن تكون "جسراً للتطبيع والعلاقات الاقتصادية بين إسرائيل وأي دولة عربية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

‎بدوره، يرى محمد قواص، المحلل السياسي اللبناني، أنه من "الوقاحة السياسية" أن تطرح إسرائيل المشروع في ظل رفضها حل الدولتين وتكريسها الاستيطان في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن تل أبيب تحاول ترويج مشروعها بشراء الموافقة الفلسطينية.

ويشدد قواص على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول الترويج لإمكانية التطبيع مع الدول العربية قبل حل القضية الفلسطينية، مع احتدام المنافسة في الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 9 أبريل (نيسان) المقبل. ويضيف أن جميع المواقف العربية تؤكد رفض التطبيع مع إسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية، إستناداً إلى مبادرة السلام العربية.

ويصف قواص المشروع بالإعلامي والرومانسي، الذي يفتقد إلى الجدية، ولأنه يتعلق بمستقبل الشرق الأوسط لا يمكن ارتجاله.

وكان وزير النقل الإسرائيلي يسرائيل كاتس طرح المشروع، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، خلال مؤتمر النقل الدولي في العاصمة العُمانية مسقط، ‎باعتباره بديلاً يجعل تفادي المخاطر الإيرانية في مضيقَيْ هرمز وباب المندب ممكناً.

‎‎وقال كاتس إن المشروع "سيمتد من ميناء حيفا على البحر المتوسط إلى معبر الجلمة في جنين في الضفة الغربية، ليصل إلى جسر الشيخ حسين (الحدود الأردنية الإسرائيلية) باتجاه السعودية ودول الخليج".

‎أضاف كاتس، الذي يرفض إقامة دولة فلسطينية، أن المشروع يستند إلى "فكرتين أساسيتين: أن تكون إسرائيل جسراً برياً، وأن تكون الأردن مركزاً إقليمياً لنقل البضائع".

‎وكان بسام الآغا، سفير فلسطين في السعودية، قال إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أكد للرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال لقائهما في الرياض الأسبوع الماضي، ضرورة تطبيق مبادرة السلام العربية من الألف إلى الياء وليس العكس، مشيراً إلى وقوف السعودية إلى جانب فلسطين في دعم حقوقها المشروعة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس.

المزيد من الشرق الأوسط