تمحور الموقف السعودي الرسمي من التصعيد الذي شهدته المنطقة بعد القصف الصاروحي الإيراني على قاعدتين عسكريتين في العراق، حول مبدأ "السيادة العراقية".
ونددت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها اليوم الخميس، بما أسمته "الانتهاكات الايرانية للسيادة العراقية".
وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية أن الرياض "تشجب هذه الاعتداءات على قواعد تتواجد فيها قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، وتدين انتهاك طهران للسيادة العراقية"، في إشارة الى الاستهداف الإيراني لقواعد عراقية تؤوي عسكريين أميركيين.
ويعتبر رد الفعل السعودي المعلن اليوم، الأول من نوعه، وهو ما أتى متماشياً مع موقف الرئيس العراقي برهم صالح.
وجددت الرياض في بيانها الدعوة الى ضرورة ضبط النفس من قبل كافة الأطراف، كما حثتهم على أن يحرصوا على عدم التصعيد للحفاظ على أمن واستقرار العراق الشقيق والمنطقة، بحسب البيان.
وكانت السعودية دعت الاثنين قبل اطلاق الصواريخ الايرانية انتقاما لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني الى الهدوء، وجددت موقفها بعد الرد الإيراني، محذرةً من واقع بالغ الخطورة إن لم يتم احتواء الموقف.
وأصدر مسؤولون سعوديون يوم أمس سلسلة من المواقف، حول التطورات، أجمعت على التحذير من واقع بالغ الخطورة إن لم يتم احتواء الموقف.
وفي هذا الإطار قال نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان "كل محب للعراق يريد له اليوم أن يتجنب الاضطرابات وكل ما يؤثر سلباً على أمنه واستقراره، وأن يستنهض همة شعبه لتعزيز دوره في عمقه العربي، وبلوغ المكانة التي تليق بما حباه الله من إمكانيات وطاقات"، مضيفاً إن السعودية "ستبذل مافي وسعها لتجنيبه خطر الحرب والصراع بين أطراف خارجية".
كما أكد وزير الخارجية فيصل بن فرحان في تغريدة له، أن العراق "هو أحوج ما يكون اليوم لتكاتف أبنائه الحكماء لتجنيبه الحرب وأن لا يكون ساحة لمعركة هو الخاسر الأكبر فيها، وستقف المملكة كما هو عهدها دوماً مع كل جهود تحقيق الأمن والاستقرار للعراق وتمكينه من تحقيق تطلعات شعبه".
وقال عادل الجبير وزير الدولة للشؤون "تنظر المملكة للأوضاع في العراق باهتمام وحرص، وتعمل لإبعاد هذا البلد الشقيق عن منزلقات الاقتتال والحرب، وليحيا أبناؤه بما يستحقه من تنمية وازدهار وأمن، وستقف المملكة إلى جانب العراق ليتجاوز كل ما يهدد أمنه واستقراره وانتمائه لعروبته".