Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتنياهو يعقد تحالفات جديدة طمعاً بكرسي الرئاسة

الاحتمالات الضعيفة لحصوله على الحصانة تدفعه نحو تصعيد التهديدات الأمنية تجاه إيران

لجأ نتنياهو الى قواعد جديدة للتحالفات (غيتي)

أظهرت استطلاعات الرأي الإسرائيلية كافة، أن نتائج الانتخابات المقبلة لن تأتي بنتائج مختلفة عن سابقتيها قبل أربعة اشهر، سواء لأقوى المتنافسين، بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، أو لأحزاب اليمين من جهة، والمركز- اليسار من جهة ثانية.

في المقابل، لجأ نتنياهو الى قواعد جديدة للتحالفات، محاولاً تشكيل حزب يضم مختلف أحزاب اليمين، يخوض الانتخابات معه في قائمة واحدة. ونقل عن مصدر مقرب من حزب الليكود، أن نتنياهو فحص، من خلال استطلاعات رأي داخلية في الحزب، إمكانيتين لخوض الانتخابات، الأولى بتشكيل قائمة واحدة، تشمل كتلة اليمين كلها، والثانية من دون أحزاب المتدينين (الحريديم). وبموجب هذه النتائج فان الإمكانية الثانية تمنح نتيجة أفضل من خوض أحزاب اليمين الانتخابات بقوائم عدة.

وتأتي خطوة نتنياهو، خشية عدم تجاوز بعض الأحزاب، التي تدخل معه في ائتلاف حكومي، نسبة الحسم مثل "البيت اليهودي" و"الاتحاد القومي" و"اليمين الجديد".

تشابه النتائج

في سياق متصل، أكدت مختلف استطلاعات الرأي على هذه النتائج، ووفق آخر استطلاع نشر الخميس، فان التحالفات السياسية المتاحة، حتى الثالث والعشرين من يناير (كانون الثاني) الجاري، موعد تقديم قوائم الانتخابات، لن تعزز قوة المعسكرات السياسية، غير أنها قد تبعد الأحزاب الصغيرة عن خطر عدم تجاوز نسبة الحسم، ويتوقع أن تكون النتائج غير حاسمة ومتقاربة على نتائج الانتخابات الأخيرة.

ووفق هذا الاستطلاع، يحصل معسكر نتنياهو المتمثل بـ"كتلة اليمين" على 55 مقعداً، معسكر غانتس 44 مقعداً، القائمة المشتركة 13 مقعداً، وليبرمان 8 مقاعد.

وفي حال تحالف "العمل غيشر" مع "المعسكر الديمقراطي" ("ميرتس" والحزب الديمقراطي بقيادة إيهود براك)، وتحالفت أحزاب "يمين الليكود" تكون النتائج على الشكل التالي: "أزرق أبيض" 34 مقعداً، "الليكود" 32 مقعداً، القائمة المشتركة 13 مقعداً، تحالف "العمل غيشر" مع "المعسكر الديمقراطي"، 9 مقاعد، "يسرائيل بيتينو"، 8 مقاعد، "شاس" 8 مقاعد، "يهدوت هتوراه" 8 مقاعد، اتحاد أحزاب اليمين 8 مقاعد، وبالتالي يحصل معسكر اليمين على 56 مقعداً، فيما يحصل معسكر غانتس على 43.

هذه النتائج تعيد الوضع إلى ما كان عليه قبل أربعة اشهر، عندما فشل نتنياهو وغانتس بتشكيل حكومة، ما دفع الأول الى خطوات من شأنها رفع شعبيته بين اليمين لتشكِّل أحزابه أغلبية ساحقة، وفي الوقت نفسه يسعى الى تقريب ليبرمان إليه.

الأمن سلاح لشعبيته

المشكلة الكبرى التي تواجه نتنياهو عدم حصوله على حصانة تمنع تقديم لائحة اتهام ضده. فحتى كتابة هذه السطور ما زالت أكثرية في اللجنة الخاصة التي ستحسم في الموضوع ترفض منحه الحصانة، ما يشكل عقبة أمام جهوده لرفع شعبيته في الانتخابات، لتقديم لائحة اتهام ضده، لتكون وضعيته شبيهة بوضعية رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت، الذي استقال من رئاسة الحكومة ويقضي فترة حكمه في السجن.

إزاء هذا الوضع، وكما هي سياسة رؤساء الحكومات الإسرائيلية، ونتنياهو بشكل خاص، تصرف هذه المرة رئيس الحكومة المنتهية ولايته فأبقى الملف الأمني الذي يشكل رعباً للإسرائيليين منفذه الأخير.

 وبعد أقل من 24 ساعة على تصريحاته بعدم وجود أية علاقة لإسرائيل باغتيال قاسم سليماني، وتصريحاته التي تجاوب من خلالها مع مطلب أمنيين وسياسيين بإخراج إسرائيل من دائرة تصفية سليماني، صعّد نتنياهو تهديداته تجاه إيران وما يسميه الإسرائيليون "وكلاء إيران في المنطقة".

وهدد قائلاً من يحاول مهاجمتنا سيتلقى ضربة ساحقة ومؤلمة للغاية".

وأتت أقواله في أعقاب الهجوم على القاعدتين العسكريتين في العراق، وأضاف نتنياهو "تقف إسرائيل خلف الولايات المتحدة، ولا توجد لأميركا صديقة أفضل من إسرائيل، ولا توجد لإسرائيل صديقة أفضل من الولايات المتحدة"، معتبراً إسرائيل "مرساة للاستقرار، وقادرة على الوقوف بصلابة إزاء إيران ووكلائها في المنطقة وكافة التحديات التي تواجهنا".

اليمين والمستوطنات

في سياق متصل، وإسوة بإثارة الملف الأمني وتفاخر نتنياهو بقدراته على حماية أمن الإسرائيليين وحدودهم، يدير رئيس الحكومة المنتهية ولايته حملة لاستقطاب أكبر عدد من اليمين، وشملت هذه الحملة المستوطنات والقدس والسيطرة الأمنية في نهر الأردن.

وخلال مشاركته في مؤتمر "منتدى كهيلت" قال نتنياهو "التطهير العرقي الذي يعرضه أولئك الذين يؤيدون ظاهراً، النهج الليبرالي هو مبدأ مرفوض". وأوضح "لن يتم اقتلاع مستوطنات في عهدي. المبادئ بسيطة: في جميع أنحاء الأراضي الواقعة غرب الأردن، كانت السيطرة الأمنية وستبقى في أيدي إسرائيل. لن يتم تقسيم القدس ولن يتم اقتلاع مستوطنات".

المزيد من الشرق الأوسط