الأسهم العربية والخليجية... بداية أسبوع "خضراء"

سجل الأداء العام للبورصات العربية تداولات إيجابية خلال جلسات الأسبوع الماضي، إذ حققت بذلك أهداف المتعاملين الراغبين في إغلاقات سعرية إيجابية للأسهم المحمولة تدعم إغلاق الميزانيات، وتؤكد الأرباح الأوليِّة القابلة للتحقق.

ومع أولى جلسات العام الجديد، سيطرت حالة من التفاؤل على الأسواق بعد تسجيل تحسن على قيم السيولة المتداولة، وسط حالة من الاستقرار وزيادة المدة الزمنية للاستثمار والاحتفاظ بالأسهم بعيداً عن التداولات الساخنة التي تقودها السيولة السريعة، التي انعكست سلباً على أداء وإغلاقات البورصات خلال العام الماضي.

وقال أحمد السامرائي، رئيس مجموعة "صحارى" للخدمات المالية، إن الأسهم القيادية واصلت سيطرتها على جلسات التداولات الماضية، فيما لم تفلح التداولات الأخيرة في تسجيل توسع أفقي على الأسهم المتوسطة والصغيرة لتبقى عمودية بعيدة عن جاذبية الأسهم الصغيرة لكبار المتعاملين.

وأوضح استمرار تقلبات السيولة لتسيطر على غالبية جلسات التداول الماضية من دون أن تنخفض إلى مستويات خطرة، حيث لم تسجل اختلافات جوهرية في نهاية تداولات العام وبداية جلسات العام الجديد، لتنهي البورصات تداولاتها الأسبوعية والشهرية على ارتفاع وتيرة الاستحواذ على الأسهم التشغيلية وتوجهات أقل على الأسهم ذات المخاطر العالية.

توقعات بتسجيل سقوف سعرية جديدة في 2020

وأشار إلى أن الإغلاقات الإيجابية للبورصات العربية جاءت كمحصلة للأداء السنوي عموماً، وستعمل البورصات خلال العام الجديد على تسجيل سقوف سعرية جديدة، في ظل جاذبية الأسعار الحالية لكافة الأسهم، على الرغم من الارتفاعات المسجلة خلال العام الماضي، التي من شأنها رفع وتيرة اقتناص فرص الاستثمار خلال جلسات التداول المقبلة.

كما سيسهم الإعلان عن نتائج الأداء السنوية للشركات المدرجة في رفع وتيرة التداول، في الوقت الذي تعد فيه إعلانات النتائج المالية للشركات من أهم محفزات قرارات الشراء والاستحواذ وإعادة هيكلة الاستثمارات المحمولة من قبل المتعاملين، الأفراد والمؤسسات على حد سواء، وفي ظل التوقعات الإيجابية التي تحيط هذه النتائج.

ولفت السامرائي إلى أن التوقعات الإيجابية التي تحيط أداء البورصات العربية في الوقت الحالي تأتي بدعم مباشر من مؤشرات الاستقرار والنمو التي أظهرتها أسواق النفط العالمية، وكذلك التطورات المتسارعة ذات العلاقة بالتوصل إلى اتفاقات تجارية دولية تدريجية من شأنها السيطرة على تقلبات الأسواق وتدعم نمو القطاع الخاص والقطاعات التي يضطلع بإدارتها.

ومن شأن اتساع مؤشرات الاستقرار المالي والاقتصادي الكلي والجزئي لدى البورصات العربية أن ترفع من قيم الاستثمار للصناديق الاستثمارية العالمية، التي تستعد لزيادة مراكزها للاستحواذ على مزيد من الفرص بالتوازي مع موسم الحصاد السنوي المتمثل في التوزيعات، التي باتت تسيطر على قرارات المتعاملين في الوقت الحالي.

بداية "خضراء" للأسهم المصرية في 2020

تحولت البورصة المصرية إلى الارتفاع خلال الأسبوع الأول من عام 2020، حيث تشير البيانات إلى أن رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة رَبِح نحو 6.2 مليار جنيه (0.388 مليار دولار)، بنسبة ارتفاع تقدر بنحو 0.88%، بعدما صعد من مستوى 700.5 مليار جنيه (43.86 مليار دولار) في إغلاق تعاملات الأسبوع قبل الماضي إلى نحو 706.7 مليار جنيه (44.25 مليار دولار) في إغلاق تعاملات جلسة الخميس الماضي.

وعلى صعيد المؤشرات، وبنسبة طفيفة ارتفع المؤشر الرئيس "إيجي إكس 30" بنسبة 0.10% بعدما أضاف نحو 15 نقطة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مرتفعاً من مستوى 13884 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع قبل الماضي لينهي جلسة الخميس الماضي عند مستوى 13899 نقطة.

وارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 1.32%، مضيفاً نحو 7 نقاط بعدما صعد من مستوى 529 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع قبل الماضي إلى مستوى 536 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي.

كما صعد المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي إكس 100" بنسبة 0.57% مضيفاً نحو 8 نقاط، بعدما أنهى جلسة الخميس الماضي عند مستوى 1399 نقطة، مقابل نحو 1391 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع قبل الماضي.

السوق السعودية تواصل الصعود

واصلت سوق الأسهم السعودية ارتفاعاتها في تعاملات الأسبوع الماضي وسط تباين في أداء الأسهم القيادية، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 43.87 نقطة أو ما نسبته 0.53% ليقفل عند مستوى 8397.01 نقطة.

وتناقل المستثمرون ملكية 803.2 مليون سهم بقيمة 19.3 مليار ريال (5.146 مليار دولار) نُفذت من خلال 852.3 ألف صفقة.

وسجل سعر سهم "الكابلات السعودية" أعلى نسبة ارتفاع بواقع 32.86%، تلاه سهم "الشرقية للتنمية" بنسبة 23.39%. في المقابل سجّل سعر سهم "العربي" أعلى نسبة تراجع بواقع 3.57%، تلاه سهم "العقارية" بنسبة 3.30%.

مكاسب متواضعة لأسهم سوق دبي

حققت "سوق دبي" مكاسب متواضعة في تعاملات الأسبوع الماضي وسط تباين في أداء قطاعاتها وأسهمها القيادية، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 4.21 نقطة أو ما نسبته 0.15% ليقفل عند مستوى 2769.09 نقطة.

وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الصناعة بنسبة 10.65%، تلاه قطاع التأمين بنسبة 2.63%، ثم قطاع الاستثمار والخدمات المالية بنسبة 1.31%، تلاه قطاع النقل بنسبة 0.33%، ومن بعده قطاع العقارات بنسبة 0.21%، ثم قطاع البنوك بنسبة 0.03%.

في المقابل، تراجع قطاعان فقط هما السلع الاستهلاكية والكمالية وقطاع الخدمات بنسبة 3.04% و2.78% على التوالي.

أما بالنسبة إلى أداء الأسهم القيادية والنشطة، فقد ارتفع سعر سهم "دبي الإسلامي" بنسبة 0.07%، فيما تراجع سعر سهم "الإمارات دبي الوطني" بنسبة 0.05%، وارتفع سعر سهم "سوق دبي" بنسبة 0.03% و"دبي للاستثمار" بنسبة 0.02%، فيما تراجع سهم شعاع بنسبة 0.09%.

ارتفاع جماعي لمؤشرات السوق الكويتية

وارتفعت المؤشرات الرئيسة للسوق الكويتية في تعاملات الأسبوع الماضي بشكل جماعي، وسط تباين في أداء القطاعات والأسهم، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 38.30 نقطة أو ما نسبته 0.61%، ليقفل عند مستوى 6282.46 نقطة. أما مؤشر السوق الأول فقد ارتفع بنسبة 0.72% وبواقع 49.75 نقطة ليقفل عند مستوى 6975.96 نقطة، وارتفع مؤشر السوق الرئيس بنسبة 0.30% وبواقع 14.76 نقطة لينهي تعاملات الأسبوع عند مستوى 4910.69 نقطة.

وتناقل المستثمرون ملكية 464.6 مليون سهم بقيمة 90.3 مليون دينار (297.087 مليون دولار) نُفذت من خلال 21.3 ألف صفقة.

وعلى الصعيد القطاعي، سجّل قطاع التكنولوجيا أعلى نسبة ارتفاع بواقع 9.94%، تلاه قطاع الاتصالات بنسبة 1.04%، في مقابل تسجيل قطاع المواد الأساسية أعلى نسبة تراجع بواقع 1.30%، تلاه قطاع التأمين بنسبة 0.92%.

السوق البحرينية تواصل الصعود وسط ارتفاع التعاملات

واصلت السوق البحرينية صعودها للأسبوع الثالث على التوالي مع استمرار دعم غالبية القطاعات خصوصا البنكي الذي استمر في الصعود بدعم من الأهلي المتحد، حيث ارتفع مؤشر السوق العام خلال الأسبوع بواقع 8.05 نقطة أو ما نسبته 0.50% ليقفل عند مستوى 1612.05 نقطة.

وارتفعت أحجام وقيم التعاملات، حيث تناقل المستثمرون ملكية 18.34 مليون سهم بقيمة 4.32 مليون دينار (11.448 مليون ولار) نُفذت من خلال 345 صفقة.

وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك بنسبة 0.84%، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.36%، ثم قطاع الاستثمار بنسبة 0.03%، وفي المقابل تراجع قطاع الصناعة بنسبة 0.46%.

وسجل سعر سهم إنفستكورب أعلى نسبة ارتفاع بواقع 2.262%، تلاه سهم الأهلي المتحد بنسبة 1.932%، وفي المقابل سجل سعر سهم بنك الإثمار أعلى نسبة تراجع بواقع 16.667%، تلاه سهم السلام بنسبة 2.941%.

السوق العمانية تعوِّض أغلب خسائرها

بعد تراجعها القوي في الأسابيع الأخيرة، تمكنت السوق العمانية في تعاملات الأسبوع الماضي من تعويض أغلب خسائر الفترة السابقة مدعومة من كافة قطاعاتها، وعلى رأسها القطاع المالي، بالتزامن مع ارتفاع في التعاملات، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 138.65 نقطة أو ما نسبته 3.59% وصولاً الى مستوى 4005.06 نقطة.

وارتفعت أحجام وقيم التعاملات بنسبة 21.02% و21.56% على التوالي، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 76.4 مليون سهم بقيمة 11.9 مليون ريال (30.94 مليون دولار) نُفذت من خلال 3297 صفقة.

وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع المال بنسبة 4.80%، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 2.94%، ثم قطاع الصناعة بنسبة 2.82%.

وسجل سعر سهم "المدينة للاستثمار" أعلى نسبة ارتفاع بواقع 22.22%، تلاه سهم "الحسن الهندسية" بنسبة 19.05%. وفي المقابل سجل سعر سهم "الأولى" أعلى نسبة تراجع بواقع 92.83%، تلاه سهم "الشرقية لتحلية المياه" بنسبة 9.00%.

مكاسب هامشية للأسهم الأردنية

وحققت السوق الأردنية مكاسب طفيفة في تعاملات الأسبوع الماضي بدعم من قطاع المال وسط هبوط كبير في التعاملات عن الأسبوع الأسبق، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.12% ليقفل عند مستوى 1812.40 نقطة.

وتناقل المستثمرون ملكية 16.8 مليون سهم بقيمة 20.8 مليون دينار (23.712 مليون دولار) من خلال 5332 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 39 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 73 شركة واستقرار لأسعار أسهم 30 شركة.

وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع المال بنسبة 0.23%، وفي المقابل تراجع قطاع الصناعة بنسبة 0.43%، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.02%.

وسجّل سعر سهم "الشرق للمشاريع الاستثمارية" أعلى نسبة ارتفاع بواقع 15.50%، تلاه سهم "المستقبل العربية للاستثمار" بنسبة 11.11%. وفي المقابل سجل سعر سهم "الوطنية للدواجن" أعلى نسبة تراجع بواقع 11.67%، تلاه سهم "التحديث للاستثمارات العقارية" بنسبة 11.29%.