مع ارتفاع حدة التوتر في الولايات المتحدة الأميركية بسبب هجمات مناهضة للسامية، أعلنت منظمة يهودية أن مهاجماً طعن خمسة أشخاص في ساعة متأخرة من مساء السبت، 28 ديسمبر (كانون الأول)، في منزل حاخام في ولاية نيويورك.
وأعلن قائد شرطة منطقة رامابو التي تضمّ مونسي براد ويسل في بيان توقيف مشتبه به.
وكشف المجلس اليهودي للشؤون العامة على تويتر أن شخصاً يرتدي وشاحاً طعن الضحايا في منزل في مونسي بمقاطعة روكلاند التي تبعد نحو 48 كيلومتراً شمالي مدينة نيويورك.
أضاف المجلس أن اثنين من المصابين الخمسة في حالة خطيرة وأن أحدهما تعرض لست طعنات، وأن "جميعهم يهود حاسيديون".
وأكدت المدعية العامة لنيويورك لتيتيا جيمس، في تغريدة على تويتر، أن "لا تسامح على الإطلاق مع أفعال الكراهية من أي نوع، وسنواصل مراقبة هذا الوضع الفظيع".
وأفادت شبكة "سي بي إس" أن رجلاً يحمل ساطوراً اقتحم منزل الحاخام، حيث كان جمع من الناس يحتفلون بعيد الأنوار اليهودي (حانوكا).
وتؤوي مونسي مجموعة كبيرة من اليهود.
وقال يوسي غيستيتنر أحد مؤسسي المجلس في منطقة وادي هيودسن رداً على أسئلة صحيفة "نيويورك تايمز" إن بين الضحايا ابن الحاخام، موضحا "كان هناك عشرات الأشخاص في المنزل، كان احتفالاً بعيد الأنوار".
وأعرب حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو عن "هوله" لهذا العمل "الحقير والجبان" طالباً من قسم شرطة الولاية المكلف التعامل مع جرائم الكراهية التحقيق.
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن شاهد عيان أن "السلاح الأبيض الذي استخدمه المهاجم "كان بحجم عصا مكنسة".
وفي إسرائيل، قال الرئيس رؤوفين ريفلين "نحن تحت الصدمة وغاضبين" بعد هذا الاعتداء.
أضاف في بيان أن "تصاعد معاداة السامية ليس مشكلة يهودية فحسب، وبالطبع ليس مشكلة دولة إسرائيل فقط". وتابع "علينا العمل سوياً لمحاربة هذا الشرّ الذي يظهر من جديد ويشكل تهديداً فعلياً في جميع أنحاء العالم".
وشهدت الولايات المتحدة عدة هجمات معادية لليهود في السنوات الماضية.
وفي 10 ديسمبر (كانون الأول) جرت عملية إطلاق نار في متجر يهودي في مدينة جيرزي بضاحية نيويورك أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، فضلاً عن قتل المهاجمين الاثنين. واعتبرت الشرطة الهجوم "عملاً إرهابياً داخلياً نابعاً من معاداة السامية والأفكار المعادية لقوات الأمن".
