Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بنك إنجلترا يربط ارتفاع أسعار العقارات بمعدلات الفائدة المنخفضة

لا يوجد نقص في عدد المنازل المعروضة للبيع

تعتبر العقارات والمنازل في بريطانيا نقطة جذب للرساميل في المملكة المتحدة (كريستيزاستيتس.كوم)

توصل بحث أجراه "بنك إنجلترا" إلى أن السبّب في ارتفاع أسعار المساكن خلال العقود الأربعة الأخيرة يتجسد في معدلات الفائدة المنخفضة بالدرجة الأولى، وليس  النقص في أعداد المساكن.

ووفق ورقة بحث قدمها اقتصاديان من البنك اتضح أن انخفاض معدلات الفائدة  مسؤول عن معظم الزيادات في أسعار المساكن. وكتب الباحثان في ورقتهما أن "من الممكن رؤية أنّ كل زيادة في معدل أسعار المساكن بالمقارنة مع المداخيل، ناجم عن انخفاض متواصل ودرامي وغير متوقع في معدلات الفائدة الحقيقية".

واستطراداً، أدى ذلك إلى تعريض المملكة المتحدة لانخفاض أسعار المساكن فيها، بشكل ملموس، عند ارتفاع معدلات الفائدة وزيادة تكاليف القروض العقارية.

إذ قد ينخفض معدل أسعار المساكن بحوالى الخُمْسْ إذا حدثت زيادة غير متوقعة في معدل الفائدة بمقدار 1 في المائة، وهذه يمكن الحفاظ عليها لسنوات عدّة، وفق توقّعات "بنك إنجلترا".

وتجدر الإشارة إلى أن معدل أسعار العقارات تضاعف أربع مرات خلال العقود الأربعة الأخيرة، ما جعل كثيرون يسعون إلى ادخار مبلغ يكون كافياً لدفع عربون شراء المنزل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي ذلك الصدد، يذكر أن بلداناً اخرى عاشت تجربة التضخّم السريع في أسعار المساكن بالترافق مع التوسّع في القروض العقارية، لكن الأسعار في المملكة المتحدة ارتفعت بشكل أسرع من البلدان الصناعية المتقدمة كلها.

وفي إطار هذه الصورة، يبدو أن أسعار المساكن الحقيقية بعد تعديلها تبعاً للتضخم،  قد تضاعف ثلاث مرات ونصف المرة بالمقارنة مع مستوياتها في 1980 بالمملكة المتحدة. في المقابل، ظلّت الأسعار في ألمانيا واليابان تقريباً شبه ثابتة في تلك الفترة نفسها، فيما ارتفعت أسعارها في فرنسا إلى ضعفي ما كانت عليه. ولم تقترب من مستويات الارتفاع البريطانية سوى كندا، إذ ارتفعت أسعار مساكنها ثلاث مرات منذ 1980.

كذلك، ارتفعت أسعار المساكن في المملكة المتحدة بشكل أسرع بكثير من زيادة المداخيل الشخصية. وصار معدل أسعار المساكن الآن أكثر بمرتين تقريباً عما كانه قبل 40 سنة، بالمقارنة مع مقياس متوسط الدخل العائلي السنوي.

وبصورة مستمرة، رُبِط النقص في توافر المساكن في المملكة المتحدة مع ارتفاع أسعارها، لكن البحث الذي أجراه ديفيد مايلز وفيكتوريا مونرو العاملين في "بنك إنجلترا"، توصل إلى أن ذلك لم يكن دافعاً أساسياً وراء هذه الظاهرة.

بدلا عن ذلك، وجد الباحثان أن السبب الحقيقي وراء ارتفاع الأسعار يتمثّل في غزارة القروض العقارية الرخيصة. وقد قارنا أسعار المساكن التي ارتفعت بحدة، مع إيجارات السكن التي بقيت ثابتة نسبياً بالمقارنة مع المداخيل الشخصية.

واستنتج الباحثان أنه لو كان السبب الرئيس وراء ارتفاع الأسعار مرّده النقص في عدد المساكن، لتوجّب أن ترتفع الإيجارات أيضاً بالحدّة نفسها، لكن ذلك لم يحدث.

وبحسب أرقام البنك، تبلغ ديون أصحاب المساكن في المملكة المتحدة الناجمة عن القروض العقارية حاضراً، رقماً قياسياً يلامس الـ1.6 تريليون جنيهاً إسترلينياً.

ويشير البحث نفسه إلى أن السوق العقاري سيتأثر سلبياً بالزيادة المطردة في معدل الفائدة، على الرغم من "اختبارات الإجهاد" التي يخضع لها طالبو القروض حاضراً لتقييم مدى قدرتهم على دفع أقساطها الشهرية المتزايدة إذا حدث ارتفاع في معدلات الفائدة.

© The Independent

المزيد من اقتصاد