قُتل ما لا يقلّ عن 15 شخصاً من قوات الأمن الأفغانية، الثلاثاء 24 ديسمبر (كانون الأول)، في كمين نصبه متشدّدو حركة طالبان عند نقطة تفتيش حكومية في إقليم بلخ شمالي أفغانستان، وفق ما قال مسؤولون محليون.
وبعد أكثر من 18 عاماً على إطاحة قوات تقودها الولايات المتحدة نظام حكم طالبان، تتكبّد القوات الأفغانية خسائر بشرية قياسية، بينما يحذّر مسؤولون أفغان وأميركيون من أن الخسائر لا يمكن أن تستمر.
وعلى الرغم من تراجع القتال خلال فصل الشتاء بسبب تساقط الثلوج بكثافة في الجبال التي عادةً ما يستريح فيها مسلحو طالبان ليعيدوا تنظيم صفوفهم قبل هجومهم السنوي في الربيع، لا تزال الهجمات على نقاط التفتيش الأمنية الأكثر عرضة للخطر مستمرة على مستوى البلاد.
تضارب حول أعداد القتلى
وقال محمد يوسف، حاكم منطقة دولت أباد التي وقع فيها الهجوم، إن العشرات من مقاتلي طالبان استهدفوا نقطة تفتيش يحرسها جنود أفغان وعناصر من الاستخبارات وقتلوا 15 شخصاً.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الأفغانية أن سبعة جنود قُتلوا، ولا تميل الوزارة إلى الكشف عن أعداد ضحايا القتال مع طالبان على وجه الدقة.
طالبان من جهتها أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنها قتلت ما لا يقلّ عن 20 من أفراد الأمن وأسرت أربعة آخرين كما أصيب ستة. وكثيراً ما تبالغ الحركة في حجم الخسائر التي تلحقها بالقوات الحكومية.
مقتل جندي أميركي
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأتى الهجوم غداة إعلان الحركة مسؤوليتها عن عملية قُتل فيها جندي أميركي في إقليم قندوز شمالي أفغانستان، مؤكّدةً كذلك جرح عدد من العسكريين الأميركيين والأفغان. وقالت إنها فجّرت "آلية أميركية في شار دارا في إقليم قندوز". لكنّ مسؤولاً أميركياً قال إن الجندي قُتل في انفجار مخزن للأسلحة كان يتفقّده، نافياً وقوع أي هجوم.
وكانت واشنطن وطالبان قريبتين من التوصّل إلى اتفاق في بداية سبتمبر (أيلول)، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب علّق المفاوضات إثر هجوم استهدف قاعدة باغرام الجوية شمالي كابول، وأسفر عن سقوط 12 قتيلاً بينهم جندي أميركي. واستؤنفت المفاوضات في السابع من ديسمبر (كانون الأول) في الدوحة.
وقتل 20 جندياً أميركياً في الأقل خلال عمليات في أفغانستان خلال عام 2019، بمن فيهم العسكري الذي سقط الاثنين.