Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ألعاب "سامة" تصيب الأطفال بالعقم

يناشد مكتب معايير الجودة التجارية البريطاني الأهالي مقاومة "إغراء" شراء ألعاب زهيدة الثمن

ألعاب غير آمنة تقلد تصاميم شخصيات فيلم "فروزن" ودمى باربي (مجلس نوتينغهام)

عُثر على مواد كيميائية سامّة كفيلة بالتسبب بمشاكل عقم على المدى البعيد داخل ألعاب أطفال زهيدة الثمن معروضة للبيع لمناسبة عيد الميلاد.

وأطلق مجلس مدينة نوتينغهام إنذاراً بشأن الألعاب غير الآمنة التي تباع تحت اسم "سويت فاشن دول" (أي دمية الموضة اللطيفة) و"غيرل بيوتيفول دول" (دمية الفتاة الجميلة) لقاء ثمن يتراوح بين جنيه واحد وثلاثة جنيهات استرلينية، وسط مخاوف بأنّ الدمى توزّعت بالفعل في أرجاء المملكة المتحدة.

وتبيّن أنّ الدميتين تحتويان على نسب عالية من مادة الفتالايت- وهي مواد كيميائية ارتبطت بالإصابة بمشاكل في الجهاز التناسلي.

وحثّ المجلس كلّ من اشترى لعبة من هذه الألعاب ألّا يعطيها للأطفال ونصح المستهلكين بإعادة المنتج إلى البائع وإخطار مكتب المعايير التجارية المحلي بالمسألة.

وقالت مديرة مكتب المعايير التجارية في مجلس مدينة نوتينغهام، جاين بايلي، "نتفهّم الضغوط المالية التي يرزح الناس تحت وطأتها حالياً لكنني أحثّ الأهل على مقاومة إغراء شراء ألعاب رخيصة الثمن كهذه".

"لا تحمل هذه الألعاب أيّ من دمغات الجودة المطلوبة ويرجّح أنّ المنتجات لم تخضع لأيّ اختبار على الإطلاق".

"لا يريد أي أحد أن تُفسد عطلة الميلاد بسبب مرض طفله بعد تلقّيه لعبة".

ويحقق مسؤولو المدينة حالياً مع بائع بالجملة في نوتينغهام في مسألة الدمى لكن لم يفصح عن اسمه بعد.

ويظهر في الصور التي نشرها مجلس مدينة نوتينغهام أنّ الدمى التي يقال إنها مستوردة من الصين، نسخٌ تقلّد تصميم دمى باربي وألعاب فيلم الرسوم المتحركة "فروزن".

لكن غلاف الألعاب الخارجي يحمل جملاً غير منطقية تقول مثلا "أريد طفلاً، هل أعطيت الشغف، كي تصبح أفضل شريك على الاطلاق!".

ولم يعرف بعد عدد الدمى التي بيعت أو مكان بيعها في المملكة المتحدة.

وحذّر اتحاد الحكومات المحلية في وقت سابق من هذا الشهر المستهلكين من شراء منتجات مزوّرة وغير آمنة قبل عيد الميلاد.

وقال عضو المجلس المحلي، سايمون بلاكبيرن الذي يرأس مجلس المجتمعات المحلية الأقوى والأكثر أماناً التابع لاتحاد الحكومات المحلية، "يزيد في عيد الميلاد عدد المجرمين الذين يضعون المكسب المادي قبل معايير الأمان فيبيعون ألعاباً خطيرة مزوّرة بأسعار زهيدة للمستهلكين الغافلين عن هذا الفعل".

"على كلّ من يبحث عن منتجات بخسة الثمن أن يعرف أنّ الألعاب المزيفة التي لا ترقى إلى المعايير المطلوبة يمكنها أن تنكسر وتتسبب بإصابات أو تمثل خطراً بالاختناق، ويمكن أن تتسبب المواد السامة بالحروق والأذى الجدي، فيما يحتمل أن تؤدي الألعاب الكهربائية غير القانونية إلى نشوب حرائق أو إلى الصعق بالكهرباء".

وقال روبرت تشانتري برايس، المسؤول الأعلى في معهد المعايير التجارية لقناة البي بي سي إنّ اكتشاف نسب عالية من مادة الفتالايت في ألعاب الأطفال أمر "مخيف".

وأضاف "تؤدي مادة الفتالايت إلى الإصابة بأمراض السرطان والتشوهات وهي كفيلة بإحداث مشاكل في الجهاز التناسلي. ولكن على الرغم من منعها قانونياً، ما زالت نسب كبيرة من هذه المادة موجودة في الكثير من الألعاب ومنتجات الأطفال".

وفي العام 2013، وضعت السلطات الأميركية يدها على أكثر من 200 ألف دمية آتية من الصين بسبب شبهات احتوائها نسباً عالية من الفتالايت.

وفي العام الماضي، أعلنت عملية مشتركة بين أجهزة الجمارك الأوروبية إتلاف أكثر من 30 ألف دمية معظمها من الصين إذ اعتبر أنها تشكّل "خطراً جدياً" على الأطفال بسبب ارتفاع نسب المواد الكيميائية فيها.

© The Independent

المزيد من صحة