Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عشرات آلاف الفارين من إدلب السورية على وقع قصف النظام

توجهوا إلى قرى قريبة من الحدود التركية

في وقت تتواصل فيه الحملة العسكرية المكثّفة لقوات النظام السوري وحلفائه على محافظة إدلب شمال غربي سوريا، قالت وسائل إعلام تركية رسمية إن ما لا يقل عن 25 ألف مدني فروا من المحافظة إلى تركيا خلال اليومين الماضيين.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن الخميس الماضي أن 50 ألف شخص يفرّون من إدلب باتجاه تركيا. وقال سكان ومسعفون إن طابوراً طويلاً من المركبات شوهد الجمعة يغادر مدينة معرّة النعمان التي تسيطر عليها المعارضة.

وقالت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء، الأحد 22 ديسمبر (كانون الأول)، إن 25 ألفاً فروا من إدلب وهم ليسوا ضمن الـ 50 ألفاً الذين تحدّث عنهم أردوغان. وأضافت أن المدنيين الفارين وصلوا إلى منطقة قرب الحدود التركية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد باستمرار المعارك بوتيرة عنيفة على محاور عدّة جنوب شرقي مدينة إدلب، بين قوات النظام والفصائل الموالية لها من جهة ومجموعات مسلحة معارضة من جهة أخرى.

وترافقت الاشتباكات مع قصف بري وجوي مكثّف، تمكّنت خلاله قوات دمشق من التقدّم والسيطرة على 25 منطقة منذ الخميس الماضي، شملت أم جلال وأم التوينة والخريبة والربيعة والشعرة وبرنان وسحال والفرجة وأبو حبة والرفة والسرج وحران والصيادي وتل الدم وقطرة وتل الشيخ والبريصة ومزرعة العلي والبرج والحراكي والمنظار وتحتايا والهلبة والقراطي وكرستنة.

ومنذ منتصف ليل السبت الأحد، قُتل 10 أشخاص من قوات النظام بينما سقط 16 قتيلاً من الفصائل المسلحة المعارضة، لترتفع بذلك حصيلة القتلى منذ ليل الخميس إلى 174، بما فيهم 71 من قوات دمشق مقابل 103 للمسلحين، حسب المرصد السوري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، التي تؤوي ونواحيها ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريباً من النازحين من مناطق أخرى. 

وعلى الرغم من التوصّل في أغسطس (آب) إلى اتفاق هدنة توقّف بموجبه هجوم واسع شنّته قوات النظام لأربعة أشهر في إدلب، تتعرّض المحافظة منذ أسابيع لقصف تشنّه طائرات حربية سورية وروسية. وفي أكتوبر (تشرين الأول)، زار رئيس النظام بشار الأسد المنطقة للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في البلاد عام 2011، مؤكداً أن معركة ادلب تشكّل منعطفاً لإنهاء الحرب. 

وتجدّدت المعارك والقصف منذ 16 ديسمبر، ما دفع عشرات آلاف المدنيين إلى المغادرة وسط الخشية من كارثة إنسانية، وفق الأمم المتحدة. وفي الأسبوع الأخير، ارتفعت حصيلة القتلى لتتجاوز 40 مدنياً، قضى سبعة منهم الأحد إثر استهداف الطيران الروسي لمجموعة سكان يفرون من معرة النعمان وأنحائها، حسب المرصد. ودعت الأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، إلى "وقف التصعيد فوراً"، محذرةً من نزوح عدد إضافي من المدنيين إذا استمر العنف.

ولجأت روسيا والصين الجمعة إلى استخدام الفيتو ضدّ مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يهدف إلى تمديد إيصال المساعدات الأممية إلى أربعة ملايين سوري عبر الحدود مع تركيا والعراق. 

وخلّف النزاع السوري منذ اندلاعه قبل ثمانية أعوام أكثر من 370 ألف قتيل وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية والقطاعات المنتجة، كما شرّد الملايين.  

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي